رأي في الأحداث

ايها الشمهوديون الطيبون من ملايين هذا الشعب اسمعوا قولي

13504 2016-04-17

كثيرون يسمعون ب{شمهودة} وقد لا يعرف البعض قصتها وقصتها مثل بليغ في وصف ابن الشعب الفقير حينما يتحزب لاحد المتصارعين على مائدة اصحاب الكروش التي اتخمت على حساب شمهودة هذه، فهي في الصراع يخطب ودها لكي تاتي وتكون درعا لهم وحصنا ولتلطم بين الكبار ولكن حينما ينتهي الصراع وينتهي اللطم وتحين ساعة توزيع الطعام والمناصب يقال لها ان مكانك هنااااااااك حيث لا طعام ولا مناصب ولا كراسي وتعود شمهودة بطلة الصراع والمتقدمة بين المتصارعين وهي تلعق جراحها وصدرها منتفخ بانها قامت بالواجب وادت مسؤوليتها !!
واجب ماذا؟
ومسؤولية ماذا؟

هذا الصراع الذي يجري الان فيه صورتان هناك صراع بين السياسيين تحت شعارات التكنوقراط والمستقلين والمحاصصات والاصلاح المزعوم كله يجري من اجل اغراء شمهودة الشيعية والسنية  لكي تعاود غلطتها المليون 

قصص نوري السعيد وصالح جبر والاسرة المالكة ومجاميع السلام وقتل الزعيم عبد الكريم قاسم والحرس القومي والجيش الشعبي  والعمل الشعبي والطلائع والفتوة وووو وصولا الى لجان الاسناد كلها قصص من اجل اغراء شمهودة 

مصاحف صفين وقميص عثمان كما هي عشرات القضايا هي من اجل خديعة شمهودة هذه كي تاتي الى المحرقة فدمها هو المنصة التي يعتليها الفاسدون والمخادعون والظالمون

شمهودة المسكينة وهي تنازع انفاسها الاخيرة كانت تنادي:   بالروح بالدم!! وذهبت روحها ونزفت دمها ولم يتفقدها احد وقد يذكروها في مجلس ويقولون الله يرحمها سهل كان خداعها!! وطيبة كانت شمهودة لانها كانت تصدق ما يقال لها  وغبية كانت شمهودة لانها لم تنظر الى التاريخ لتستفيد

احد اعزتنا الشهداء من مدينة الدواية وهو من اتجاه لا انتمي اليه كنا نلتقي غالبا بعيد صلاة المغرب في ساحة الزهراء في الكاظمية في السبعينيات ياتي ومعه عدد من الاخوة وكان فيهم فلان واصبح الان حجي فلان واستاذ فلان، ولان الاخرون توزعوا بين الشهادة والهجرة  والابتعاد الا ان حجي فلان كنت اراه بين مدة واخرى

فاقول له انت تذكرني بالمرحوم فلان وكنت اترحم عليه ولربما قرات له الفاتحة وتكرر ذلك عدة مرات ولكن حجي فلان انتفخ كرشه وتعاظم ثم تعاظم ثم اصبح محلقا في عالم ملء البطون من لحم شمهودة حتى رايته في اخر مرة لي وكنت خارجا من اخر اجتماع حضرته لمجلس الامن السياسي الوطني في عام ٢٠٠٩ الذي دعي لكي ينظر في اتفاقية الانسحاب الامريكي في مكتب الرئيس جلال الطالباني عافاه الله

فقال لي شيخنا انت دائما تقول لي اني اذكرك بالشهيد فلان فقلت له كنت تذكرني اما الان فاني حينما اراك اتاسف لعبد الحميد وهو اسم شهيدنا رضوان الله عليه لانه لو كان يعرفكم ويعرف ان دماءه سيكون نتاجها انتم لانتمى الى حزب هذا واشرت الى رجل مر الى جنبنا من رجالات النظام البائد

ايها الشمهوديون الطيبون من ملايين هذا الشعب 
التكنوقراط خدعة
زوال المحاصصة خدعة
حكومة الاغلبية خدعة
المستقلون خدعة

فاصحاب هذه الدعوات سينتهي كل ما بينهم في يوم من الايام ويجلسون ويضحكون ويقولون الله يرحم شمهودة كم كانت طيبة وساذجة
هل ستصدقون؟ اشك
هل سترجمونني وتشتمونني؟ متيقن ان بعضكم سيفعل

ولكن اتمنى عليكم ان تصدقوا انه لا يوجد من يتصارع من اجلكم فكلهم يبكون على ليلاهم وانتم وحدكم تبكون على عراق يريده الكثيرون مطية لبناء كروشهم، والا لماذا بحت اصوات المرجعية؟!!
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك