بغداد - المجلس - المكتب الخاص
في اطار التواصل المستمر والانفتاح على مختلف مكونات وابناء الشعب العراقي بما يعزز الوفاق والوحدة الوطنية الصلبة ، التقى سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي صباح الأحد 1/11/2009 ، جمعاً من شيوخ عشائر ووجهاء ونخب مدينة سامراء في مضيف الامام الحكيم ( رض ) في المكتب الخاص لسماحته ببغداد .
ورحب سماحته بالسادة الحضور من الشخصيات المؤثرة في هذه المدينة المهمة تأريخياً ودينياً وثقافيا ًوالتي كانت محطة من محطات التعايش بين العراقيين بمختلف مكوناتهم وقومياتهم ، مثمناً التأريخ العريق لعشائر سامراء الذي يمتد الى آلاف السنين ودافع فيه ابناءها عن وحدة العراق وتماسك ابناءه .
واشار سماحته الى العلاقة الخاصة والمتميزة التي تربط شيوخ ووجهاء المدينة بمرجعية الامام الحكيم ( رض ) بعدما كانت محطة مهمة للحوزات الدينية ، مكبراً ما قدمه ابناءها من التضحيات الجسام خصوصا بعد تعرضها لهجمة شرسة من الإرهابيين والتكفيريين جوبهت برفض ومقاومة الاهالي لمخططات اعداء العراق في ايقاع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد .الى ذلك اكد سماحته ان العشيرة انما هي قوام المجتمع وركيزته ويتحمل ابناءها حفظ الامن والاستقرار في البلاد ودلّلت على ذلك من خلال مقاومة أبناءها للإرهابيين والمجموعات المسلحة ومنعهم من الإضرار بالعراق ومصالحه الوطنية ، مشدداً على اهمية الدفاع عن المؤسسة العشائرية ودعمها بعيداً عن التسييس والشروط المسبقة حتى يمكنها المحافظة على قوتها واستقلاليتها بما يسهم بشكل جاد وكبير في حفظ المشروع الوطني وتعزيز الانجازات والمكاسب المتحققة ، معتبرا الاعتماد على العشائر في حفظ الامن والبناء والوفاق والتعايش الوطني مدخلاً صحيحاً منوّها لحرص المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب واصراره على أن يكون للعشائر دورا كبيرا في الدستور العراقي رغم رفض البعض لهذه الموضوع .
وفي ذات السياق دعا سماحته الى تكثيف الجهود من اجل الإسراع في وتيرة البناء والاعمار في مدينة سامراء والعتبة العسكرية المطهرة خصوصاً ان المدينة تمتلك من الطاقات البشرية والمهندسين ما يمكنها من المساهمة الفاعلة والواسعة في اعمار مدينتهم ، مشيراً الى ان المدن لا يمكنها الحفاظ على أمنها وبناءها والنظر في تصميمها الاّ من خلال أبناءها أنفسهم وان الغرض من تصميم المدن العراقية هو لتحويلها الى مدن متطورة ومتحضرة تحقق الخدمة والرفاه للمواطنين فيها ، معتبراً سماحته ان تشابك المصالح والنظر للمزايا والاعتبارات الاقتصادية والثقافية فضلاً عن تحقيق الوحدة والتعايش بين ابناء الشعب العراقي يعد مفصلاً مهماً في عمليات الاعمار والبناء للمدن العراقية ، معيداً الى الاذهان الزيارة التي قام بها العام الماضي للمدينة والتي لا يزال يحمل منها الذكريات الطيبة .
في هذه الاثناء تحدث العديد من اعضاء الوفد الزائر حيث اعربوا عن تشرفهم بلقاء سماحته مثمنين مواقف الامام السيد محسن الحكيم ( رض ) في الدفاع عن قضايا ابناء الشعب العراقي بكل مكوناتهم ما اثر كثيراً في تعزيز اللحمة الوطنية العراقية ، مستذكرين دور وكلاء الامام الحكيم في المدينة في هذا المجال .
كما استعرض السادة الحضور مآثر اهالي سامراء في التصدي للارهابيين والتكفيريين الذين عاثوا في الارض الفساد ، كما وجهوا الدعوة لسماحته باسم اهالي سامراء لزيارة المدينة واللقاء بأبناءها الذين يكنون لسماحته ولأسرة آل الحكيم كل الحب والتقدير .
https://telegram.me/buratha