الشعر

نداء إلى أمّتنا

2660 2024-10-12

عمر بلقاضي / الجزائر

إلى أمّتنا الإسلامية بكلِّ طوائفها ومذاهبها في زمن التّوحّش الصّه،يوني

***

شَعبُ العقيدةِ يُسْتَباحُ ويُظْلَمُ

وأخو العُروبةِ في العمالةِ يَنعَمُ

حِمَمُ الإبادةِ أُعْمِلتْ في أمَّتِي

وعُروشُها تحتَ الحَوافِرِ تَحلُمُ

كلُّ المآثرِ أتلِفَتْ وتبَخَّرَتْ

صارتْ سراباً والمُناوِئُ يَعلَمُ

***

يا أمّة الإسلامِ إنَّ عَدُوَّنا

نَذْلٌ سَليطٌ حاقدٌ لا يَرحَمُ

قومِي إلى حُبٍّ يَرُصُّ صُفوفَنا

الشَّعبُ إنْ ترَكَ الأخُوَّةَ يندَمُ

إنَّ الشِّقاقَ يَدُكُّ سِرَّ سَلامِنا

فَنَهُونُ في هذا الوجودِ ونُهزَمُ

قُومِي إلى نهْجِ السَّماحَةِ في الهُدَى

فدُرُوبُنا باتتْ تَضِيقُ وتُظْلِمُ

أوَ ما رأيتِ عُرَى العقيدةِ في الوَرَى

كيفَ اسْتُغِلَّتْ ثمَّ باتَتْ تُهْدَمُ؟

صارَ الشَّبابُ مُسخَّرًا لِعدوِّنا

باسْم الشَّريعة يَسْتَبِدُّ ويَظْلِمُ

بلغَ التَّردِّي أوْجَهُ فتنبَّهِي

نُظُمُ العِدَى في جِيلِنا تَتَحكَّمُ

أَلقَتهُ في يمِّ العداوةِ فانبَرى

يَرْمِي الأخُوَّةَ في الصَّميمِ ويَقْصِمُ

شَعبُ الهُدى أضْحَى يُبادُ طَوائِفاً

بالكُرْه ِوالحِقدِ الدَّفينِ يُسمَّمُ

أينَ العقولُ؟ وأينَ أنوارَ الهدى ؟

مَنْ ذا لِآياتِ الكتابِ يُحكِّمُ ؟

***

يا أمّة الإسلام لا لا تيأسِي

إنّ الجراحَ الغائراتِ تُلَمْلَمُ

يَكفي الرُّجوعُ إلى الكتابِ وما أَتَى

في سنَّةِ المُختارِ رَبُّكِ أَكْرَمُ

عودي إلى عِزِّ الأُخوَّةِ في الهُدَى

إنَّ الأخوَّةَ في المَواجِعِ بَلْسَمُ

إيمانُنا حبٌّ يُوحِّدُ جَمْعَنا

وبِهِ نَصُدُّ الرَّازِياتِ ونَسْلَمُ

إيمانُنا عِزٌّ يُزيلُ عَناءَنا

يُبدي لنا دَربَ الفلاحِ وَيَرْسُمُ

فَلْتُنقِذي من عَضَّه نابُ العِدَى

ولتُسعِفي من في الحِمى يَتألَّمُ

ولْتنصُرِي شعباً يُدمَّرُ صَابِراً

إنّ العِدى بدأوا الدَّمارَ وأبْرَمُوا

عَفَنُ الخيانةِ قد تجلَّى طَاغِياً

فتوحَّدي وانْفِي الذينَ تَجوَّمُوا

إنّ الشُّعوبَ إذا تهَاوتْ في الوَنَى

تلْقَى البَوارَ وتُستَذلُّ وتُرْغَمُ

الرَّمْيُ يَدْحَرُ خَصْمَنا وعدوَّنا

يومَ الكريهةِ والكَمِينُ المُحْكَمُ

فلْتدعَمي من يَحرُسونَ ثُغورَنا

حانَ الجهادُ وللشَّهادة مَوسِمُ

يا أمّة الإسلامِ قومي انْهَضِي

لا يرتضي الذلَّ المُسلَّطَ مُسلِمُ

لبنانُ نادى فالدِّماءُ غزيرةٌ

كَتَبتْ خِطابا في الجَوانِحِ يُفْهَمُ

وجموعُ غزَّة َقد تعاظمَ رُزؤُهُمْ

جَاعوا وضَاعوا في البلادِ وأُعدِمُوا

إنّ السُّكوتَ عن البُغاة مذلَّةٌ

كُبرى يُغذِّيها النُّكولُ فتعْظُمُ

وعَمَى التَّخاذلِ والهوانِ نِهايةٌ

تَمْحُو وجُودَ المُسلمينَ وتَردِمُ

أينَ المفرُّ وقد تشتَّتَ شَمْلُنا ؟

شعبُ اليَهُ،ودِ على الدَّمارِ مُصَمِّمُ

إنَّ الصِّراعَ صِراعُ دينٍ فافْطِنِي

والنَّصرُ بالصَّفِّ المُوحَّدِ يُحسَمُ

لا سنَّةٌ لا شِيعةٌ في عالَمٍ

مُتصَهْينٍ يُفشي الفَسادَ ويُجرِمُ

بل أمّةٌ كُبرى تَصُدُّ عَدوَّها

قرآنُها يهدي القلوبَ ويُلهِمُ

فتَآلفَوا وتوحَّدُوا وتعاوَنوا

كيْ تَدفَعُوا ظُلْمَ اليَهُ،ودِ وتَسلَمُوا

***

هوامش : تجوّموا: صاروا جوييم أي عبيد لليه،ود

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك