قال الامام الحسن (ع)
" نَحْنُ أُنَاسٌ نَوَالُنا خَضِلُ
يَرْتَعُ فِيهِ الرَّجاءُ والأَمَلُ
تَجودُ قَبْلَ السُّؤَالِ أنْفُسُنا
خَوْفاً عَلَى مَاءِ وَجْهِ مَنْ يَسَلُ
لَوْ عَلِمَ البَحْرُ فَضْلَ نَائِلِنا
لَغَاضَ مِنْ بَعْدِ فَيْضِهِ خَجِلُ "
وأنسج على منواله فأقول:
فَهَلْ لِقَلْبٍ مُوَلَّهٍ بِكُمُ
مُتَيَّمٌ، فِي هُيامِهِ ثَمِلُ
مُصْطَبِحاً دَائِماً وَمُغْتبقاً
يَعُلُّ مِنْهُ صَرْفاً وَيِنْتَهِلُ
كَأَنَّ مُرَّ العَذَابِ في فَمِهِ
مِنْ كَلَفٍ فِيْ هَوَاكُمُ عَسَلُ
يَرْضَى سُيُوفُ العِدا تُقَطِّعُهُ
- إِذا رَضِيْتُم - وَتَفْتِكُ الأسَلُ
وَيَعْشَقُ المَوْتَ فِيكُمُ جَذِلاً
وَلَوْ تَعالَى المَلامُ والعَذَل
يُوقِدُ مِنْ حُبِّكُمْ لِخَالِقِكُمْ
شُمُوعَ أَضْلاَعِهِ فَتَشْتَعِلُ
الحُبُّ فِيهِ وَفيِكُمُ شَرَفٌ
وَكُلُّ حُبٍّ سِوَاهُ مُبتَذَلُ
فَهَلْ لِقَلْبٍ أَنْتُمْ ذَخِيرَتُهُ
وَزَادُهُ وَالمَلاَذُ وَالأمَلُ
يَذُوبُ حُبّاً وَفي سَرِيْرَتِهِ
ـ وَيْلاهُ ـ مِنْ ثِقْل ذَنْبِهِ وَجَلُ
يَسْأَلُكُمْ وَالدُّمُوعُ تَنْهَمِلُ
غَزِيَرةً وَالحَياءُ والخَجَلُ
يَسْأَلُكُم … لاَ … فَأَنْتُمُ سَلَفاً
تَدْرُونَ مَاذَا تُخَبِّيءُ المُقَلُ
تَجُودُ قَبْل السُّؤَالِ أَنْفُسُكُمْ
خَوْفاً عَلَى مَاءِ وَجْهِ منْ يَسَلُ
جُودُوا بِما أَنْتُمُ لَهُ أَهَلٌ
عَلَى المُعنَّى فَأَنْتمُ الأَهَلُ
https://telegram.me/buratha