الشعر

قصيدة حياتي يا ابا الحسنين

2468 23:52:33 2014-07-17

الاديب العلامة المرحوم ضياء الدين الخاقاني

شبابُ هواكَ يورقُ لي شبابي ... ونورُ هداك يقدحُ لي شهابي
وفيضُ علاكَ يوقضُ كلَّ عينٍ ... ويفتحُ للتيقن ألفَ بابِ
و كان جهادُك المشهود ديناً ... تراودُه الحقيقة باكتسابِ
سلكتُ به الطريقَ الى المعالي ... ولمْ أخدعْ بزائفةِ السراب
فاطلعَ كلَّ بارقةٍ يراعي ... ولملمَ كلَّ شاردةٍ كتابي
وعبّدتُ الجذور أباً وصنواً ... سكبتُ على مذاقهما شرابي
أبٌ غذى بنيهِ هدىً وتقوى ... فخرْتُ بهِ وطاب له انتسابي
وخيرُ أخ جمعت على يديه ... شوارد ما طلبتُ من الرغاب
تكفلها فأثمرَ كلّ غصن ... وأينعت المرابع والروابي
وأعذقت البنين فلي شهيدٌ ... وآخر عاشقٌ لأبي ترابِ
وأحلامٌ نمت في الرحل لكن ... شموخ الدين فاق على التراب
عشائر حِمْيَر خاقان تنمي ... بحبِّكُمُ بلادا للصوابِ
ابا الحسنين لولا ما حباني ... هواك لما انتصرْتُ على عذابي
ولكني ارتديتُ هواكَ درعاً ... نهضت به على قمم الصعابِ
فأيقض لي مشاعرَ كنتُ أغفو ... على عتباتِ عالمها الرحابِ
مشاعر حبّك القدسيّ تسمو ... فلا تدنو لها كفّ ارتيابي
حياتي يا أبا الحسنين روضٌ ... زكيُّ الورد مزهوُ الاهابِ
حياة قد أغاض الصبحُ فيها ... تلبّدها على ليل اغترابِ
فلم تبسمْ بوجه مدلليها ... ولم تهنأ بصحو واصطحابِ
تسدّ عيون نرجسها بظفر ... وتعصرُ قلبها الدامي بنابِ
أبا الحسنين لولا أنّ قلبي ... حواك عقيدة لغفا لِما بي
و كنتُ أروم نيلَ الشمس جهداً ... فابعدني بأكثر من حجابِ
أبا الحسنين أوردنا المنايا ... زمانٌ ضمّ كلَّ عم وعابِ
فاصبح لا يليق بمن تسامى ... عن السقطاتِ مجتمعُ الذئابِ
ولم تعدِ الحياة لمن كساها ... عن الآثام غالية الثيابِ
أبا الحسنين اِنَّ الشرَّ يقوى ... بعزمةِ هادم وصدى غرابِ
أفضْ بالعدل ما أبقى التجني ... لدينا من تعاليم الكتابِ
وكيف يطيب لي انّي أغني ... وأضلاعي تمزّق بانتحابِ
وكيف يلذُ لي نَغمٌ ودوني ... مدامعُ لا تكفَّ عن انسكابِ
فخالط ضحكة المسرور دمعي ... و شابَ تلألؤ الصبح اكتئابي
فجئتكَ يا أبا الحسنين أرجو ... ثبات عقيدتي ومُنى ثوابي
.....................................................2002م
قصيدة: حياتي يا ابا الحسنين روضٌ/
ديوان:مسيرة الى حوض الكوثر
الأديب المرحوم العلامة ضياء الدين الخاقاني
1933 المحمرة 2008 النجف الأشرف
تقديم العلامة المرحوم الدكتور حسين علي محفوظ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك