( شعر : عمار جبار خضير )
تمهل ايها الناعّي رويداً = وبُلَّ الجفن بالدمعِّ الهتون ِوخل العينَ تذرفه سخيناً = على الخدين يُحرقُ للجفون ِوواسي الطهرَ طه في حبيبٍ = مضى بالسمِّ غدرا للمنون ِألا لعّن الالهُ ابا يزيد ٍ = معّاويةَ اللعين بنُ اللعين ِتغطرس في عدواته شقياً = وحارب للهداة ِ الطاهرين ِفلمْ تكفيهِ صفينٌ وفيها = خزاه اللهُ بالعار المشين ِليُظمر في بواطنه خبيثاً = بأن يقضي على السبط الامين ِكريمُ البيت تعرفه البرايا = تقيا من ذراري المرسلين ِهو السبطُ المُطهرُ من عيوب ٍ = هو التبرُّ المصفى كاللجين ِومن يلقاه ينظره منيرا = كأن الشمس تسكنُ في الجبين ِهو المعروف في سمتٍ وفضلٍ = هو المحمود في حزم ٍ وليّن ِتولى امر امته وراعى = فئات الشعب ِ بالعطف الحنون ِوقام بسيرة الهادي علي ٍ = ولم يخش المعاندَ طرف عين ِحليفُ السيف تعرفه السرايا = له في الحرب دَينٌ ايُّ ديَن ِكذاك لجوده سيحٌ عميم ٌ = به يُجلى القذا للمعدمين ِلقد طفحت مهابته جلالاً = وشع مدارهُ في المشرقين ِتلاقى نورُ طه في علي ٍ = بشخص المجتبى في النشأتين ِوسمّاهُ النبيُّ بخير اسم ٍ = وقال بانه روحي وعينيووارث سؤددي خُلقا وخَلقا = وقال بان هذين بنيني (1)فيا ويحَ ابن هند ٍ لم يراعي = حقوق المجتبى في الاقربين ِأيا ملعونُ يا شرَ البرايا = عليك اللعّنُ يجري كل حين ِأتقتلَ خيرَ من رَكِبَ المطايا = واطهرَ من سعى للمشعرين ِوتصهرَ قلب فاطمةَ البتول ِ = بسم ٍّ ديفَ بالحقد ِ الدّفين ِوأظهرت الشماتةَ يا سفيهاً = وقلتَ السمَ هذا من فنونيفبّأ بالنار مخزياً ذميماً = مع الكفَّارِ بالذل المهين ِ********على المسمومِ غدراً يال وجدي = سأبدي للنياحة ِ في شجونيتذكرتُ الدموع َ عليه لمّا = جرت بالحزن من عين الحسين ِغداة عليه اجراها إسيفا = فيال الله للسبط الحزين ِينادي والاسى القى ظلالا ً = من الآهات ِ تتبعُ للونين ِأُخَيَّ عليك ناري ليس تُطفى = وجمرُ القلبِ يأبى للسكون ِأتتركني وحيداً يا بن امي = وتمضي خلف احباب ٍ ذَروني (2)وكم كنتَ المُنفسُ عن كروبي = وفي عُسري وقسوته معينيوكم شاركتني محناً تشظت = وكنت بكلِّ بلوائي قرينيونعشُكَ في المنية يا شقيقي = كما بالنبلِّ يرمى قد رمونيسلاماً يا اخي مني سأتلو = وانتظرُ الشهادة تزدهينيكما قدْ رِحت مسموما ً غريبا = سآتي والعدا قطعت وتينيتمهل ايها الناعي رويدا وبل الجفن بالدمع الهتون
عمار جبار خضير8- صفر 142916-2-2008(1) اشارة إلى قول المصطفى {صلى اله عليه وآله ): عن الحسنين (عليهما السلام ) انهما ابناي (2) ذروني : أي تركوني
واما مرادي من الافتتاحية : تمهل ايها الناعي رويدا لاننا وللأسف الشديد لا ننعى المجتبى الا نادرا وهذه حقيقة
https://telegram.me/buratha