عمر بلقاضي /الجزائر
إلى الكيان الغاصب المغرور والشّعب العربي المغدور
***
مُوتِي بغيظِكِ إس،را،ئيلُ ، انتحري
دُكِّي وهُدِّي أبيدي النَّاسَ ، احتضِرِي
صُبِّي المنايا فبذلُ الرُّوح غايتُنا
فهل أمنتِ نزولَ الموتِ والكَدَرِ
ما أنت إلا فقاعاتٌ مُضخَّمةٌ
إن نعقد العزم باسم الله تنفجري
دُكِّي الدِّيارَ على الأطفال ناقمة ً
وجيشُكِ الهشُّ مذعورٌ من الحَجَرِ
رغم التَّسلُّحِ والأنصارِ فارتقبي
خزيَ الهزيمة ، إنَّ الوعدَ في السُّورِ
سيبعثُ الثَّأرُ جيل النَّصرِ فانتظري
حين الوقيعةِ محوَ الظلِّ والخَبر
البطشُ ينشئُ جيلا ليس يفتنُهُ
عن الشَّهادة حبُّ اللَّهوِ والصُّورِ
الهدمُ ينبتُ شعبا لا متاع له
غير السِّلاح وفن الكرِّ في الأُسَرِ
سيبعث الدِّينُ ، دينُ اللهِ ، أمَّتنا
مَنْ ذا يُغالبُ أمرَ الله في القَدَرِ ؟
يا عصبة الجبنِ والإجرامِ لا تثقُوا
إنَّ الهياكلَ لا ترسو على الوَعَرِ
غرستم الزُّورَ في جنس البغاةِ فذا
يرعاهُ قَصْداً رعاةُ الأيْلِ والبَقَرِ
هم أوصلوكمْ بحبلٍ من غباوتهمْ
فقد ركبتم بني الرُّومان كالحُمُرِ
قد صدَّقوكمْ ولكن من يصدِّقكمْ
إذا تلاشى قناعُ الغدرِ والغَرَرِ ؟
سينصرُ اللهُ جندَ الله ولا
يغني التَّحصُّنُ بالصُّلبان والجُدُرِ
جندٌ شدادٌ إذا جاسوا ببأسِهِمُو
يطهِّرونَ بلاد الوحي من قَذَرِ
ويحَ الي،هو،دِ إذا ضاق الوجود بهمْ
فلا ملاذٌ على أرضٍ ولا قمَر
شعبٌ كفورٌ وربُّ النّاس يلعنُه
يلقى جزاءً عداء الصَّخر والشَّجَرِ
سلوا ذئاب بني ص،هي،ون عن غدهمْ
أم يجهلون وعيد الله في الزُّبُرِ
أحداثُ خيبرَ قد باءت بأوَّله
وسوف يعصفُ هذا العصرُ بالأثرِ
الله يحكمُ أمر الكون في سُننٍ
يوهي العناد بلا قوسٍ ولا وَتَرِ
يُحَكِّمُ الضُّرَّ في الأخيار إن ذهلُوا
عن نصرة الحقِّ أو مالوا إلى الغِيَر
يُزجي العصاةَ إلى الإخباتِ يَكفتُهمْ
بالابتلاء وبالأعداء والخَطَرِ
فإنْ تفجَّرَ نبعُ الحقِّ من ألمٍ
أحيَ القلوب بفيضِ الوَجْدِ والعِبَرِ
وشمَّرَ النَّاسُ نحو الله واخترقوا
بحرَ المخاوف بالإقدام والحَذَر
ووكَّلُوا الله في شأن الحياة فما
يوهي العزائمَ خوفُ البطشِ والضَّررِ
وأقرضوا الله أرواحًا وأرصدةً
لكي ينالوا نعيم الحورِ في السُّرُرِ
***
يا امَّة ً غفلت عن نهج ناصرها
فرِّي بصدقٍ إلى الرَّحمن تنتصري
جيشُ الصَّهاينةِ الأوغادِ مهزلة ٌ
ان نَصْدُق العزمَ باسم الله يَندَحرِ
لولا التَّدابرُ ما طالت مخالبُه
لقد تنامى بِشَقِّ الموقف العَكِرِ
داءُ الخيانة في الحكَّام ضخَّمهُ
باعوا الشعوب له بالعرشِ والوَطَرِ
أيا شعوباً غدت في الأرض سائبة ً
تلقى المجازر من أعدائها الغُدُرِ
مثل الأرانب قد غُرَّتْ بصائدها
تغشى المذابح خلف الجنسِ والجَزَرِ
ضاعت دماؤُك في درب الهوان سُدىً
هَلاَّ أريقتْ بدربِ العزِّ، فاعتبرِي
أما وعيتِ مرادَ القوم قد صَدَعُوا
بالغلِّ حتَّى أضاء الأرض بالشَّرَرِ
فإنْ تثوري لوجه الله يندحروا
وإن تقيمي على الخذلان تندثرِي
هبِّي لنصرة أهل الحقِّ إنَّ لهمْ
عليكِ عهدٌ من الرَّحمن في الأثرِ
عهدُ الرِّباط على ثغرٍ يُهدِّدنا
منه الي،هو،د خلالَ الظُّهرِ والسَّحَرِ
عهدُ التَّناصرِ بين الشَّاهدين بلا
إله إلاّ مليك الكون والبشَرِ
عهدُ الأخوِّة في الإسلام ويحكمو
أين التَّداعي لضرِّ العضو بالسَّهرِ ؟؟
أهلُ العقيدة إخوانٌ لنا فدعوا
شرَّ التّنافرِ بين اللَّحم والظُّفُرِ
كَفُّ الدِّيانة في الإسلام واحدة ٌ
لِمَ الأصابعُ تردي المتن في الحُفرِ ؟
حبلُ العقيدة مفتولٌ بوحدتنا
إن يسكن الخُلْفُ في الشِّقَّينِ ينشطِرِ
عِزُّ الشعوب إذا استشرى النِّزاع بها
يندكُّ في حُفَرِ الأخطار والضّررِ
إنَّ المآسيَ في غزَّاءَ صارخة ٌ
يا أمَّة الذِّكرِ جلَّ الخطبُ فاعتبري
إيرانُ منَّا كتابُ الله يجمعنا
فليخسئ الغلُّ في الرِّيَّاض أو قَطرِ
يا شيعة المجدِ إنَّ السنَّة انتصرتْ
لمَّا انتصرتِ فهاكِ العهدَ وانتصري
ولينتجِ العارَ أعرابٌ غدوْا حُمُرًا
للرُّومِ جبنا وأصنافا من البَقَرِ
أبقارَ نفطٍ وبنتُ الرُّوم تحلبُها
لكي يُربَّى عدوَّ الله والبشَر
***
يا مسلماً عبثت نابُ البغاة به
يلقى المآسيَ في بدوٍ وفي حضَرِ
قمْ كي تقاومَ ، احْمِ العرضَ والوطنَ
وانسَ الملوكَ وجندَ الخبزةِ الخُوَرِ
احْيِ الفريضة واكدحْ في غواربها
فاليُسرُ يُدركُ بعد المَسلك العَسِرِ
قم كي تعيش بلا ذلٍّ ولا عَنَتٍ
أم قد ألفتَ حياة الذلِّ والقَتَرِ
عيشُ المهانة موتٌ مُنتنٌ قَذِرٌ
موتُ الشَّهادة دربُ العزِّ والظَّفَرِ
واتركْ عداوةَ من يحمي شهادتَنا
واكبُتْ خِلافكَ في الآراءِ والنَّظر
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha