عمر بلقاضي / الجزائر
***
صَدمَ الهمُّ خافقي فتهاوَى
فِي أَتُونٍ مِنَ المَواجِعِ يُدْمِي
دَمْعُهُ الشِّعرُ يَستثيرُ شُجونًا
مثل غَيثٍ على رُبَى الأرضِ يَهْمِي
قِيمةُ الشِّعرِ في اسْتثارةِ وَجْدٍ
للجَوَى من غُلالَةِ اليأسِ يَحْمِي
أمَلُ المَرْءِ قد يكونُ شُعورًا
يَنزعُ الغمَّ بالحبورِ ويَرْمِي
لَمْلِمِ الجُرْحَ بالقَريضِ ثَباتاً
إنَّ يأسَ الفَتى يُهينُ ويَعْمِي
تَستريحُ النُّفوسُ بالشِّعرِ لَمَّا
يَصَدَعُ الحَرْفُ بالرّشادِ ويُومِي
وَيلُ من يجعلُ القصيدَ غُثاءً
يُوجعُ الرُّوحَ بالغباءِ ويُضْمِي
جَدِّدِ الشِّعرَ إنَّ للشِّعر رُوحًا
تَبعثُ النُّورَ في عُرَى كلِّ نَظْمِ
هالةُ الحرفِ في القصائدِ شمسٌ
إنّما الشِّعرُ يُسْتطَابُ بِفهْمِ
إنّما الشِّعرُ في القلوبِ شُعورٌ
ليسَ لَغْوًا ولا كهانَةَ وَهْمِ
رُبَّ شِعْرٍ يُحوِّلُ الحُزْنَ رَوْحاً
أو يَبثُّ الإباءَ في أرضِ ظُلْمِ
أو يُثيرُ العقولَ بالرُّشْدِ حتَّى
تألفَ الحقَّ أو تقومَ لِعِلْمِ
أو يُنِيلَ الغريقَ في العِشْقِ أُنْسًا
سابغًا يَحفِظُ الحنينَ ويُنْمِي
إنَّما الشِّعرُ في العروبةِ رُوحٌ
تصنعُ العزَّ في نفيرٍ وسِلْمِ
https://telegram.me/buratha