الشعر

قصيدة الشوق والفخر في رحاب الامام الهادي ع

2482 16:16:08 2014-03-19

عمار جبار خضير

نفسي تروحُ وتغتدي اشواقها =حمّالةٌ للوجدِّ في أعماقِها 
سلكت طريق العاشقين واصحرت = يمشي على استحياءه أطراقُها 
وانا المُدوّنُ شوقها وهيامَها = والنبضُ مني قد غدا أوراقها 
عجباً لمن لمِسَّ الجمالَ نبوغُهُ = لا يهتدي فيما اهتديتُ وساقها 
قِطعاً مِنَ الحُبِّ المُقفى فيهمُ = كالشهدِّ حلوٌّ في المَقالِ مَذاقُها 
ويجرمُ الدهرَ الخؤونَ لأنهُ = يأبى الضغائنَ تركها وفراقها 
ما انفكَ يعضدُ زمرةً أهواءَها = محضُ افتراءِ شِقاقِها ونِفاقِها 
جعلت من الدِّينِ الحنيفِ تجارةً = لتبيعَ ما ابتدعت به اسواقُها 
لم أنسَ سامراءَ لستُ بتاركٍ = ما قدمت نفسي هنا ميثاقَها 
أم كيفَ أنسى جُرحها ذاك الذي = نارٌ تريدُ لمهجتي أحراقَها 
لكنَّ صبريَ والعزاءُ تأسيّاً = بخلودِ من قدْ شَرفوا آفاقَها 
قومٌ اذا عُدَّ الفَخارُ فأنهم = أعلى الخليقةَ والفَخارُ بُراقها 
قل للعراقِ وقد حوى أجسادَهم = طوبى بهذا يال حظَ عراقَها 
واللهِ مُشتاقٌ لسامـــرا وذي = روحي وكلُّ مشاعري تشتاقُها
فهناكَ مجدٌّ للنبوّةِ قائـــمٌ = وشذى الإمامةِ ضوّعت أعباقُها 
أخلع نِعالكَ أن أتيتَ لروضةٍ = ضَمت لنورِ الله في اطباقها 
فبها عليٌّ سيرةٌ لا تنتهي = سعيُّ الطغاةِ وكيدهم ما عاقها 
هو ذلكَ الهاديِ الإمامُ المرتجى = في النشأتينِ وللعلا خفّاقها 
مِنْ وحيّهِ وعلى يديهِ تواصلت = هذي العقيدةُ وهي في مصداقِها 
تبقى مناراً يهتدى بسبيلها = تبقى لشرعةِ جدِّهِ أحقاقُها 
وبها انطوت أهلُّ الولاء وغيرُها = ظهر النقيضُ وواضحٌ إخفاقُها 
______________
أبنُ الجوّادِ مُحَمْدِّ وأبنُ الرِضا = المَكرُماتُ بكفّهِ قدْ ساقها 
وهدى الى شرعِّ الالهِ ودِّنِينهِ = والناسَّ قامَ مُذِباً أخلاقَها 
بركاتهُ للقاصدينَ موائدٌ = وبها جنت أهل النُهى أرزاقَها
أما النقّاءُ فإنما هوَ وصفُها = أما التُقى فإمامُنا مِصداقُها 
كأبيهِ عن أباءهِ في علمهِ = وبنورهِ شمسُّ الهدى أشراقُها 
والشمسُّ مهما حالوا حَجباً لها = رسمَ الصباحُ بوجههِ أطواقها 
فانظر بني العباسِّ أينَ مآلهم = ومآل مَن نفخت لهم أبواقها 
زالوا وزالت دولةُ لم ينطلق = الا على حربِ الهداةِ سباقُها 
ذهبت كآل أميّةٍ بفجورها = واللهُ بالوعدِّ المحتمِ حاقها 
وخلودُ آلِ مُحَمْدٍّ هوَ روعةٌ = تحتارُ في تقريضها عشاقُها 
____________
وأسألُ الله القبول 
عمار جبار خضير 
18/3/2014

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك