درب ألإباء

خالد القيسي

 

أجيال وأزمان

بيوت وجدران

ترتدي ألسواد

تعلن ألحداد

ترفع ألرايات 

أعلام تعلق

بيضاء .. حمراء.. سوداء

جيوب تشقق

في شهر ألضحايا

ملحمة ألسماء

ملحمة ألمنايا

دام صوتها

أنجبت كربلاء

لحن يردده

شيوخ ..رجال .. سيدات

تعلن إنتماء

 سارت على درب ألإباء

تمشي معا ..تبكي معا

راجلة ومركبات

تصرخ تتألم

تصفع وجه ألظالم

في الجوامع والحسينيات

في ألطرقات

يُعظم ألولاء

تعلنُ ألبراء

من قتلة سيد ألشهداء

إقامة ألمجالس

معاهد ومدارس

قصائد وشعراء

تحكي ألمسيرة

للأموت ..للأحياء

تُحي ألشعيرة ..بخطوات كبيرة

تعلن ألأحزان

كأنما ترى ألفاجعة

بركان

تنتزع ألنصر من مهرج صفيق

هؤلاء

ألطائفيين ألحاقدين

ألطلقاء

من تشوه صورة ألإباء

مسوخ وهابية

فتوى عمائم شيطانية

قنوات  فاسدة

تعج في الميدان

بيانات بلا إنقطاع

أربعين صباحا ومساء

تضلل ألبسطاء ..تصلي للأمراء

ستعلن ألانكسار ..علنا أو كتمان

وتسعد وجوه ساجدة

لله

تسلقت ألاسوار

حشود كادحة

زوار ساعين

جهادهم لا ينضب

ألدنيا منهم .. تعجب

ويُعظم ألجزاء

لمدينة باكية

ويُختم ألعزاء

من مساءٍ .. لمساء

بلوعة تدورمع الزمان