الشعر

ذكرى كربلاء

2075 18:14:00 2007-09-18

سيد مظفر الصافي

أنسى وطبع الناس في النسيان0 من ذكر أفراح ومن أحزانوشغلت فكري بالورود وعطرها0 وبما لدى الطاووس من ألوانوحملت هم العاشقين وفوقه0 هم الذين معي من الإخوانوالدهر انساني الوجوه وغيرها0 ولظى الجحيم وجنة الريحانلكنه أبقى علي مصيبة0 تجري مع الحمراء في الشريانتلك التي حلت بآل محمد0 من شر خلق الله والسفيانيفجلست ابكي للمصاب وأهله0 وذكرت ما في القلب من أشجانيحتى ذكرت السبط فاضت مهجتي0 واستوقفت في الحلق نطق لسانيتجري كأنهار اللهيب حرارة0 فاستوقدت بالماء والنيرانماذا أقول عن الحسين وانه0 ملك كريم حل في الإنسانااقول عنه منزل ومفصل0 ومرتل في الذكر (سبع مثاني)هو آية التوحيد والحق الذي0 ثقلت به الأعمال في الميزانلولاه ما دارت نجوم أو علت0 في هذه الدنيا سما الأكوانزعمت بنو سفيان ان إمامنا0 خرجت عساكره مع العصيانفتجمعت من كل صوب عصبة 0عميت بصائرهم كما الحيوانفبغت كما تبغي اليهود وعجلها0 قتل الحسين واله الشجعانفي الطف كان إمامنا علم الهدى0 وإمامهم سنخ من الشيطانقتلوا الحسين ببغيهم يا ويلهم0 وبقتله فصموا عرى الإيمانوذوو النفوس الطاهرات بجنبه0 والفاطمية خيرة النسوانحتى الرضيع بنحره لقي العدى0 والطفل حاربهم مع الغلمانفانظر كأن الله جمع جنده0 عند الحسين بحضرة الديانوتحدث الله الحكيم بقوله0 لكنهم عمي عن القرانفتحدثت بين الجموع سيوفهم0 واستأثر العباس بالتبيانوكأن في ارض العراق محمد0 صفا مع الكرار في الميدانمستصرخا هل من مجيب سبطنا 0أم ناصر يخشى عمى الخسرانفأجابه سهم تثلث رأسه0 رأس لقتل الحق والإيمانوالطف مدرسة تهندس أسها0 جبريل انزلها من الرحمنالله بانيها وكاتب نهجها0 للمخلصين على مدى الأزمانفيها دروس باهرات كلها0 للثائرين على ذوي الطغيانفترى الطفوف هناك يجري وقعها0 وترى صداها دائما للانوترى الحسين بوجه شعب ثائر0 وترى اليزيد بسطوة السلطانوترى الطفوف على البقيع ومصرنا0 وعلى اليهود ودولة الخلجانوترى الحسين مضرجا بدمائه0 في سجن طاغوت وفي بغدانعشنا سنينا في الطفوف ولم نزل0 نحيا الطفوف بهذه الأبدانوترى النساء الصالحات بزينب0 والفاسقات بمنهج علمانيوترى عبيدا للملوك أذلة0 وترى الملوك أذلة أمريكانوالطف تعطي كالشموس حرارة0 للثائرين على ثرى الأوطانفتكون معراجا لكل فضيلة0 وتكون صافية مع الوجدانفالحق ميزان الوجود وروحه0 والروح لا تحيا بلا ميزانفانظر لواقعة الطفوف بحكمة0 واحذر ضياع الحق في الهذيانهل يستوي ظلم اليزيد واله0 أم عدل رب الكون يستويانوالله قد وضع الحسين بأرضه0 ميزان عدل ثابت الرجحانوالظلم هش لا يدوم بنائه0 والحق باق قائم البنيانوالنصر في قتل الحسين بقائه0 فينا وليس النصر في الميدانليس البكاء على الحسين لشخصه0 بل للكمال ومبدأ الإحسانلولاه ما كنا نعيش بنعمـــة0 الإسلام والتوحيد والسبحانويلومني حبي لآل محمد0 وألوم فيه محبة الشيطانويقول كفرا ما تقول وليته0 يدري بأن الكفر في الإيمانفعلى الحسين تحية من عاشق0 لله والإنسان في الإنسانوعلى أبيه وجده وبناته0 وعلى أخيه وزينب الإحزان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك