بغداد- المركز الخبري(المجلس الاعلى )
استنكر عدد من الاعلاميين العراقيين التصريحات الاخيرة للرئيس المصري حسني مبارك التي اتهم فيها اتباع
اهل البيت(ع) بعدم ولائهم لبلدانهم التي ينتمون لها واعرب الاعلاميون في احاديث خاصة لمندوب المركز
الخبري للمجلس الاعلى عن استنكارهم واستهجانهم لهذه التصريحات مجتمعين على انها تعد تدخلا سافرا
بالشؤون الداخلية للعراق. اول المتحدثين كان الدكتور علي خليف سكرتير صحيفة العدالة الذي شدد على ان
هذه التصريحات سيكون لها مردود سلبي كبير لانها تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للعراق كما ان لها
دورا تحريضيا على الاعمال الارهابية ووضع التبريرات لها مشيرا الى ان تصريحات مبارك فيها ظلال لما
يتقول به الارهابيون والتكفيريون بحق الشيعة لتبرير اعمالهم الاجرامية بحق اتباع اهل البيت(ع) كما حملت
حسبما يرى الدكتور خليف النفس الزرقاوي الذي كفّر الشيعة وشكك باصولهم العربية، كما واضاف سكرتير
تحرير جريدة العدالة الى ان هذه التصريحات تعد رسالة من الحكام العرب لان الرئيس المصري يعتبر الناطق
الرسمي لهم على اعتبار ان مصر تحتضن الجامعة العربية لرفض العملية السياسية في العراق وتسويغ لغمط
حقوق الشيعة في الدول العربية لان مبارك برر عدم اعطاء الحقوق للشيعة بعدم ولائهم لاوطانهم وانما ولائهم
لايران فقط، واختتم الدكتور خليف بالقول ان هذه التصريحات تعكس عدم حيادية مصر ازاء الوضع في العراق
وتبين وقوفها ضد المشروع السياسي العراقي. في حين يرى السيد نائب رئيس تحرير جريدة الاستقامة انه من
المفيد الربط ما بين تصريح الرئيس المصري ومزاعمه في ولاء الشيعة عموما وشيعة العراق خصوصا
لايران بما يطلقه التكفيريون السلفيون الوافدون من هم من الخارج او من هم في داخل البلد، ويعد نائب رئيس
تحرير الاستقامة ان الرئيس مبارك ردد نفس العبارات والمزاعم التي يرددها هؤلاء وهي ليست مصادفة او
توارد خواطر بان تاتي هذه التصريحات لتخوين الشيعة، فالمعروف عن الرئيس المصري انه يتحدث في
مناسبات عديدة بلسان غيره ويعبر عن اراء غيره، ويضيف نائب رئيس التحرير متسائلا عن المناسبة التي
حدت بالرئيس مبارك لشن هجومه العنيف والغير متعقل على شيعة العراق الذي يعترف لهم بالاكثرية وانهم
يشكلون اكثر من ثلثي سكانه موما مصلحة مصر كدولة في استعدائهم. ويؤكد نائب رئيس التحرير ان هنالك
من يريد قو لتلك المزاعم والافتراءات الظالمة ضد الشيعة في كل مكان من العالم ولكن هذا الطرف يتحرج من
التصريح بمثل هذه الافتراءات لان معاداة اكثر من ربع مليار شيعي في العالم انما هو حمق سياسي لا نظير
له. واختتم حديثه بالقول ان الرئيس مبارك قد اساء اساءة بالغة للشيعة العراقيين عندما قال انهم موالون
لايران قبل ولائهم لاوطانهم وهي اساءة لكل الشيعة في كل مكان من الكرة الارضية ودعا الى مقاطعة الحكومة
المصرية وعدم التعامل معها ومع شخص الرئيس مبارك بروح اخوية لانه اساء للعراقيين. بوعي وادراك،
وطالب بان لا تمر تلك النصريحات المسموقة من دون رد حازم والا سيتطاول علينا كل من هب ودب حسب
تعبيره. من جهته عد كاظم العطواني من الوكالة الوطنية للانباء انه ليس هنالك غرابة من صدور هذه
التصريحات من المسؤولين العرب الذين اعتادوا على مبدأ الكيل بمكيالين ولم نرَ منهم في يوم من الايام انصافا
للاغلبية الشيعية في العراق مضيفا ان هؤلاء المسؤولون اختاروا الصمت حينما كانت تلك الشريحة الواسعة
من الشعب العراقي تتعرض للظلم واليوم يريدون ان يعيدوا زمن الظلم والطغيان من خلال توجيه التهم الباطلة
والاكاذيب لتشويه صورة اتباع ال البيت(ع) المخضبة بدماء التضحية والجهاد الطويل من اجل حرية العراق
واستقلاله، واشار العطواني الى ان تصريحات مبارك كانت تحمل تجريحا واضحا وصريحا للشعب العراقي
باتهامه لاكبر شريحة فيه بالولاء لايران وهو اتهام لا ينسجم وحجم المسؤولية التي يتسنمها الرئيس المصري
باعتباره يمثل دولة عربية لها وزنها على المستوى الدولي وتحتضن جامعة الدول العربية. كما بين الصحفي
عمار العبودي من صحيفة الدستور ان موقف الرئيس المصري يعد هجوما بغيضا على ابناء الشعب العراقي
وتدخلا في شؤونهم الداخلية من خلال طعنه بولاء شيعة اهل البيت لوطنهم وهو موقف مستهجن من كافة ابناء
العراق والعرب ايضا ووضح هذا في بيانات الاستنكار المختلفة التي صدرت من جهات رسمية وشعبية من
مختلف الدول العربية والعالمية، ودعا العبودي الرئيس المصري الى مراجعة وطنيته هو وولائه قبل ان يقذف
بالتهم الباطلة على شريحة مهمة من شرائح المجتمع العربي مشددا على ان الرئيس المصري قد تجاوزت
تصريحاته هذه كل الاعراف والاخلاق والادبيات الدبلوماسية وكان عليه باعتباره يمثل دولة ترتبط بعلاقات
سياسية واقتصادية مع العراق ان يقف مع قضية الشعب العراقي بكافة مكوناته وان ينبذ العنف والارهاب
الذي يجري على ارضه بدعم من دول بدأت تنكشف امام الشعب العراقي. هذه مجموعة مختارة من اراء بعض
الاعلاميين حول هذه التصريحات العنصرية والطائيفية ضد ابناء الشعب العراقي الذي تتكالب عليه جهات عدة
لتكشف عن مدى حقدها على هذا الشعب العظيم، في النهاية لابد لنا ان نذكر حسني مبارك بان عاصمة مصر
شيدها شيعي اسمه المعز لدين الله الفاطمي وان جامع الازهر ازدهر في زمن جوهر الصقلي وزير المعز، فهل
تدين القاهرة والازهر بالولاء لايران. ام ان الامر مختلف؟
https://telegram.me/buratha