عمر بلقاضي الجزائر
***
حَيِّ الرِّجالَ إذا عاشوا وإنْ رَحَلُوا وَارْوِ إلى الدَّهرِ ما قالوا وما عَمِلُوا
يأبَى الوجودُ سِوى أن يخلُدُوا أبَداً والعِزُّ بالموتِ في الميدانِ يَكتملُ
رَحلتَ يا رائداً للفُرْسِ في عجَلِ والشَّرقُ يَرنُو إليكم كلُّه أمَلُ
قد كنتَ بالعزِّ نِبراسًا لأمَّتنا ترْعى مقاومةَ للغربِ تشتعِلُ
أسَّستَ دولةَ إعزازٍ مُدجَّجةٍ أركانُها العلمُ والإيمانُ والعملُ
تُناوئُ الغربَ والصُّهيونَ مُبدِيةً عِزَّ العقيدةِ لا وهنٌ ولا وَجَلُ
قوَّيةُ العزْمِ لا يُثني مَواقِفَها غَرْبٌ يُهدِّدُ أو عُرْبٌ إذا خَذَلُوا
أبْديتَ في الحكمِ أخلاقَ الرِّجالِ لِذَا أحبَّك الشَّعبُ والجيرانُ والدُّولُ
سِوى ذُيولٍ لبَغيِ الغربِ تابعةً ترضَى الهوانَ فتُسْتَوْطَى وتُنتعَلُ
ناورْتَ من أضْمروا العدوانَ فاعْترَفُوا بكمْ رجالاً وها قد خابَ ما فَعَلُوا
دعَّمتَ ألويةً قامتْ مقاومةً للغاصبينَ فعادَ العِزُّ والأمَلُ
لبنانُ شاكرةٌ والقدسُ ذاكرةٌ فضلَ الذينَ سعَوْا للنَّصرِ أو بذَلُوا
والشَّعبُ في يمَنِ الإيمانِ مُعترِفٌ لولا صَنائعُكم ما صُدَّ من حَمَلُوا
غزَّاءُ شاهدةٌ في الحربِ عن مَدَدٍ منكم يُثبِّتُها ما شابَهُ جَدَلُ
فالفضلُ فضلُكمُو في صُلبِ معركةٍ تُحيِي مآثِرِنا رغمَ الألى نَكَلُوا
من طبَّعوا فغدوْا حِلْساً لِصَهْينَةٍ رامُوا الخلودَ بها تبًّا فلن يَصِلُوا
يا رائدَ الفرسِ والإسلامِ آن لكُمْ أنْ تَسترِيحُوا وأعمارُ الورَى أجَلُ
ارجعْ إلى اللهِ مَشفوعاً بدعاءِ مَنْ أحسنتَ فيهمْ فلم يَنْسَوْا وما غَفَلُوا
إيرانُ منَّا وإبراهيمُ فارسُنا ولينكرِ الفضلَ من طالتْ به السُّبُلُ
وليزرعِ الكُرْهَ أشياخٌ سَماسرةٌ بالدِّينِ ضَرَّهُمُ الإسفافُ والخَطَلُ
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha