الشيخ حيدر الاسدي
ربما يقول قارئي العزيز لقد تأخرت كثيراً في أرسال قصيدتك التي فيها ترجمة حياة الشهيد السعيد !فليسمح القارئ الكريم لخادمه في الإعتذار منه ومن روح الشهيد لظروف قاهرة . و بما قدم من حلقات عن الشهيد السعيد دعاني الى وضع الرابط عن حياة الشهيد المليئة بالحيوية و العبر و صدق العمل و الاخلاص مع الله تعالى
. كما عرفت عنه من قرب و ليس بنقل ناقل . و أحببت أن اقول إني ومنذ نعومة أظفاري و تتلمذي على يد الشهيد السعيد الى الآن لم أنس أنه ( والدي الروحي ) فكما أن الإنسان لا يستغني عن والده الصلبي فإنه لا يستغني عن والده الروحي .
فإلى القراء الكرام رابط عن حياة الشهيد السعيد آية الله السيد محمد التقي الحسيني الجلالي http://www.aljalali.net/
و هذه قصيدتي المتواضعة في رثاء شهيد العلم و العقيدةفعلوتَ أعوادَ المشــانق ِ في إبىــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاب الطغــاة ُ وكنتَ أنتَ شــهيداً *** و لغير ربّك ما عـرفتَ سُـــجودامذ أشــخصوكَ ( لناظم ) ظنــّوا بأن *** تتوجّــسُ الإغراءَ و التهديداإذ كان ( ناظــم ُ ) في تــُـقاك مسـاوماً *** لكن أراك بما أتاك زهيــداوهــزأتَ منهم لم تخفْ من ظالم** و وقفتَ كالجبّــل ِ الأشــم ِّ عنيداًأرهبتَ ( ناظم َ ) يا ( تقيُّ ) و زمرة ً ** صارتْ لطاغية ِ الزمان ِ جُنوداإذ ْ لم تسُــاومْ بل وقفـتَ تحــدّيـا *** تزداد ُ في وجه الطغــاة صُمودالك من ( حسين ِ السبط ) موقفُ حازم*** ما زال في ثغـر الزمان ِقصيدافوقفتَ تــدّرع العقيــدة والتــُقى *** إذ ْ ألبســتـــْـك عزيمة و حــديداأخبـــرتَ إخـوانَ الجهــاد ِ بأنني *** ماض ٍ لهم لا أرهبـــنّ قيـــوداومشــيتَ للجلاد ِ مشــية ضيغــم *** ومردّداً لن أنثني و أحيـــدافعلوتَ أعوادَ المشــانق ِ في إبى ً *** وعزيمة ما أرهقوك صَعوداشأنُ الرجال ِ إلى المعاليَ ترتقي *** فهي الخلــودُ لمن أراد خلـــوداورحلتَ في صمت ولكن كنت في *** وجه ِ الطغــاة مفـوّهاً صنديدايا راحلا لم يخــشَ من جّــلاده *** لم يخشَ منه قســاوة ً و وعيـــداما كنتَ تخشى ظالم في بطشــه ِ * ما كان إلا مُرجفاً رعــديداما للقـرود ِ مع الأســود ِتشــابه ٌ *** يا ضيغماً جعل الطــُغـاة قروداإن غيّبوك بحقـدهم تحت الثـــرى *** فأراك وســـط قلوبنا ملحـــودافلك الثريا ،والثــرى خزيٌ لهـــم *** مَن ذا يقـــارن بالســماء صعيدالا لم تمتْ ( فالسـبط ُ ) قبلك لم يمتْ *** كلا فقـد ( قتلَ الحسينُ يزيدا )يا راحلاً عشــق الشهادة مُـدركاً *** أنّ الجنـان َ لمن يروح شـــهيدامهما تعـــاقبت الســـنون فإنني *** والله لا أنســـاك لا و أحيــــدامن كان يســري في دماي تخالني*** أنســاه لا والله كان شـــهيدالو كان تجــري للشهيد ِ مراسمُ الـــــــأ فــراح كنتُ أقمتـــَهـا تخليدالكن وقــعَ الخطب ِ أدمى مقلة ***و أثار في القلب الجريح سُـفوداتبكي( جلال الد ُمقلة ُ شاعــر ٍ *** والدمعُ حـزّ بخـدّه ا ُخدوداحبـرٌ لأشـعار ِ الرثاء ِ دمــوعُه *** تـــَزجى إليك عقيقـــَها المنضوداكيف الرثـاء ُ وقــد تغيّب فرقـد** وغـــدا بأروقــة ِ العلـــوم فقيــدافتــزاحم اللفظ ُ الجـزيل ُ ولم يفــد ْ *** إذ ْ لم نجدْ شعـرَ الرثاء مُـفيـــدانــدب القصــيدُبيوم فقــد ِك وزنـــَه *** فإخــّـتل يبكي لحنــَه المنشوداوأتى إليك بعــذرِه فعــزاؤه *** أن صرت في ســفـر ِ الخلـــود ِ نشــيداعُـــذرُ القــوافيَ أن تقحّم بحــُرها *** ربّـــان ُ عــلــم صار فيه وليـــداليــُقــرّ في رحمالخلــود ِ قصيــدة ً *** يحوي رضاب حــروفها قنديداإيه ( جلالَ الدين ِ ) حُـزت مفاخراً *** سطعت على الــّدر اليتيم نضيداولدتك (اُمٌ ) ( 1) فرعُها من (هاشــم)من صُـلب ِ( مُحسـنِـها)(2 ) بزغت عمودايَـنمى إليك الجــود َ حيث مدينتي *** طوّقــت منها من نوالك جيــداوأمرت بالمعـــروف أهلَ مدينتي *** مُـتــرّبعاً عرشَ القلوب عميدايحنــو على الأيتام قلبُــك واهبــاً *** قلب اليتيم حنانـــَـك المعهـــوداكفٌ من ( الحسن الزكـّي) تمـّــدُها *** والجود أن تــُعطي بها وتجودافكذا العطــاءُ بغير مَــنٍّ طَبعُ مَــن*** قد كان للســبط ِ الشـهيد ِ حفيـداوتــركت آثـــاراً وكــلُّ مشــاهــد *** لكبيـــر رفــدك ينحني تمجيــــداوكأنّ للزوّار ِ مرقــدَ ( قاســم ٍ ) ( 3 ) *** يحكي لهم إجلالك المشهودافضـريحُه بالتبــر ِ أصبــح شاهــداً *** يبقى على كــرِّ الزمان جـــديداحلــمٌ تنامى في فــؤادك راســخا *** لم تــأل ُ في تحقيقه مجهـــودافلأجــل تذهيب ِ الضريح ِ وقــُّب *** أنفقــت َ مالاً طـــارفاً و تليــداشـــيّدت مدرســة َ العلـــوم وإنها *** كان الهدى بظِـــلالها ممـــدوداأرسى قواعــَدها ( الحكيـم ُ )( 4 ) بكفـــِّه ** فبناؤها فوق العلى قد شـــيداإن غاب عن درس العلوم ( محمد ٌّ )( 5 )( فحسينُ )( 6 ) واصل بعده التجـديداوله ( الرضا) و( محمـد ٌ ) و( جواد ُ ) ذا *** نهلوا من النبع الأصيل مزيدالا لم يمت من ( أربـعٌ أشـبالـــُه)( 7 ) *** بل كان حّـياً فيهم المحســودافالأصلُ للهادي( 8) النبي وفرعه *** ( هـاد ٍ ) يجدّد ( للتقي ِّ ) عهـــوداذا ( قاســمٌ ) من ( إ بن موسى ) ( 9 ) رُمتــَه ** لتنال َفي إســم له تسديداعوضاً عن النجــم ِ المغيبِّ ( هاشـم )*** إذ غاب يُهـدي عمــَره المحــدوداأكرم بـ ( صادق )( 10 ) نهجُه من ( باقـر ٍ )(11 ) * فسلالة ٌيتوارثون جدودامن ســـدرة ٍ مّــد ( النبــيُّ ) فـــروعَها *** بعلــومه يهـبُ الفــروع َ مـــديدالله أيُ عمامــة ٍ بســــواد ِها ***** ســـطعَ العطـــاء مُبـــّرزاً وفـــــريدارعت العمامـــة ســـدرة ً في رزئها *** نعت الحمامة للتـــُـقى أملـــودافالغصن ( قاسـم َ ) ( للتقي ) بكت على*** تقسيم نــوح ٍ خلتـــُه تجــويداحملت من الســبع المثانيَ نفحــة *** تـــُقري السـلام َ مزارَه المقصودانقلت إلى سمع ( الغـريب ِ ) مصيبة *** تـُدمي الصخورَ وتكسر الجلموداإيه ( جلالَ الدين)( 12 ) لستُ مبالغاً *** لو قلت ُ أنك لم تزل موجودالكن ربوعَـك لإفتقـــادك خلتـــُها ****** قد أقفـــــرت فقصُدتها منجــــوداوعجـــزت في ذكراك أن أرثي الذي*** جعل الرثـــاءَ بضفتيـــّه شـــَروداعيناي تبكي والســعيــرُ دموعُــها *** يا واهبـــاً هــُدبَ العيـــون بروداتبــاً ( لمسلم ) (13) حين أصدر حكمَـه *** إذ كاد لكن أصبــح المكـدوداوذكــــرت إذ أســـلمت روحاً قد سَمت **** فـــرَمت سهاماً للقلوب بريــدازُفت بشــهر الله أرّخها ( لقــد ** عَـــرَج التقيّ ُ إلى الحميـــد شــهيدا) (14)134 + 273 + 541 + 41 + 93 + 320 = 1402هج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ( 1 ) إشارة إلى العلوية ( والدة الشهيد) وهي كريمة الإمام السيّد الهادي الخراساني(قدس سره).( 2 ) آية الله الورع السيّد محسن الجلالي (قدس سره) والد الشهيد (قدس سره) .( 3 ) سيّدنا القاسم بن الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) .( 4 ) زعيم الطائفة الإمام الحكيم (قده) حيث أن المدرسة الدينية في القاسم شُـــّيدت بأمره (قده).( 5 ) إشارة إلى الشــهيد (قدس سره) .( 6 ) إشارة إلى أشـــقاء الشــهيد (قدس سره) آية الله السيّد محمّد حسين الجلالي الذي يقطن حالياً في أمريكا ـ شيكاغو والحجج الأفاضل السيّد محمّد رضا والسيّد محمّد والسيّد محمّد جواد في الحوزة العلميّة في قم المقدسة.( 7 ) إشارة إلى أنجال الشهيد الأربعة.( 8 ) السيّد علي هادي الجلالي .( 9 ) السيد قاسم الجلالي كان قد طلبه والده الشهيد (قدس سره) متوسلاً بـ ( القاسم ) بن الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) ) بعد فقد ولده ( هاشـم ) وكان السيد قاسم يشبه ( هاشــم ) .( 10 ) السيّد صادق الجلالي .( 11 ) السيّد باقر الجلالي .( 12 ) إشارة إلى أحد أجداد الشــهيد (قدس سره) جلال الدين ـ إبراهيم ـ .(13 ) إشارة الى رئيس محكمة الثورة المجرم ( مسلم الجبوري ) الذي حكم على الشهيد بالإعدام( 14 ) الحميد : من الأسماء الحسنى، ا ُنظر :المقام الأسنى للكفعمي ، ص 50 ط، مؤسسة القائم(عج) قم المقدسة
https://telegram.me/buratha