بهاء الدين الخاقاني
أتيتك لوعة بالخافقين .. أقدم مهجتي بالراحتينأقبل نعلك المدماة عطرا .. يفوح شذى بأرض الرافدينيغمسه النزيف على تراب .. تعثر في الخطى بالوجنتينلأجساد تهاوى النجم فيها .. دموع الله عند المنحرينوعدت اليوم في حزن جديد .. لك النهران جرح العاشقينلتأتمِن الوصية من وصي .. أمينة من دنا للمقدسينفأنت كما هو التنزيل علما .. يفرق أمة في أمتينيميْز الخبث متقداً وكي لا .. يضيِّعها الخنا بين إثنتينوما شعري تهلل دون آل .. لتسبقه دموع المقلتينوحب الآل يطعِم في كياني .. وشرّبني هوى الريحانتينفدنيانا لاُخرانا متاع .. فزيديني رؤىً بالعالمَينأيا بنت النبيِّ ولِصطفاءٍ .. وصفو الطهر خيرُ الوالدينعقيلة أمةِ الأبرار طراً .. وأنتِ أخيَّة للسيِّدَينوعمة أوصياءِ الله ديناً.. أضفتيهُم بيان العروتينإليك العمّ والأخ طيرُ خلدٍ .. بما فقدا الحياة بلا يدينوميراث العلى من وحي حقّ .. وميزان التقى في ثقل زيْنلتأتين المدى توحيد صفٍّ .. وزينب بات لاسم المذهبينوأمتنا تلاقت فيكِ عهداً .. لتحظى المجد وهج النيِّرينفكم طالت بكمْ شمس إنتصار .. وبعدكُمُ غدتْ خفيْ حُنينهي الظلماء من عبث تلاقت .. فراعنة الزمان بردّتينفواحدة وقد نالت حسيناً .. وذي أخرى بعصر الفتنتينفاِيْهٍ من ذوي القربى فتونا .. كما وصِف القذا إيلام عيْنوقد عشت إنحراف يدا قريب .. لتقصدنا الخيانة قصّتينوتلطم بعضُها البعضَ المخازي .. وتلعب شبهة ما بين بيْنعجبت لقول عقم في يزيد .. فأولاد لمن أفراخ شينفعاد بك الزمان إلى ذبيح .. تقوم له المذابح مرتينتقاطر ضد شعبك كلّ نذل .. لُيجلب للمنية كلّ حينيسائل من لبغداد المعالي .. يمزقها الردى حدّ الردينسلام زينبٌ ملئ إبتهالي .. صلاة الحب عند الركعتينأقمت لنا بأرض الشآم روضا .. يناصر كربلا في رايتينوسيلة ربك المعطاء فيها .. سيقضي رحمة ذنبي وديْنيضريحك والمزار نزول وحي .. دمشق لها مقامٌ من لجَينتدلى في روائقه سرور .. يحجِّب سرّ ربٍ جنتينليرسم في سما العرب إنتفاضا .. ينوِّر اُفقنا من فرقدينفقد كُتِب الكتاب بها فحازت .. معاني الهدى بين المشرقينوأمتك التي رفت جناحا ..غراب البين أنزفَها ببينفتلك وهذه سنن علمنا .. لها بالوحي أمر الثورتينعلمنا سنة التكوين فيكم .. عراقكِ ذا سيبعث بالحسينأيا أمّ اليتامى لا سواها .. لتحظى الدهر أمّ المذبحينتحشد نحوك التاريخ نجوى .. صراخ للثكالى أين أينألا يا زينب الأحرار هبي .. شفيعا بين من أخشى وبينيفانت ونحن للمهدي كنا .. وحتى نلتقي متوحدين
https://telegram.me/buratha