عقد فرع المجلس الاعلى في النجف الاشرف المهرجان السنوي لاستشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر
الصدر(قده) تحت شعار(الحركة التغييرية في العراق من وجهة نظر السيد محمد باقر الصدر) وقد القى السيد
صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف كلمة تحدث فيها حول نظرية التغيير عند السيد الشهيد، إذ اكد ان العراق
اليوم يعيش تجربة التغيير الناجع الذي اسس مشروعه الشهيد الصدر قبل نصف قرن، واصفا الشخصيات
القائمة على عملية استكمال مشروع التغيير(السياسي، الاداري، الثقافي) الذي نخوضه اليوم بان اغلبهم
مرتبطين بالسيد الصدر منهم تلامذته او مؤيديه، مؤكدا ان مشروع التغيير كان بذرة ايام الشهيد الصدر واليوم
اصبح شجرة يستظل بها الناس وان الطغاة والسجون والمقابر الجماعية والاذاعات المضادة لن تستطع ايقاف
هذا المشروع. واشار امام جمعة النجف على ان الاسلام يؤكد على ان التغيير ضرورة وواجب شرعي وان
المصلحين والفقهاء يؤكدون على ان التغيير ضرورة حتى وان كان عند مستوى الصفر، مبينا ان العراق اليوم
يمتلك رصيدا شعبيا هائلا واعلاما حرا فرضنا عليه حضورنا الاسلامي، وحول دور الحوزة العلمية قال السيد
القبانجي انها كانت تشكو من ازمة الخطاب العلمي والاعلام والحضور الجماهيري حتى اسس الشهيد الصدر
مناهج جديدة للحوزة وتغيير لغة الخطاب الاعلامي، واعتبر مسؤول المجلس الاعلى في النجف ان الشهيد
الصدر(قده) اسس المرجعية الصالحة التي استطاعت ان تنقذ سفينة العراق، مشددا ان الازمة التي تحيط
بالعراق والعراقيين ستجد لها حلا ان شاء الله عن طريق اية الله العظمى السيد علي السيستاني. من جهته
ثمن المفكر الاسلامي السيد الاصفي دور الشهيد الصدر واصفا عمره بانه عمر الاضواء والمبارك في حساب
الله سبحانه وتعالى، مشيرا الى ان ما نجده اليوم من وعي في صفوف الامة وتصدي المرجعية الرشيدة ورشاد
قادة الامة كان اصله تلك البذرة الراشدة المتمثلة بالشهيد الصدر(قده). وحول العملية السياسية الجارية في
العراق وصف الشيخ الاصفي الارهاب في العراق وخصوصا ضد شيعة اهل البيت(ع) بنه اشرس انواع
الارهاب واكثره وحشية وضراوة مشيرا في الوقت نفسه الى ما حدث في جامع براثا وتفجير قبة الامامين
العسكريين موضحا ان اشرس ما في ذلك هو التزاوج المشؤوم بين الارهاب والاحتلال. مؤكدا ان مهمة
الارهاب اغتيال العملية السياسية واغتيال الجمهور وادخال اليأس والرعب الى قلوب الناس واعادتهم الى
هامش السياسة واثارة الفتنة الطائفية العمياء، داعيا في الوقت نفسه القضاء العراقي الى تفعيل الدور
القضائي لمكافحة الارهاب موضحا ذلك بالقول"نتطلع الى ان نشاهد عناصر الارهاب على المشانق". فيما
اشار السيد اسعد ابو كلل محافظ النجف الى ان الهدف وراء فاجعة براثا في بغداد والتفجير الارهابي في مقبرة
وادي السلام في النجف الاشرف هو ايقاف المد الشيعي وهو امتدادا لما فعله النظام السابق بهدف ايقاف هذا
الفكر الاسلامي العظيم.
من جهته اكد السيد صاحب العامري امين عام مؤسسة شهيد الله ان الشهيد محمد باقر الصدر(قده) تحرك
بالنخب المثقفة فكان لابد للحركة من تغيير المواقع، واضاف العامري الى اننا نحتاج الى هجوم عقلاني
ومدروس تتصدره تياراتنا الدينية واصفا اياه بالهجوم الفكري مشددا على ان بقاءنا في دائرة الدفاع سيضعفنا
واننا لن نضعف ان شاء الله داعيا الى الاستفادة من تجربة الشهيد الصدر في توحيد الكلمة والصف تمهيدا
لدولة الامام الحجة(عج) واكراما للشهيد الصدر(قده) واخته العلوية. هذا وحضر المهرجان عددا كبيرا من
السادة العلماء واعضاء عدد من الكتل السياسية ومدراء الدوائر واساتذة جامعيين وكوادر من المجلس الاعلى
وحشد كبير من المواطنين.
https://telegram.me/buratha