( بقلم : حامد جعفر )
ها انني في غربتي يؤلمني حيف الزمان..لماذا اني ها هنا ..كالهارب المقطوع ..اتذكر الزمن الممسوح من عمري اشتاق للنخلة .. للبستان .. اشتاق للنهر وللجدول اشتاق للصيف وللحالوب في اذار وللدجاج والقطط السائبة حتى المزابل ..وكل شيء في العراق اشتاق اليك يابغداد الى ترابك الى سحابك ..الى المساجدالى آلاذان.. جالسافي ظل نخلة في اب او تموز طير يصيح من فوق غصن طري كوكختي .. كوكختي وعندها .. احس بالامان وتهب ريح ..كانها من الجنان ..تمسح عن وجهي العرق .. كانها كف حنون .. والبلبل الغريد لايصمت .. ولو بضع ثوانمن خلف سور تظهر الاغصان مثقلة بالتين والرمان وربما التقط خلالة اطيب من سكر كوبا او من عسل الغرب او من الدنان احب ان اهيم في شوارعكاكتب اشعاري على الجدران ..اقبل ضوء مصابيح المساء اصافح الناس اقبل الاطفال اعطيهم حلوى متى .. متى يذوب ثلج الموت نعانق بيوتنا ونعود.. نعانق بغداد..حامد جعفر
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha