عمر بلقاضي / الجزائر
***
جَفَلَ الفؤادُ تَرنَّحتْ أحلامُهُ
وتهافتتْ في الوهْم أطيافُ الهوى
رَسَبَ الهُيام على تصحُّر لهفة ٍ
فالوجدُ قحْطٌ بين أوجاع النّوى
حُبِس القريضُ فلا يَنِزُّ مَعينُه
فتراكم َالهمُّ المؤرِّق في الجوى
أوَّاهُ من خفقان قلبٍ هائمٍ
حسبَ الحقيقة َفي المظاهر فاكتوى
لم يفهم الغرضَ الذي فاضتْ له
تلك الجوانح بالمودَّة فارتوى
وتجرَّع السم َّالزُّعاف مُغامرا
تلكم نهاية ذي الهيام إذا غَوَى
داءُ القلوب صبابةٌ لا تنثني
أبدا ولا يجدي التَّصبُّر والدّوا
آلامُه قدَرٌ يُعذِّبُ في الورى
ويلٌ لمن يهوى الخدود إذا هوى
عَلِّمْ فؤادَك أنَّ عشقَك ورطةٌ
لا تعشقِ الأشكال قبل المُحتوى
الوهمُ يُردي في المواجعِ كلِّها
يذكي الهموم إذا تفاقمَ واسْتوى
ماذا يفيدُك ميلُ قلبكَ يا فتى
إذا تهافتَ عودُ عيشكَ والْتَوى
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha