سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله ونصره)
يعيش البلد هذه الايام فوضى واضطرابات لا حد لها ومن المعيب ان هناك رجالات في الوسط السياسي والاجتماعي تروج هذه الايام لما يسمى بالاشاعات والتي تساهم بشكل وبآخر في زيادة هذه الفوضى بطريقة وبأخرى وكما يقال في المثال (يصب الزيت على النار) فبعد ان عشنا تلك الايام إشاعة خروج المراجع إلى بلدان اوربية وحصار النجف الاشرف وسحب الاسلحة وغيرها من الامور التي بقيت محل استغراب الناس ولا راد على ما أثير منها في الوقت، وأخير هذه الاشاعات وليس آخرها هو ان سماحتكم اوعزتم لجيش الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ومكاتبكم وبالاتفاق مع احد الاجنحة العسكرية لجهة دولية خارجية باثارة المشاكل في حال عزل الدكتور الجعفري عن الساحة السياسية العراقية وبالنتيجة حصول صدامات مع مكاتب الاحزاب الاخرى ورجال الشرطة والجيش العراقي، فهل لهذا الموضوع من صحة؟وبماذا تنصحون أبناء التيار الصدري خصوصا والعراقيين عموما.جزاكم الله خيرا.مجموعة من أنصار الحوزة الشريفة/ النجف الاشرف13/ربيع الاول/1427الجواب: بسمه تعالى قد لا يعلم الجميع ما نعانيه بسبب القرار الذي لا رجعة فيه وهو استقلاليتنا عن الجميع وبلا استثناء سواء عن الجهات الدينية او الجهات السياسية، داخلية كانت ام خارجية... فاني كنت ولا زلت رافضا للتبعية لاي جهة كانت، وقد ادت في كثير من الاحيان مقاطعة تلك الجهات لنا كما هو واضح، مضافا إلى اني كنت ولا زلت ادعو إلى عدم التفرقة بين الطوائف والاديان والاعراق الموجودة في العراق وهذا ما تسمونه بالوطنية وانا رافض لكل انحياز لجهة معينة لكن مع شديد الاسف فان الكثير من التصريحات الاخيرة لبعض القيادات العراقية قد اثارت النعراق الطائفية والغير وطنية.. وما كان المأمول منهم ذلك.. فلست ممن يمد يده ضد أي عراقي شريف سنيا كان ام شيعيا بل الاعم من ذلك، وما كنت لاحصي قتلى الشيعة فهم لا عد لاولهم ولا لاخرهم وتغمد الله ارواحهم الجنان العاليات.. بل هم دربنا الى الحرية والكمال فجزاهم الله خير جزاء المحسنين بل كان همي ولا زال هو ما يقع من ظلم وحيف ضد الاسلام ودوله عامة، هذا ويعلم الجميع أيضا اني ارفض أي تدخل خارجي بالشؤون الداخلية لاي دولة من الدول.. فكيف بالعراق.. ولا اقصد المحتل فقط بل جميع الدول فاني لست صديقا لاحد سوى ((الشعوب المظلومة)) وكل من كان صديقا لها فانه داخل في صداقتي، وان اردنا العودة إلى السؤال فاقول:ان كانت هناك تصفيات سياسية بين امريكا وباقي الدول فليبعدوا الشعب العراقي عن خلافاتهم وتصفياتهم.. فكفى الشعب العراقي ظلما وحربا.. واتركوا الشعب العراقي يعيش بسلام في ظل حكومة مستقلة ذات سيادة كاملة.. لا فرق بين الاشخاص من هذه الناحية.ثم اوجه كلامي الى اتباع الحق، اتباع الشهيدين الصدرين ((قدس الله سريهما)) بل اتباع اهل البيت سلام الله عليهم واقول: لا تنجروا خلف مخططات الغرب التي تريد النيل من امننا ووحدتنا فسواء كان الرئيس جعفريا ام غيره فهذه ليست امانينا بل اما امانينا في ظهور مولانا وقائدنا الامام المهدي ((عجل الله فرجه الشريف)).فلا تقحموا انفسكم مع جهات خارجية تريد تصفية حساباتها مع امريكا بل كونوا على قدر المسؤولية فليس هناك دولة وحكومة مستقلة م وجود المحتل على الاطلاق باي شخص كان.. بل يمكن القول ان اثارة المشاكل لهذا السبب ممنوع بل محرم! ومن يخرج عن ذلك فهو عاص، وكما قال السيد الوالد ((قدس الله سره الشريف)): لا تقولوا قولا ولا تفعلوا فعلا الا بعد مراجعة الحوزة العلمية الشريفة.ثم انادي العراقيين كافة واذكرهم بما قال السيد الوالد ((قدس الله سره الشريف)): يكفي ان لا تكون اختلافاتنا وانشقاقاتنا فيها خدمة للعدو المشترك لاسرائيل والاستعمار ولكل من هو بعيد عن الله وعن رسوله فما دمنا تجمعنا الروابط الحقيقية المقدسة فلماذا لا نتحد ولا نتأخر ولا نتقارب ولماذا ننصر عدو الله وعدو رسوله من حيث نعلم او لا نعلم فما دامت هذه الحياة موجودة عندي والنفس يصعد وينزل فاني ارحب بكم بكل قلبي واعذركم عن كل ما حصل منكم وتعذروني ان كان حصل بعض الشيء مني اذا كان حصل بعض الشيء مني او ممن يرتبط بي او ينتسب لي ونفتح تاريخا جديدا كما قال الشاعر:من اليوم تعارفنا --- ونطوي ما جرى منافلا كان ولا صار --- ولا قلتم ولا قلناوما احسن ان نرجع --- للود كما كناالتوقيع والختممقتدى الصدر 13/ ربيع الاول/ 1427
https://telegram.me/buratha