الشعر

قصيدة إلى اردوغان وأمة تركيا

2371 19:06:00 2013-05-22

أبو عبد النور الجزائري

اردوغان باع القيم الإسلامية بالمصالح المادية الآنية الموهومة فأحبط أملنا فيه ، حيث كنا إلى وقت قريب نراه رافع راية الأخلاق الإسلامية في مجال السياسة الداخلية والدولية ، لقد فقدت مصداقيتك تماما يا اردوغان ويا حزب اردوغان لما انحزت إلى الصهاينة القتّلة ضد الضحية البريئة الشعب السوري الطيب الطاهر ، ولما ساندت ثوار الخزي والعار الذين يُجسِّدون كل الحماقات والسلوكات المنافية لقيم الإسلام فهم : غدّارون ، خوَّانون ، عملاء ، مزوِّرون ، كذَّابون ، ذبَّاحون ، سرَّاقون ، زناة مغتصبون ، جبناء يعتمدون على طائرات اسرائيل وامداداتها وخدماتها اللوجستية ، ديُّوثون لا غيرة لهم جلبوا الفجار والكفار للاعتداء على اهلهم وذويهم ... وقائمة خساستهم طويلة ...فأين المبادئ والأخلاق يا اردوغان وأنت تنصر وتدعم هؤلاء ؟؟؟

امن اجل مصالح مادية موهومة تافهة مضمَّخة بدماء أطفال سورية ونسائها وعلمائها تبيعون الإسلام وأمة الإسلام وترتمون في أحضان التحالف الصليبي الصهيوني المحارب للاسلام ؟؟؟هذه سقطتكم الأبدية التي أفقدتكم المصداقية الأخلاقية وأبعدتكم عن ريادة الأمة الإسلامية التي هي في طور النهوض والانطلاق من جديد.

لقد خدعكم الإخوان المسلمون الذين جعلتهم الأنانية المفرطة والعنصرية المقيتة لتنظيمهم الهرم خونة من الطراز الأول، وفتنة كبرى للإسلام، حيث تحالفوا مع الحركة الصهيونية العالمية كي توصلهم إلى الحكم في البلدان العربية ولو على الحطام والأشلاء والدماء .

وهذه أبيات تقريعية لك يا اردقان ولأمة تركيا المؤمنة ، نزفُّهاعلى لسان الشعب لسوري الصامد في دمشق العزَّة والشرف التي ترفع راية والقيم الإسلامية الحقيقية بجدارة .***

أهلَ العدالة قد حافتْ عدالتكمْمالت إلى الجور في جُحر الثعابينِأهلَ الفضائل قد ذابت فضائلكمْصارت تساند من قد بات يُردينِيأهلَ المبادئ قد شاطتْ مبادؤكمْعلى المصالح صارت حدَّ سكِّينِيا اردغان فلا تُذْكِ الجِمارَ لمنْقد بات بالغدر والبهتان يُؤذينيتَبيَّنِ الحقَّ لا تطعن صريعَ أذى كيدُ اليهود وغدرُ العُرْبِ يكفينيأنا الطَّريحُ على ناب البُغاة هنافالكفرُ ينهشني جهرا ويرحينِيأنا أنادي فَمُدْيُ الكفر تذبحُنيوبالأكاذيب والبهتان تُشقينيفهل نظرتم أيا أهل القلوب إلى هذا الدَّمار الذي قد بات يَطوينيوهل نظرتم إلى هذا النَّزيف وما طال البراءة من بطش وتحزينِوهل سألتم بني الأبواق كيف سطوْابالزور والغشِّ في غدر الملايينِأهلَ العدالةِ هل ترضون مُرتشيادكَّ السَّلام وناط َالفَتكَ بالدِّينِأهلَ المكارم والإيمان كيف غوَتْتلك العقولُ لترْضَى بالملاعينِإني أنادي ذوي الألباب كي يقفوافي جانب الحقِّ دحْرا للشياطينِمن أحرقَ النَّاسَ ؟ من شقَّ الصُّدور هنا ؟من أعملَ الذَّبح في جمع المساكينِ ؟من يُهلكُ النَّسلَ مَحْمِيا بسادتهِ ؟من أغرقَ الأرض في الإسفاف والدُّونِ ؟أهلَ العقولِ تعالوا وافحصوا حدَثا ًقد دمَّر الحقَّ جهْرا كالطَّواحينِكلُّ المصالح تفنى والهُدَى وَهَجٌينفي الفسادَ وأهل الرِّجس والشينِتبيَّنوا الحقَّ إنَّ الله سائلكمْسيكشف الله يوما كلَّ مدفونِلا تتركوا الأرض والأعراض سائبة ًلأمَّة الحقدِ من أبناء صهيونِلا تتركوا الدِّين والأرواح يُهلكُهايا امَّة الحقِّ أهواء المعافينِبشّارُ يصدعُ بالحقِّ الذي حُجِبتْأنوارُه عن فضاء العقلِ والعينِفلتسمعوا الحجَّة العصْماءَ من أسَدٍقد هدَّ بالزّأر رهْطَ الغدرِ والهُونِ*******يا تُرْكُمانُ الهدى إنَّا نُحمِّلكمْدمَ العذارى وآهاتِ المَحَازينِحزب العدالة قد دكَّ الوئام بماأضحى يمارس ُمن خَذلٍ وتوهينِبل بالوُلُوغِ مع الصُّهيون في دَمِنابِدعمه الغدرَ من رهْط المجانينِيا اردغان إذا بالغتَ مُنقلِباربُّ الخلائق والأجرام يحمينيأنا المرابطُ لا أخشى البُغاةَ ولاأرضى الدَّنيَّةَ يا مخدوع في الدِّينستخسرُ الحكمَ والأنصار في بلَدٍيهوى العقيدة والشُّمَّ الميامينِالله ينصرُ من يأوي إلى كَنفِهْوأمره الحقُّ بين الكافِ والنونِ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك