الأخبار

مؤسسة شهيد المحراب تعقد مؤتمرها السادس عشر للمبلغين والمبلغات في مدينة النجف الاشرف

703 17:25:00 2009-12-10

النجف الاشرف _ خضر الياس

بحضور سماحة حجة الاسلام والمسلمين الامين العام لمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم والالاف من المبلغين والمبلغات من كافة محافظات العراق عقدت مؤسسة شهيد المحراب مؤتمرها السادس عشر للمبلغين والمبلغات تحت شعار (( نهج الحسين رسالة لتحقيق رسالة لتحقيق الحرية والسلام والانتصار ))...

القيت خلال المؤتمر كلمات قيمة لمراجع الدين العظام ، كان اولها كلمة لسماحة المرجع الديني الفقيه اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم القاها نيابة عنه سماحة السيد عزالدين الحكيم ، وقد اشار سماحة المرجع الحكيم في كلمته الى أن الثورةَ الحسينيةَ استطاعت أن توقِظ ضميرَ الأمة وتزلزلَ عروشَ الطواغيتِ وتحيي المشروعَ الرسالي ."

وأكد سماحة المرجع الحكيم الى ضرورةِ تكاتفِ جميعِ اطيافِ الشعب ِفي هذه المرحلةِ الحساسةِ وافشالِ مخططاتِ الاعداءِ والذهابِ الى صناديقِ الانتخابِ لاختيارِ الاكفَءِ والاصلحِ لادارةِ شؤونِ البلاد،كما واستنكر سماحته الجرائم البشعة والاجرامية التي طالت وتطال أبناء الشعب العراقي ، مشددا في خطابه الى جميع المكونات السياسية العراقية والاجهزة الامنية والحكومة العراقية على ان يكونوا بمستوى المسؤولية لحماية ابناء الشعب العراقي ."

من جانبه استنكر وبشدة سماحة المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض خلال كلمته في المؤتمر والتي القاها نيابة عنه سماحة الشيخ علي الربيعي ، الاعمال الاجرامية التي طالت الابرياء من ابناء الشعب العراقي مؤكدا ان مثل هذه الاعمال لاتمت الى الانسانية فضلا عن الاسلام بصلة ، داعيا السياسيين والكتل الحزبية جميعا بوحدة الصف وتوحيد الكلمة والتفكير بجد بكافة الطرق الممكنة لانقاذ البلد من هذه الاوضاع الماساوية لان مسؤوليتهم امام الله وامام شعبهم ان يكونوا حريصين على مصالح الشعب والبلد قبل مصالحهم اواهدافهم الحزبية الضيقة ، والتصدي بحزم لتضييق الخناق على الارهاب وضربهم بشدة في كل مكان ومعاقبة المجرمين والاسراع بتنفيذ العقاب الصارم لمن تثبت عليهم الجرائم وانزال القصاص العلني والعادل بهم ليكونوا عبرة الاخرين وليعرفوا ان دماء العراقيين عزيزة ولن تهذب هدرا ، كما وحذر سماحته من تسيييس الدين واستغلال المناسبات الدينية والاماكن الدينية للدعوة الى بعض الجهات الحزبيو او بعض الشخصيات السياسية بل ينبغي على رجال الدين ان يكونوا بمسافة واحدة بالنسبة الى الجميع لان دورهم دور الارشاد والنصح والمراقبة والاشراف على المسؤولين والكتل السياسية ودعوتهم الى رص الصفوف وتوحيد الكلمة لانقاذ البلد من الاوضاع المتردية الماساوية والتراشقات الحزبية ، ودعا الى الاستمرار بمطالبة الحكومة والمسؤولين بتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين ، لان الاوضاع المتردية للمجتمع العراقي ، تحتم علينا جميعا ان نرفع اصواتنا وان نضغط على الجهات الرسمية لتؤدي واجبها وتتخذ قراراتها والاجراءات اللازمة لحل هذه الازمات الخانفة ، كما وطالب بتعديل الدستور ولاسيما البنود التي تكفل حرية المذهب وان كل مواطن حر في اختيار مذهبه ومن جقه ممارسة عباداته وعقائده وفق مايختار ويؤمن به وان يطبق هذا البند باسرع وقت ممكن في الدوائر الرسمية وعلى الخصوص وزارة التربية والمدارس فلابد من تصحيح المناهج الدراسية في مادتي الدين والتاريخ حتى يدرس المواطن ابنائه مايعتقد به ويعلم اطفاله تاريخ مذهبهم الذي ينتمون اليه وليس ذلك من الطائفية كما يدعي البعض بل ان الطائفية هي مايحصل الان من فروض عقائد وتاريح اح المذاهب على ابناء المذهب الاخر، ونحذر الدولة من التسامح او التساهل والسكوت حول تطبيق هذا البند لانه تضييع لحقوق الاكثرية من شعب العراق وخيانة وجريمة بحقهم ، وطالب المرجع الفياض ايضا الحكومة والبرلمان بتخفيض رواتب الموظفين الكبار وفي طليعتهم هيئات الرئاسة الثلاث والوزراء والبرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات فان رواتبهم العالية لم نسمع لها مثيل في أي بلد من بلدان العالم في القوت الذي نجد في العراق من لايجد لقمة العيش وليس له مأوى يؤيه ، ان هذا خطا فادح ينبغي تداركه وإصلاحه بأسرع ما يمكن ، والا فانه عار كبير على من يدعي انه يمثل الشعب وفي نفس الوقت يقوم باستغلال الشعب بهذه الطريقة البشعة ."

المرجع الفياض أكد خلال ختام كلمته قوله ": نحن لا ندعم اية قائمة في الانتخابات المقبلة ولانؤيد أي طرف ولكن نؤكد ان على الشعب العراقي الكريم الاهتمام بالانتخابات القادمة لانها تحدد مصيرهم ومصير بلدهم في المستقبل ونأمل ان لا يكون الاستياء من الكتل السياسية في هذه الفترة الزمنية من جهة عدم تقديم الخدمات الاولية سببا لضعف مواقفهم وعدم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة لان عدم المشاركة فيها يعد أمرا شديد الخطورة , وينبغي عليهم الانتباه الى عواقبه الوخيمة وان ينتخبوا من كان له سمعة طيبة في أوساطهم وكفوء ونزيه ومخلص وان لا يدلوا بأصواتهم بعشوائية بدون معرفة المرشح وعدم الانجرار وراء الوعود غير الواقعية والشعارات الرنانة والدعايات الفارغة وعدم بيع أصواتهم بالمال لانه امر في غاية الخطورة وخيانة للبلد حيث انه يغير مجرى الانتخابات عن موقعها الصحيح ويؤدي الى ما لا يحمد عقباه ."

 من جانبه أكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي في كلمته التي القاها نيابة عنه نجله سماحة الشيخ علي النجفي ان ": العراقيين امامهم انتخابات عامة لمجلس النواب وبتكوينه القادم ترسم خارطة للعراق الاقتصادية وسياسية , فعلينا ان نحث الناس على المشاركة الفاعلة في الانتخابات وان يختاروا من المرشحين من يحمل في جوانحه الغيرة على الدين وروح التفاني دون الوطن الاسلامي العراقي وان يكون كفوءا يمتلك الاهلية الكافية لتولي المنصب ونحث الناس على ان لايقعوا فريسة للدعايات التي زينت في السابق بتعبيرات جوفاء لم يثمر عنها شيئا فالمناهج التعليمية في المدارس الرسمية التي يصر المسؤولون في وزارة التربية على ترويجها في المدارس هي التراث الصدامي البغيض والاقتصاد المدمر والغلاء الفاحش والمهلك واستخدام الاموال العامة لتحسين وجوه المسؤولين بغية حمل الناس على انتخابهم من جديد وهناك الاهمال المتعمد للشباب المثقف وتركهم عرضة لحوادث الدهر بدون اعداد ظروف مناسبة لهم .... هذا هو التدمير لمستقبل الشعب العراقي ولايمكن معالجة المفاسد الا بجلب الاكفاء الامناء لتولي السلطة من خلال الانتخابات المقبلة ."

فيما أشار سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم الامين العام لمؤسسة شهيد المحراب خلال كلمته في المؤتمر قوله ان ": القضيةَ الحسينيةَ هي النبعُ المعطاءُ لرفدِ الامةِ بالخيرِ والعطاءِ في جميعِ المجالاتِ الانسانيةِ وادارةِ الشؤونِ السياسيةِ والاخلاقية. واضافَ سماحتُهُ أن الشعائرَ الحسينيةَ هي المدخلُ الاساسُ لتحقيِقِ الارتباطِ الروحي والمعنوي بحقيقةِ الرسالةِ المحمديةِ السمحاءِ من اجل ِبناءِ الروحِ الانسانية ."

 سياسيا حذرَ سماحتهُ من التدخلاتِ الخارجيةِ بالشاِنِ العراقي داعياً الدولَ العربيةَ والاسلاميةَ والاقليميةَ الى دعمِ العراقِ في تعزيزِ مسيرتهِ الديمقراطيةِ والوقوفِ معَهُ في الظروفِ الصعبة . وأكد سماحتُهُ أن ": الائتلافَ الوطنيَ العراقي عازمٌ على طرحِ برنامجهِ المُعَدِ من قبلِ خبراءَ عراقيينَ اختصاصيينَ والمنطلقِ من صميمِ الواقعِ العراقي وامكانياتِهِ المتوفرةِ امام الشعبِ في غضون ِالايامِ القليلةِ المقبلة وتفويضِ الشعبِ على اختيارِ من يراهُ الاكفأَ في مركزِ القرار ، وحدد سماحته استراتيجية وطنية لادارةِ العراقِ الجديد تتضمنُ تقديمَ برامجَ عمليةٍ لتطويرِ الجوانبِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعية .

فيما أشار سماحة السيد صدر الدين القبانجي امام وخطيب جمعة النجف الى ان ابواب العالم ليست موصدة امام الاسلام واهل البيت(ع) واتباعهم ، مؤكدا اننا بحاجة الى لالاف من شبابنا المتدينين لنشر الاسلام العلوي الاصيل داعيا العشائر العراقية الى زج ابنائها في الحوزات العلمية للمحافظة على طريق اهل البيت والسير على نهجهم.

حضر المؤتمر جمع غفير من رجال الدين وممثلي مراجع الدين العظام وطلاب واساتذة الحوزة العلمية اضافة الى الالاف من المبلغين والمبلغات ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك