مرتضى الشراري العاملي
نأتي نروحُ وتُنتسى الأسماءُليس البقاءُ بطول عيشٍ وارمٍمَن لم يَفِدْ وجهَ الحياةِ وجودُهموالخُلدُ خَلْدُ الذكرِ، كم من خاملٍجاؤوا الحياة ولم يضيفوا نقطةً* * * *وُلدَ الرضا، لا بل لقد وُلد الهدىأعظمْ بهِ من مولدٍ حارتْ بهولقد كتبتُ بمولدٍ هو مولدٌوحسبتُ أنّي قدْ وَفيْتُ وإنّما* * * *ليسَ القريضُ يَملُّ شَدوَ عُلاكمُوتفيضُ في مدحِ الرضا أقلامُنالا يظمأُ القلمُ الذي أَمَّ الرضاوإذا المكارمُ لم تَفِدْ شطآنَهوالسُحْبُ إنْ لم تستظلَّ بجودِهِفمديحُهُ هو للمديحِ حياتُه ُ* * * *طابتْ مدينةُ جدِّهِ ببزوغِهولقد زكتْ بالطاهرينَ كما زكاأفمَنْ لموسى الطُهرِ نَجْلٌ وارثٌوسليلُ حيدرَ والوريثُ لعلمِهِ* * * *جاء الرضا فتهطّلَ العِلمُ الذيشعّتْ به الدنيا فصارتْ دُرّةًوإذا بمورده المهيبِ تؤمُّه ُوبهِ تحصّنَ دينُ أحمدَ قلعةًوبهِ تكشّفَ كلُّ زعمٍ وارم ٍنزَع الستارَ عن الذين صدورُهموأبانَ دينَ اللهِ نهجاً واضحاًنَثَرَ الفضائلَ حيثما حطّتْ لهغرَسَ النفوسَ بكل مكرمةٍ وإذْ* * * *هلَّ الرضا والطاهرون حياتُهمفبنو العمومةِ كشّروا أنيابَهموأرادَ عبدُ العرشِ تثبيتاً لهفأراد مِن طودِ الرضا أن ينحنيحاشا وكلاّ، فالرضا أصلُ العُلاوبحكمةٍ كشفَ الخديعةَ للورىعرفوا بأنّ الدرَّ ليس محلُّهوالشهدُ لايُؤتى به مع حنظلٍظنوا الرضا: همٌّ له الدنيا، وقدجهلوا الرضا، كالتبر يُجهَلُ قدرُهظنّوا الإمارةَ قد تطيحُ بدينهلكنّه زان الإمارةَ أمرُهوأبانَ كيف المَلْكُ يحرسُهُ التقىلكنّه الويلُ الوبيلُ إذا ارتقى* * * *إنّ الحروفَ بكم تضيء بهيّةًوسلام ربي ما شدا من طائرٍوصلاتُه الكبرى على طه الهدى يقضي على حُسنِ الوجوهِ فناءُإنّ البقاءَ – وإن رحلتَ – عطاءُفهمُ على وجهِ الحياةِ هباءُبين الورى ماتوا وهم أحياءُ !في سفرها. وكأنَهم ما جاؤوافعرا عيونَ الخافقيْنِ هناءُلسموِّهِ الأدباءُ والشعراءُحطّتْ به فوق الرمالِ سماءُتأتي الوفاةُ ولا يكونُ وفاءُأتُمَلُّ من قِبَلِ الطيورِ سماءُ ؟!ليست تجفُّ، ولايكونُ عناءُويَدُ الرضا فوق العقول شتاءُستظلُّ عطشى ليس فيها رَواءُفكأنّها هي والدخانُ سواءُوبيانُه هو للبيانِ غذاءُطابتْ على طيبٍ وطابَ هواءُبالمسكِ فيه وبالعطورِ وعاءُهل تنحني إلاّ له العلياءُ ؟!و دماؤُه من عِرقِ طهَ دِماءُ ؟!به حلَّ في روضِ العقولِ نماءُوعلا ضياءَ الشمسِ فيها ضياءُعَطَشاً لعلم ٍ عنده العُلماءُهُزمتْ على شرفاتِها الأعداءُوانداحَ عن روضِ الهدى الدُخلاءُهي للنفاقِ وللضلالِ لحاءُنبعاً نميراً ليس فيه مِراءُقَدمٌ، وحلّتْ حَلَّه النعماءُبالأرضِ يملؤها به الكرماءُقَهرٌ جثا من فوقِها وبلاءُولقد بدا منهم بأمْسِ ولاءُ !!والعرشُ في غيرِ الصلاحِ عَماءُللقعرِ كي يرقى به الوُضعاءُلا يستخفُّ سموَّه السخفاءُوالليلُ ينأى إذْ يفيض ضياءُفي قبوِ فحمٍ طبعُه الظلماءُوالداءُ ليس يضيعُ فيه دواءُيغريهِ فيها منصبٌ وثراءُفيظنّه ذاتَ الثرى الجهلاءُولطالما باعَ الهدى الأمراءُفزها به تاجٌ وطابَ رداءُويدوم إنْ قد ساسه الفضلاءُفوق العروش بلا التقى اللؤماءُفي أسطرٍ حلّتْ بها السَعْداءُأو قد تحركَ في الوجودِ هواءُوالآلِ مَن هم للقلوبِ شفاءُ
https://telegram.me/buratha