قبل ان يلتحق للحرب ..
إستجمع كل قواه ...
جاءها بكل شروكَيته..
بكل ال( جا) و(شنهي) و(ياهو) و(عليمن )..
جاءها بملحه وتعثر لسانه ..
وكدمات قلبه..
ليقول لها بلسان شروكَي فصيح..
(احبنج)..
شهق بعدها شهقة وماتت كل الحروف...
حاول ان يكمل كلامه لكن صمتها منعه ..
ادار وجهه ثم عاد إليها من جديد وقال ...
(أنا شروكَي..خلقني الله هكذا..
احب واضحي ولم اكن يومآ أحب وآخذ ما احبه ..انا اعلم إنك لست لي فأنت برجوازية مترفة الروح قد لا تفقهين من لغة الشروكَية الا بعض الكلمات ..كل شيء في هذه الدنيا ليس لي ..حتى انت التي اتنفسك..بل حتى انا لست ملكآ لي ..احب ملامح وجهك العثماني وضفائرك السومرية وابتسامتك البابلية وبعضآ من لهجتك ...
حاولت ان لا اقول لك اني( احبنج)
ولكني قلت مع نفسي لن اخسر شيئآ انا ذاهب للمعركة وفي كل الحالات انا شهيد من اجلك..
كنت اتمنى ان تكوني امآ لأطفالي لأرى كيف يكون الشروكي والبرجوازي ..!!
احيانآ اريد ان اضرب كل من ينظر اليك ..
واحيانا اريد ان اضربني من اجل ان اصمت ...
انا يا سيدتي مشروع شهيد قضى نحبه منذ اعوام..
عام في زراعة الارض ...
وعام في الدفاع عن الارض
وعام في حبك...
وعام في سواتر الموصل ...!!
ارجوك كوني بخير دومآ ..
وسعي ملابسك كي لا اختنق وانا بين دخان الرصاص ..
لا تجعليها ضيقة مثل قبري الذي حفرته من اجلك ومن اجل العراق ..
وعند الغروب عندما تجلسين في مكانك المعتاد اقرأي لي سورة المجادلة ..
فلقد كنتي تجادليني كثيرآ في نصائحي ...
وان زرتي قبري لا تضعين على قبري بخورآ او ماء ورد او باقة ورد..
ضعي شريط ضفائرك فقط كي استشعر عظمة من استشهدت من اجلهم...
وداعا...
https://telegram.me/buratha