عمر بلقاضي / الجزائر
***
الشّعرُ فتحٌ من الرّحمن يسّرَهُ ... ليبعثَ الرُّوحَ في الأخلاقِ والقِيمِ
الشِّعرُ فَيْضٌ من الإحساسِ يَملؤُهُ ...دُرُّ المواعظِ والأمثالِ والحِكمِ
الشِّعرُ مدرسةٌ كبرى يُقام بها ... صرحُ المكارم من عزٍّ ومن كرَمِ
الحسنُ مظهرُه والصِّدقُ مخبرُه ... والنّفعُ غايتُه في رِفعةِ الأممِ
يَسبي القلوبَ بأنغامٍ تُميِّزُه ... يشفي الجوانح من ضيقٍ ومن ألَمِ
يَهدي ويُبدي سبيل النُّصح مُختصِرا ... ما ترتضيه عقولُ الناّس من قِدمِ
يحدو الجوانح في أنسٍ وفي طربٍ ... إلى الفضائل.. يُعلي نشوةَ الهِمَمِ
لا ليس لغوًا وتخريفاً وسَفسَطة ً... يَعافُها الشُّمُّ أهلُ العقلِ والشِّيَمِ
أوحى بها الغربُ فاعتلَّ الذُّيولُ بها ... قد أوهنوا الأصلَ بالتّغريب في غَشَمِ
يا طالب الشِّعر ارتَعْ في الأصيلِ ولا ...تتبعْ مهازلَ أهل الّزيفِ والظُّلَم
فقد أهانوا سناءَ الضّاِد في عَبثٍ ... يُفضي إلى الزّيغِ والآثام والنّدمِ
https://telegram.me/buratha