الشعر

شيوخ ُدينٍ ويبغون الرّدى ؟ أسفا


عبد الله ضراب من الجزائر

الى عائض القرني صاحب القصيدة الهجائية ... الهمزة اللّمزة

 

تبًّا لعلمٍ إذا لم يكسُهُ الأدبُ ... تبًّا لمالٍ له الإجرامُ يُرتكبُ

تبًّا لشيخٍ يريد الجاه مرتديا ... ثوب المهانةِ بالآهات يَكتسبُ

عَبدُ الملوك وحِلسٌ في مجالسهم ْ...دَومًا يبرِّرُ بالإفتاء ما طَلَبُوا

انظر فتلك دماءُ الخلقِ جارية ٌ ... والأرض تملؤها الآلام ُوالنِّكبُ

والشيخ يُلهبُ أحقادا مُدمِّرة ً... في كلِّ نادٍ لبثِّ الحقدِ يَختَطِبُ

شيخٌ ويلحسُ أقذاراً مُدنِّسة ً... عن عضو كلِّ أميرٍ بات يَغتصبُ

شيخٌ أتاهُ إله ُالكونِ معرفة ً... كيما يُبيِّن ُبالآيات ما يَجبُ

لكنَّه تبعَ الأهواء في ضَعَةٍ ... قد غرَّهُ جاهُه المقلوبُ والذَّهبُ

يُدمي الجراحَ بأبيات مُفخَّخَةٍ ... كأنّه ضَبُعٌ أودى به كَلبُ

أشياخُ دينٍ ويبغون الرَّدى ؟ أسفا ... على الضّحايا ومن فَرُّوا ومن جُلِبُوا

***

آهٍ على وطنِ الإسلام دمَّرهُ ... أشياخُ غدرٍ بما قالوا وما كتبُوا

آهٍ على يَمَنِ الإيمان قد سكنتْ ... فيه المآتمُ والآلامُ والكُرَبُ

آهٍ على الشّام من غلٍّ يُمزِّقهُ ... فالحرب تشتدُّ قد ضجَّتْ بها حَلَبُ

ليبيا استبدَّ بها الإرهابُ فانفرطتْ ... أضحتْ بوسوسة الأشياخ تضطربُ

كانت تعيشُ حياة العزِّ آمنة ً... واليومَ دمَّرها الإجرامُ والشَّغبُ

فالدّين مُنكدرٌ والسّلم مُحتَضرٌ ... والعرضُ مُخْتَرَمٌ والمالُ يُنتهبُ

الفَتكُ يحصدُ أبناء الهدى هَدَرًا ... لم يبقَ أمنٌ ولا دينٌ ولا عربُ

ولا إخاءٌ ولا مالٌ ولا شرَفٌ ... ولا خِلالٌ ولا عِزٌّ ولا حَسبُ

والشيخُ يفخرُ بالأجداد في بَلهٍ ... يُعزُّ جيلا ًعَلَتْ في عصره النُّصُبُ

وينشرُ الغِلَّ في جيلِ الهدى طمعا ... يا باعة الدِّينِ فاضَ الكيلُ فارتقبُوا

أشياخ ُدينٍ ويبغون الرَّدى ؟ اسفا ... على الضَّحايا ومن فرُّوا ومن جُلِبُوا

***

يا أيها الشَّيخ يا ذيلَ الملوك أفقْ ... زعمُ البراءة من هذا الرَّدى عَجَبُ

الهمزُ واللُّمزُ آفاتٌ لَكُمْ ..طفَحَتْ ... الخلقُ يشهدُ والأشعارُ والكُتُبُ

مَحْقُ الطفولة في صنعاء غايتكمْ ... وفي ذنوبك يوم الدّين يُحتسبُ

العلمُ بالدّين إصلاح يوحِّدنا ... هل أنت شيخٌ الى الإيمان يَنتسِبُ ؟؟؟

ارجعْ الى الحقِّ يا ذيلَ الملوك فقدْ ... صَدّتْ فؤادَك عن أنواره الحُجُبُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك