بقلم الشاعرعمر بلقاضي
***
رويدَ حرفك إنّ القدسَ يُنتزع ُ... والشّعبَ زعزعه الإعناتُ والجزعُ
أما يليقُ به دفعٌ يُشرِّفه ... أم أنّ طائفة الأقلام قد خضَعُوا
كالبُهم يدفعهم نحو الرّدى عَلَفٌ ... أو شهوةٌ تئد الأمجادَ لا تدَعُ
أين الكفاح بحرفِ الحقِّ في وطنٍ ... أضحى يباعُ جهارا بالأُلى خَنعُوا
مآثرُ الأمّة الغرّاء قد مُحقتْ ... والكاتبون نيامٌ في الهوى رتَعُوا
بل إنّهم صخَب يقوى العدوُّ بهِ ... قد يمدحون بُغاةً إنْ هُمُو دَفعُوا
انظرْ فذاكَ بلاطُ الخائنين غدا ... محراب ذلٍّ لكتَّابٍ لهم ركَعُوا
باعوا المكارمَ في وهمٍ وفي طمَعٍ ... تبًّا لطائفة الأقلام إنْ طمَعُوا
من ينصرُ الحقَّ إن زلَّ الرُّوادُ إلى ... خِزْي العمالةِ ، راموا العرشَ واتَّبعُوا
لولا التّخاذلُ في أهلِ اليراعِ لَمَا ... عاثَ الذُّيولُ وما خانوا وما خدَعُوا
كيف التّحرُّرُ والأقلامُ تابعةٌ؟ ... حريَّة الشّعب بالإقدام تُنتَزَعُ
https://telegram.me/buratha