بقلم الشاعر عمر بلقاضي / الجزائر
***
غضبَ الوجودُ لمَا يُحاكُ من الأذى ... بين الجوانحِ في بني الإنسانِ
دأبَ البغاةُ على المكائد والرّدى ... صدَموا الورى بالظلم والأحزانِ
ردَموا الفضيلة واستباحوا طُهرَها ... هدموا سلام النّاسِ في الأوطانِ
تلكمْ مصائب قومنا في أرضنا ... فزمانُنا من أسوأ الأزمانِ
شاهَتْ وجوهُ الرّاكنين الى العِدى ... من فرّطوا في الضّاد والإيمانِ
يَستسهلون خيانة ًمفضوحةً ... لله والأوطان والإخوانِ
رهَنوا بلاد المسلمين لظالمٍ ... يَطغى على الحرُمات والأديانِ
يا أيها الأحرار أين نفورُكم ... الأرض تشكو وطأة الأدرانِ
نِمتمْ على جُرْفِ المهانةِ والهوى ... ومصيرُكم مُتصدِّعُ الأركانِ
فلتنظروا إن العقيدة زُعزِعت ْ... بمكائد الأحبار والرُّهبانِ
زاغ الشَّبابُ تزحزَحُوا عن دينهم ْ... وتهافتوا في الغيِّ كالعميانِ
صاروا مطايا ل ل ي ه و د وللألى ... فرضوا الغِوايةَ من بني الرُّومانِ
فلتحذروا أثَرَ الضّلالة في الحمى ... كم دُمِّرَ الأقوام بالعصيانِ
الله أهلكهم بأسباب الفَنَا ... وكوارثِ البركانِ والطُّوفانِ
https://telegram.me/buratha