الشعر

قصيدتي بمناسبة ذكرى استشهاد اية الله محمد باقر الحكيم

2406 16:05:00 2013-05-13

فائق الربيعي

نحن والذكرى

ذكـًّرَتـْني وَبَدَتْ تروي المُصاباكيفَ تروي ودموعي انسكابا

ذكـَّرتني وَدَعَتْ آلامَ شجوٍتنطقُ الحزنَ شعوراً وخطابا

ذكـَّرتني أيُّها الطهرُ جراحاًتملأ الكونَ دماءً وخضابا

ذكـَّرتني بجفون الصبر قبراًقد حباهُ الدهرُ عزاً ومهابا

إنـَّما العدلُ بأنْ يحيا شهيداًوالشهيدُ الحيُّ ذا كان فغابا

سوفَ نحياكَ ضميراً وجهاداًوصلاة ً ودعاءً مستجابا

كلما طافَ بسمعي منكَ صوتٌكان لي فكراً وذكراً وصوابا

كلما صِدْق النوايا مدَّ عُنـْقاًسَجَدَ القلبُ لرؤياكَ وتابا

نحنُ والذكرى عشقناك شهيداًجلل الموتُ جنوحا وإنقلابا

وينامُ القهرُ في عينيكَ جُرْحاًويفيقُ الجُرحُ سيفا وحرابا

يا حكيمَ الدهرِ محرابُ تقىًوفقيهاً علمُهُ فاقَ السحابا

تفخرُالاجيالُ فيكَ افتخاراوامتداداً وانتماءً وانتسابا

ولآل البيتِ يُنـَّمى الطهرُ طيباوهمُ الأطيابُ قولا وخطابا

ورأيتُ الارضَ صبراً وجلاداوالتياعاً ودموعاً وخضابا

واستدارَ الغدرُ فيها للحناياسهم رام ٍ قد رماها فاصابا

وتلاشى برمادِ الحقدِ عراق ٌكيف يُخفي الحقدَ نوراً وشهابا

واطالوا في عزاءِ الكيدِ عمراًواحالوا النسلَ حزناً واكتئابا

قد شحذنا السيفَ حداً لنـُضحيوملأنا النفسَ عزماً وغضابا

لغدٍ اطيافُ فجرٍ تتراءىلعراقٍ يشرأبُ الحقَ رقابا

وطرقنا الحُلمَ باباً للأمانيوَلـَبـِسنا الكونَ درعاً وحِجابا

ومضينا عهدَ حبٍّ وتحدٍنرهبَ المحتلَ رعباً ومصابا

وسيبقى الحقُ فينا كفَ جيلٍتوّج الشرعَ نظاماً وخطابا

لنعيش الكونَ محرابَ صلاةٍلا نقرُ الجَورَ, لا نـَبغي النصابا

قد جرعنا المرَّ من أجلِ حياةٍوطحنا الهمَّ طـُعْماً فاستطابى

ونزعنا الظنَّ احلاماً تسجىولبـِسنا المجدَ بُرداً وثيابا

وحملنا الطهرَ نعشاً يتسامىبسماءِ الكونِ رأياً وجنابا

واشرأب النورُ من طيفِ القوافيلِمَلاكٍ يحملُ البدرَ مهابا

وامتطى الحرفُ صلاة َالبوح ِشعراًليطوفَ الحرفُ ذِكراً وثوابا

ويلفُ الحزنُ أضلاعَ كيانيويدبُ الصمتَ في نبضي عذابا

يا ولي اللهِ هل من فيضِ جودٍيملأ الاكوانَ عدلا وصوابا

القيت القصيدة في مدينة كوبنهاكن في الاحتفال التأبيني بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل اية الله السيد محمد باقر الحكيم والثلة المؤمنة معه وتزامنا مع يوم الشهيد العراقي

فائق الربيعي2013-05-10

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك