( شعر : الطبيب نوري الوائلي مؤسسة الوائلي للعلوم نيويورك )
فوري كفجر ٍدماء َالحُزن ِمنْ مُقلي = واجري كسيل ٍعلى الوديان ِمنْ قلل ِ
هذي العيونُ وقد باتت مُبللة ٌ= تحكي جروحَ الحشا والفكر ُفي ذهل ِ
الروحُ والجسمُ قد باتا على وجع ٍ = والقلبُُ حُيط َ بنار ٍكاللضى الجلل ِ
شوقي لرؤيته ِ مازالَ في مَهد ٍ = حتى أتاني فراق ُ الشهر ِفي عجل ِ
يا دهشة َالنفس ِلمّا جاء آخره = كالفجر ِيعلو على نعسان َمن أزل ِ
ماذا أقولُ وقد همْتْ على عجل ٍِ = تلكَ الليالي على الترحال ِ والأفل ِ
تلك َالليالي وقد عشتُ الشهورَ لها = عِشقا بقلب ٍالى اللقيا على أمل ِ
ضاعتْ من العُمر ِأعوامٌ على غفل ٍ = قد كنت أحسبها دُنيا بلا أجل ِ
شهرٌ مضى فكأن الروحَ قد سُلبتْ = من جسمها مَضضا ًوالنفسُ في جفل ِ
يا حسرة َالنفس ِحين الشهر مُرتحلا ً= عني وفي النفس ِ آثامٌ مع العلل ِ
قلبي لبُعدكَ مجروحا ًعلى لهب ٍ = قد كنتُ فيكَ قتيلُ السيف ِ والاسل ِ
في كلِّ يوم ٍيمرُ النفس ُباكية ٌ= توديع شهر ٍ به الأرزاقُ كالجبل ِ
في كل يوم ٍوداعُ الشهر ِ يُفزعني = بالهم ِيُلبسني بالضيق ِوالوجل ِ
قد عشت ُفيه ونفسي طبعُها عِوج ٌ = آمارة السوء ِلم تسعدْ بلا حِلل ِ
صليّت ُ فيه صلاة ًملؤها شغل = فيما ملكتُ منَ الأموال ِ والحلل ِ
صمت ُالنهارَ كأن الصومَ قاتلني = أدعوْ السماءَ قدومَ الليل ِ من مَلل ِ
قد غاب َعني بأن الشهرَ مُسعفني =ِ يوما ًيُنادى ألا من مُنقذ ٍ لولي
قلبي يُحدثني والعقلُ مقتنعٌ = أنّ الصيام َالى الأيمان ِكالمُصل ِ
ويلٌ لنفس ٍوقد هامت َعلى ولع ٍ= في هجر ِأيام ِ المنى للهو ِوالهزل ِ
خسران خير ٍمع الجهّال ِمعشره = من عاشَ رُمضانَ في لهو ٍ وفي غفل ِ
خسران منْ عاشَ عيد الفطر ِمبتهجا ً= من دون ِ صوم ٍ ولا تقوى ولا عمل ِ
من فاته الشهرُ في العصيان ِمُنغمسا ً= قد ماتَ قلبا ً ويبقى في الدُجى الجلل ِ
لا خيرَ فيه ولا يَحضى بمغفرة ٍ= والأجرُ عنه كبُعد ِالنجم عن رَحل ِ
ياتارك َالصوم في جهل ٍلمفسدة ٍ = أبشرْ بعاقبة ِ الأحزان ِوالفشل ِ
تبقى وحقكَ في الدنيا بلا وزع ٍ= تبغي المنى في سراب ِالجهل ِ والثمل ِ
شهرٌ مضى فلعلّ النفسَ قد ولدتْ = من بعده , كجنين ٍ خالي الزلل ِ
خوفا ًعلى النفس ِمن صوْم ٍبلا ورع ٍ= أدعو الجليلَ بصوم ٍخالي الجهل ِ
في العين دمع ٌلقلب ٍ ملؤه فرحٌ = في صوم شهر ٍ به الفرقانُ في نزل ِ
في العين دمعٌ لقلب ٍملؤه فزعٌ = في أنْ يكون فراقُ الشهر ِ للأزل ِ
ياليتَ عُمري بشهر ِالصوم ِ آخره = فالموْت ُأقبلُ دون َالهجر ِ والرحل ِ
https://telegram.me/buratha