( شعر : عادل الكاظمي )
وقفتُ على قصيدة لأحد الوهابيين فعجبت لسخف ما رمى الشاعر بها شيعة آل محمد عليهم السلام من مفتريات لا تدل إلا على انحطاط الفكر الوهابي إلى درجة لم يصل إليها حتى أجدادهم الخوارج قتلة علي عليه السلام. وقد نالت القصيدة استحسان الشرذمة الغاوية حتى نُحرت بسيف هذه القصيدة فكان الشرف لنا والخزي لهم.
وقال مما قال:::يا شيعة الإضلال والإفساد ** يا مبدأ الإشراك والإلحادِيا أصل كل بلية ورزية ** في الدين يا عوناً لكل معادييا كافرين بأصل دين محمدٍ ** وعقيدة التوحيد والإفرادِعطلتمُ العقل الصريح ونوره ** وتبعتم في الغي كل مناديلم تعبدوا الرحمن ذا العرشِ الذي ** خلق السماء بقدرةٍ وسدادمعبودكم حسنُ حسينُ حيدرُ ** ثم الرضيُّ وجعفر والهاديوالعسكريُّ وكاظمُ وجميعهم ** لله عبّـــادُ من العبّــــــــادِلم يشركوا بالله أو يتخبطوا ** كتخبطٍ أنتم به وعنادِحاشاهم فهم الهداة وأنتم ** في الشرك رائحكم وفيه الغاديسويتمُ بالله أقطاباً لكم ** فدعوتموهم بغية الإمدادِ...إلى آخر الهراء...
فقلتُ منقضاً:::قال الدعيُّ دعيُّ آل زياد =شعراً يدوف الجهلَ في الإفساد يرمي به أنصارَ آل محمد =متجنياً لم يخشَ هولَ معاد سعياً على نهجِ ابن تيمِيَةَ الخنى =رأسِ العناد ومعقلِ الإلحاد راعي الغواية والمجالد دونها =حامي ابنِ هندٍ آكلِ الأكبادمن قال فيه العالِمون مخازياً =تربو على الإحصاءِ والأعداد إذ قال فيه العالِمون بأنه =رجسٌ تردّى هيكلَ الأحقاد كالعسقلانيْ وابن جوزيْ إذ هما =قالا به قولاً يُسرُّ فؤادي ومقالةُ الذهبيّ أصدقُ شاهدٍ =في أنه وغدٌ من الأوغاد وبأنه عشُّ النفاق وكهفُهُ =ومآلُ كلّ سخيمةٍ وعناد وبأنّه الزنديقُ يتبع إثْرَهُ الـ =شيطانُ جذلاناً بنيل مُرادِ ووراءه الجهّالُ مَن لضلالهم =ضجّ الضلالُ لغّيهِ المتمادييدعون للأسلافِ مَيْــناً إذ همُ =دون ابن تيميَةٍ خرافُ الوادي يتسابقون إلى الضلالةِ أيّهم =يُحيى من الأسلاف شرعةَ عاد عورُ العيونِِ بهذهِ الدنيا وهم =عُمْيٌ إذا حُشروا بيومِ معاد يتسابقونَ إلى الجحيمِ وخزيِها =يحدو بهم للنار أزجرُ حادِ مَرَقوا من الدينِ الحنيفِ بجهلِهم =كالسهمِ عن رَمْي السَّغوبِ الصّادي لما رأى صيداً بعيداً نيلُهُ =في مَهْمَهٍ أعياهُ فقدُ الزّاد قد صوّروا الرحمنَ أخرقَ صورةٍ =تُشجى الطّروبَ وتُجري عينَ الشّادي في أنّه شخصٌ جميلٌ أمردٌ =وله عيونٌ أرجلٌ وأيادِ ونعالُهُ من عسجدٍ وثيابُهُ =خُضْرٌ على عرشٍ رفيع عماد وله كوجهِ البدرِ ليلَ تمامِهِ =يومَ الحساب لكلّ عينٍ بادِ ودليلُهم نصُّ الكتابِ وهم به =لأشدّ جهلاً من شقيّ مراد ( يا كافرين بأصل دين محمدٍ =وعقيدة التوحيد والإفرادِ ) ( عطلتمُ العقل الصريح ونوره =وتبعتم في الغي كل منادي )1 أوَ هكذا القرآنُ يُظلَمُ عندكم =يا من عُلّمتم كيفَ نُطقَ الضّاد؟ هذا الكتابُ بطونُهُ وظهورُهُ =يَهدي الأنامَ لحكمةٍ وسداد فيه العجائبُ والغرائبُ والنّهى =نورٌ يَدُلّ إلى هدىً ورشاد من قال ذاك مُحَرَّفٌ فمخرِّفٌ =يُعنى بنقلِ غرائبِ الآحاد تعساً لكم من معشرٍ باعوا الهدى =وَشَروا به خِزْياً بكلّ بلاد ثوبوا إلى رَشَدٍ لُعنتم معشراً =كبّلتمُ الإسلامَ بالأصفاد يا زمرةَ الإرهابِ يا عارَ الدّنى =يا نُهزةَ السّفاحِ والجلاد يا شاربينَ من الشعوبِ دماءَها = يا آكلينَ بقيّةَ الأجساديا شرّ من وطأ الثرى برؤوسِكُمْ= يا خِسّةَ الأوضارِ والأحقاد لسنا اليهودَ فأنتمُ وإمامُكم =كعبٌ من الأحبارِ رأسُ فساد قد كان غوثَ أميرِكم ووزيرَهُ =وكذا ابن مُنْبِه مُرتقي الأعواد في كلّ جمعةَ قبل خطبةِ فرضِها =يتلو من التوراةِ آيَ عناد إنّا بُراءٌ من معاويةََ الشِّقا =ومشيرِهِ سرجونَ ذي الأجناد إنّ النصارى واليهودَ بفكركمْ =عبثوا وسِرْجَونُ الدليل البادي عودوا إلى تأريخكم سترونَ ما =يرمي عيونَ الخزي بالإسهاد ومقالُكم أن الصحابةَ عندنا =شرُّ البريَةِ قولُ غاوٍ عادِ أنّى وهمْ فازوا بنصرِ نبيّهم =وتجندلوا صرعى ربىً ووهاد بذلوا النفوسَ فأعقبوها جنّةً =لا لن يؤولَ نعيمُها لنفاد ومقالُنا لا ما ادّعيتم إنّه =كالشمسِ لا تخفى عن القُصّاد إنّا نقول بأنّ منهمْ عصبةً =خانوا الرسولَ بآلهِ الأنجاد غصبوا النبيّ تراثَهُ ومقامَهُ =وعَدَوا على الإسلام ذئباً صادِ نطق الكتاب بغيّهم وضلالِهم =وبَغَوا وإنّ اللهَ بالمرصاد لولاهمُ ما فاقَ نسلُ أميّةٍ =نمرودَ أو فرعونَ ذا الأوتاد ظلماً وعُدواناً وبغياً سادراً =في صلبِ أجسادٍ وقطعٍ هَوادِوشعارهم بالناسِ غِبَّ عتوِّهِم =يمتاز بالإرهابِ والإرعاد (لأقر أعيننا بحز رؤوسكم =وشفى الصدور بجزة الأعضادِ) (لو كان لي أمر ونهي فيكمُ =لقتلتكم صلباً على الأعوادِ)2 لولاهمُ لم يعلُ فوق رماحِهم =رأسُ الحسينِ وسادةُ الأسياد في كربلاءَ ولم يجيءْ برؤوسِهم =للشامِ دون مَفاوِزٍ وبَوادي لابن الطليقِ يزيدِ رجسِ أميّةٍ =فالعنْ أميّةَ بعد آلِ زياد قتلوا الحسينَ ومزّقوا جثمانَه =فغدا سليبَ قواضِبٍ وصِعادتعساً لقومٍ بالغوايةِ أمعنوا =يا بئسَ ما ادّخروا إلى الأحفاد تعساً لقومٍ كان قائدَ جيشِهم =جملٌ يؤمُّ شراذِمَ الأجناد ولمعشرٍ سبّوا عليّاً ذا التقى =سبعينَ عاماً دون خوفِ معاد ولمعشرٍ قالوا بأنّ حليلةَ الـ =مختارِ قد خانت فراش الهادي إنّــا بُراءٌ من مَقالةَ حاقدٍ =يهذي وتلك سجيّةُ الفُسّاد حاشا لعِرْضِ محمدٍ وكمالِهِ =من أنْ ينال بإفكِ آلِ زياد يا آلَ همفرَ قد تَمادى غيّكُم =في هتكِ أعراضٍ ونشرِ فساد إنّـا تمتّعنا وتلكم سنّةٌ =(موصولةُ الإسنادِ بالإسناد)3 وتمتّعَ الأسلافُ عهدَ محمدٍ =وزمانَ تَيْــمٍ لو يَبينُ مرادي حتى أبو حفصٍ أقرَّ بحكمِها =زمناً ولكنْ للزمانِ عَوادِ إذ أبطل الفاروقُ سنّةَ أحمدٍ =متوعِّداً بالسجنِ والإبعاد أنا لستُ أدري ما عَدا ممّا بَدا =يا سائقَ الأظعانِ ضلَّ الحادي إنّي أهتديتُ بنهجِ آلِ محمدٍ =أهلِ الكساءِ دليلِ كلّ رشاد يا ربّ صلّ عليهمُ واقبلْ بهم =أعمالَنا من حاضرٍ أو بادِ وارحم جميعَ المسلمينَ وخذْ بهم =نحوَ الهدى نهجِ النبيّ الهادي2،1: ما بين القوسين تضمين من قصيدة الوهابي المزبور.3: الشطر للوزير الصاحب بن عباد رضوان الله عليه.عادل الكاظمي
https://telegram.me/buratha