الشعر

ستبقى شعاعا من الطهر والكبرياء.

2268 21:10:33 2015-04-26

إلى روح شهيد المحراب الطاهرة..الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم قدس الله ثراه الطاهر. العلم الكبير الذي هز فقده ضمير الشعب العراقي بعد فراق عن الوطن دام عشرين عاما. 
جعفر المهاجر.

بسم الله الرحمن الرحيم:

( وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ.) البقره-154. 

نهضت من الزمن المر كنبع الرجاء.
لتحضن في القلب جرح الوطن. 
وترجم كل وجوه الجناة.
خوارج هذا الزمن.
وتحفر في الروح إسم العراق.
تهادى النقاء على جبهتك.
كوكبا من إباء.
سيدي ياسليل الجلال البهي.
ياحفيد الحسين النقي.
والجبل الذي أرّق الأشقياء.
إن (الغري ) الذي بارك الله تربتها.
تضمك بين الحنايا وتحت الجفون.
كبارقة من سنا الأنبياء.
سيدي أيها الحاضر في كل حي ودار.
أرى وجهك الرحب يعانق كل المسافات .
يفوح أريجا ونجوى. 
وصدقا وتقوى .
كلما داهمتنا رياحُ البلاء.
ويا سيدي ياخيمة المتعبين.
كم كنت محتشدا بالهموم الكثار.
وممتلئا بالسنا والوقار.
وكنت مع الله في كل حين.
لأنك تعلم علم اليقين.
(إن الله مع الصادقين).
و(إن الله مع المتقين).
هنيئا لك ياسيدي. 
بنيلك مجد الشهادة.
خاتمة الطاهرين.
هنيئا لك بصحبة قدوتك وأسوتك 
المصطفى ص سيد المرسلين.
في جنة المؤمنين. 
لله درك ياسيدي.
كم ذابت ضلوعك وجدا وحبا.
لشعب العراق ونخل العراق وشمس العراق.
وكل كريم ضيعته المنافي.
بعدما نال من عنت الظالمين.
لذا آستهدفوك ليطفئوا شعلتك الزاكيه.
لأنك رمز الفضيلة والإئتلاق.
لأنك سوسنة من دوحة المصطفى.
ولأن جدك ذاك البطين الأغر.
قاهر المارقين. 
خوارج هذا الزمان ياسيدي 
عتاة.. شقاة.. جناة.
فبالأمس (صفين) تشهد.
إنهم الأرذلون البغاة .
ومسجد (كوفان) يشهد.
على ذلك الخارجي الزنيم.
أنذل الكائنات.
وأحفادهم يبنون أوهامهم في الهواء.
ياحكيم العراق الجليلْ. 
لك اليوم في كل قلب مزارْ.
تفيض العيون دموعا.
وحزنا عميقا يلف الديارْ .
لأنك كنت الأمان الكبير.
وكنت المصابر في كل أمر عسير. 
ونبض آرتقاء على الغادرين.
يجلل ساحتنا بالبهاءْ. 
تبُت يدُ الغدر ياسيدي.
إنها توأم الظلمة الداكنه.
تنمو وتكبر في كهوف الجريمة.
لتفعل فعلتها الشائنه.
وحقك ياسيدي . 
قلوبُ المحبين داميةٌ .
وروحك تبقى شعاعا ينير الطريق لنا.
وإن المدائن من فورة الدم تعلن ميلادها .
ومن عنفوان الشهادة.
يولد المجد والغيمة الماطرهْ.
ومن سلسبيل الفدا.
ترتوي التربة الطاهرهْ.
هاأنت تشٍيدُ في برزخ المجد.
بلادا من النور والطهر والإنتماء.
شواطئها تُعلم الظامئين.
إنً عراقَ عليٍ أميرُ الكساء.
موئلُ المجدِ والكبرياء.
وكلُّ السنابل فيه لاتعرف الإنحناءْ. 
وهاأنت ياسيدي .
تغدوعلى شفة الدهر أنشودة من ضياء.
يعاهدك الحشد ياسيدي .
ستبقى السواعد مشرعة.
تنهض في أول الفجر مفعمة بالإباء.
وخطاها مباركة من أنجم في السماء.ْ 
فهذا زمان الولادة.
يفوح وفاء.. شموخا.. عطاءْ.
وفي كل بيت يهب النداءْ.
لاعاصم اليوم من غضبة الأتقياء.
سيبقى العراق عصيا على الأشقياء.
وياسيدي الحكيم الجليل.
ستبقى شعاعا من الطهر والكبرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك