الشعر

جبريل نادى باكياً متألّما (في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين ع)

2825 21:01:00 2013-07-27

مرتضى الشراري العاملي

جبريلُ     نادى     باكيا     متألمابدرٌ   نأى   ما  كان  أسطعَ   نورَه!نبعٌ   مضى  ما  كان  أغزرَ   ماءَه!عجَبا   لصبحٍ   قد   بدا   أنّى   بداأوّاه    يا   سحَراً   بكوفةَ    خاشعاًسكبَ     الدموعَ    كدأبـِه     بغزارةٍوسرى  الخشوعُ  بكل  عِرقٍ   نابضٍأوّاهُ    يا   محرابَ   مسجدِ    كوفةٍأعلمتَ   أنّ  جبينَ  حيدرَ  قد   نأىأعلمتَ   أنّ   دماً   سيجري   طاهراًأوّاهُ   كيف  رأيتَ  نجمَك  قد   هوىقد   كنتَ   تُغسَلُ  بالمدامعِ  ثرّة   ًأبكيتَ   يا   محرابُ   سيّدَك    الذيأوَ   ما   درى   ذاك   الشقيُ   بأنهُيهوي  بسيفٍ  فوق هامةِ مَن  هوتْأوّاهُ    لو    عرف    المهندُ    أنهفلكان    يسجدُ    واجلاً     مستغفِراًلكنه   محضُ   الحديدِ،  وما   هوىثـَلـَمَ   التقى   ويلٌ   له   ماذا   يرىما  أهونَ  الدنيا  على  الباري   بهاقتـَل  السجودَ  بقتـْل  مَن سجدتْ  لهقد  غالَ  بحرَ  الحكمة ِ الكبرى  أمالكنه    أشقى    الورى     وأخسُّهمنادى   الأميرُ   مبشّراَ   لما    جرىفاهتزّ   عرشُ   اللهِ   للجَلل    الذيأوّاهُ    ما    عرفوا   لحيدرَ    قـَدْرَهكم    نابذٍ   للدين   أشهرَ    سيفـَهثم    انبرى    منهم   شقيٌ    حاقدٌلهفي  على  أمِّ  المصائبِ  إذْ   رأتْصاحتْ   فيا  ويلاه  بعدك  يا   أبيكنتَ   الأنيسَ  بوحشتي   ومصائبيأبتي،    بجدي،   بالبتولِ،    بجعفرٍأبتي،  لمَن  لحسينَ  في أرض  البَلاإذ  يحرقون  خيامنا  ،  لا  لن  ترىأبتي،    وأذْ   يَسبونني    وشقيقتيوحسينُ   فوقي   رأسُه  فوق   القناطحنته    طحناً    خيلـُهم    بسنابكٍأبتي،  وعباسٌ  بدون  الرأسِ   والـــــهذا    القضاءُ   ولا   سبيلَ    لردِّهقربانـُنا    من   أجلِ   دينِ    محمدٍتبكيكَ    أقلامٌ    أبا    حسنٍ    بهاتبكيكَ   أسحارٌ   فلا   سَحَرٌ    أتىتبكيكَ    أيتامُ   مسحتَ    رؤوسَهمنبكيكَ     مولانا     بدمعٍ     حارقٍللهِ    كم    هو    جاحدٌ     ومكابرٌويلٌ   لجفنٍ  طول  عمرِه  دمعة   ًإن  قد  خلا  المحراب  منك فما  خلاوتوجّه    القلبُ    الحزينُ    لقبركملله      أنتم،     للعقول      بواعثٌذكراكمُ    تهبُ   العواطفَ    جُنحَهاوالله   لا   ننساكَ   يا  علـَم   التقىسيظلُ   حبـُك  في  القلوب   دماءَها ركنُ   الهدى   يا   عالمينَ    تَهدّمافنأى   وظلّ   النورُ   يسطعُ   دائمافمضى   وظلّ  الماءُ  أغزرَ   عائماأولى   به   لو  كان  غابَ   وأظلماناجى   الأمير   به  الإلهَ   الأعظماهزتْ    مدامعُه    الترابَ     الأبكماوالى   الأميرَ   ونحو   هديهِ   يمّماما  كان  أفظعَه  المُصابُ   وأعظما!وفقدتَ   كوكبَك   المشعَّ   المُلهَما؟!حيثُ  الدموعُ  جرتْ  وحيدرُ  قائما؟!وبقيتَ   يا   محرابُ  رُكناً   سالما؟!وغُسِلتَ  عند  رحيلِ  بدرِك بالدِ  ّماقد   كان   فهّمكَ  البكاءَ  وعلـّما   ؟أردى    تقىً    بحسامِه     ومَكارِماأسيافـُه    فوق    الطغاةِ    مُحطـِّماسيقـِرّ   في   رأس   حبيبٍ    للسماويظل   طولَ   العمرِ   يبكي   نادماإلاّ    وإنّ    وراءَ    حدِّهِ    مُجرماذو السيفِ في وردِ الرياضِ ليـَثـْلـُما؟!أدنى  الورى  تلقاهُ  يُردي   الأكرما!!كلُ   الفضائلِ   والعُلا   له    أسْلماشهدَ  الخِضمَّ  لكي يهابَ  ويُحْجـِما؟!مثواهُ     دَرْكٌ     أسفلٌ     بجهنّمادمُه  المطهرُ:  فزتُ،  نادى   مُقسِماأردى  الشقيُّ  به  الوصيَّ   الأعظماكم   عابدٍ   صنماً   عليه    تقدّما؟!ضدَ  الهدى،  أمسى لحيدرَ  حاكِما؟!ثـَلـَمَ   الجبينَ   وكان   أولى   يـَلـْثـِمارأسَ     الوليِّ     بنزفِه     مُتعمِّماسنذوقُ   منهم  في  الحياة   العَلقماكنتَ    الهناءَ    لدنيتي    والبَلسمالا   ترحلنْ،  ما  زال  جُرحي   مؤلمالما     العداة    يطوّقون     مُخيّماأحداً   من   الأطفال  ِ  إلاّ   هائماويصيرُ   ظهري   بالسياط    مُقلـّما!وعلى  الرمالِ  الجسمُ  بات   مُهشّمابعد   الذي   سلبوا  رداهُ   وخاتِما!!ـــــــــكفينِ  أمسى  دون  عين   نائما!يا    زينبٌ    شاء   الإلهُ    وأبرَمانَفنى   ليبقى   دينُ   أحمدَ    قائماصارَ  المِدادُ  كدمعِ  حزن  قد  همىإلا   وقد   ذكـَر   المُصابَ   المؤلمابل    كان   قلبُك   لليتامى    ميْتمالو   جفَ   نذرفُ   ضلعنا   المتألماذاك    الذي   نكِرَ   البكاءَ    ولوّمالمُصاب  آل  البيتِ يوماً ما همى  !!منكم     فؤادٌ     بالولاء      تـَتـيّماوالفكرُ    نحو    هداكمُ   قد    يمّماوبواعثٌ   للقلبِ   كي   لا    يَسقماوعلومُكم    تهبُ   العقولَ    سَلالماسيظلُ   ذكرُك   في  الثغورِ   مُرنـّماويظل    نهجُك    للعقول     مُلازما

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشراري العاملي
2013-07-31
أكبر فيك أخي (العراقي الشهم) هذا الأحساس المتضامن مع أخيك المكروب.واعلم أن كربتي جرها علي ظلم الظلمة والطغاة بسبب انتمائي إلى هذا المذهب.أسأل الله تعالى الفرج القريب لي ولكل مكروب من المؤمنين.
نحن الداعون لك ولكل مودي محمد واله الأطهرين اللهم
2013-07-29
ومن أحق بالدعاء من من صاغ للأطهار الأطياب أبياتا تدر عليه قصورا في الجنة الفيحاء بشرنا أيها الأخ المحمدي بزوال الضيق العابر عنك بحول العلي القدير المتعال وقل ادعوني استجب لكم صدق الله العلي العظيم
سيظل ودك في القلوب رحيقها ويظل نهجك للطهور سبوغا
2013-07-28
أبدعت شرار القوافي رافعا ومذكرا نهج الرسول واله أبلاغا نهجا من الله العلي صياغة فأذا الخليقة بالهناء شواهق أيلاغا فزد رعاك الله ما اوتيت مقدرة بها تنال رضا الرحمن ثم جنانه وبلوغا ما أسعد الانسان يبذل علمه ليســـــــــــــــــــوغا
أبدعت شاعر ال البيت وذا حق الوفاء فهل من مزيد يش
2013-07-28
هل من مشاركة بها للتشرف أزحف وأكون في ركب الطهور معرف وبمن ؟؟ بصنوخير الخلق حيدرةالخلائق من به الخلائق للجنان او الجحيم تــحــر ف وودك ياعلـي لنا شهادة طهرنا وجواز اعتلا عالي الجنان مخلدون معففون نعرف ماكان ابن ملجم شاهراسيف الردى لسما الهدى بل كان معلم من قلوبهم لليوم سوداءتنزف أفلا تراهم حاقدين يؤزهم ذكر العلى فيك وأنت من تحت الكساءوفي التباهل والكرامة دون غيرك تولف وأنت بأمرالله وفي خم البلاغ للأمامةتاجها ومن كل العلوم مـغـرف
مرتضى الشراري العاملي
2013-07-28
ألتمس الدعاء من إخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات في هذه الليالي المباركة ، ليالي القدر، خصوصا ليلة 23 . لأني واقع في ضيقة شديدة، أسأل الله تعالى أن يفرجها عني ببركة دعائكم. وأسأله تعالى أن يفرج عن إخواننا المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها، وأن ينصر شيعة أمير المؤمنين على أعدائهم في كل مكان. أخوكم الفقير خادم أهل البيت الشاعر مرتضى الشراري العاملي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك