( شعر : عمار جبار خضير )
بطلُ تحدى للطغاة ِ جِهارا = واستل سيفا صارما بتارا ومضى إلى سوح الخلودِ مُصَرحاً = إن الحسين قضيةٌ وشعارا من آل طه عِصْبةٌ ما أنتجت = إلا شهيداً ثائراً مغوارا وَرِثَ المهابةَ كابراً عن كابرٍ = حتى غدا في الثائرين منارا يمتدُ من هذا الشموخ وينتهي = عند الحسين بفُلْكه دَوّارا (زيدٌ) تفرس والفراسةُ شأنهُ = واختارَ دربَ التضحياتِ وسارا واختارَ أن يَهب السيوف نزيفَهُ = فالَّدمُ يقهرُ نزفُهُ الاشفارا ما هاب قعقعة الخيول ورَجِلِها = أو جحفلاً لقتالهِ جرارا أيخاف ُ من عرف اليقين ضميرُهُ = والى الحتوف وسَبقِها يتبارى ! أيخاف من عاف الحياة وعيشها = والى المنيةِ يَشدَّدُ الآزارا ابن الحسين كجدهِ لما رأى = العيشَ في حكم الرذيلةِ عارا أولاد آكلة الكبود ِ بحربه = قَدْ أُرعدِوا فاستشعّروا الانذارا ضاقوا به ذرعا كأمس يزيدهم = قالوا حسينٌ اخرٌ قَدْ ثارا بطلُ العراق غضنفرٌ لما مضى = للحربِ صبَّارٌ بها كرارا يا زيد تبكيك الفضيلةُ حيثما = فيها ذُكرت فدمعها مدرارا فبقلة الأصحاب عانقت الفدا = وأحلت ليل الظالمينَ نهارا والمسلمون سُباتهم أودى بهم = نحو الركود ِ وقرهم إقرارا منْ قبلُ مانصروا الحسين ورهطه = الا قليلٌ منهمُ أنصارا ياربَّ فردٍ يشرأبُ بأمة ٍ = فُيفيقَها ويحققُ الاوطارا يا منْ مضيت على الطريقة نفسِها = يا بن الشهادة والشهادةُ غارا أبكيك مصلوبا على أعوادهم = والطيرُ فيك تعشش الاوكارا وتجرأوا أن يحرقوك بنارهم = كي يضرموا قلب النبوة نارا بالأمس قَدْ رفعوا الرؤوس على القنا = واليوم قَدْ جعلوا الصليب شعارا وتفاخر النَطِفُ الغويُ بقوله = (إنا صلبنا زيدكم) وتمارى ليرى بأن الله منجزُ وعده = بدعاء صادقكم فنال خسارا ستظلُ يا زيدُ الشهيدُ دموعنا = تجري عليك كأنها الانهارا لنواسيَ الزهراءَ في آلامِها = ونعزيَ المختارَ والاطهارا
عمار جبار خضير الخامس من صفر 1428 2008
https://telegram.me/buratha