الشعر

تحيّة لفرسان لبنان


عمر بلقاضي / الجزائر

***

حَيِّ الرِّجالَ ذَوِي الإقْدامِ والهِمَمِ

اّذْكرْ مَآثِرهُمْ في طَيِّبِ الكَلِمِ

حيِّ الأسودَ دُروعَ الصَّدِّ في وطَنٍ

الدَّهرُ يَعرفُهُ بالعزِّ والحِكَمِ

أهلَ الشَّهامةِ في لبنانَ إنَّكُمُو

حِصنُ الكرامةِ والأخلاقِ والقِيَمِ

لقد نهضتمْ لصَدِّ الظَّالمينَ فلمْ

يُوهي عَزائمَكُمْ ما عنَّ من ألَمِ

قُمتمْ لنجدةِ إخوانٍ لكم ظُلِمُوا

تلكمْ طبيعةُ أهلِ البِرِّ والكَرَمِ

تلكمْ مَكارمُ من صانوا عقيدتهمْ

ولم يَهونوا لِعِرْقِ الشَّرِّ والجَرَمِ

إنَّ العقيدةَ أخلاقٌ تُتَوِّجُنا

الصِّدقُ يُعرَفُ بالإقدامِ والهِمَمِ

ليستْ هَوانًا وخِذلاناً وأمْزِجَةً

حَمْقا تزيدُ سَوادَ الظُّلْمِ والظُّلَمِ

أنتم أسودٌ على أكْنافِ مَقْدِسِنا

حُزْتُمْ سُمُوَّ الهدى والعِزِّ والشِّيَمِ

اللهُ يَنصرُكمْ مهما طَغى وعَتَا

جَيشُ اليَ،هُو،دِ ومن والاهُ في الأُمَمِ

ثِقُوا فأنتمْ مَصابيحُ الهُدَى سَطَعَتْ

يومَ الكَرِيهَة ِوالإرْجَافِ في العُتَمِ

أنَرتُمُ الدَّرْبَ دَرْبَ القُدسِ فازْدَحَمتْ

فيهِ النُّفوسُ التي تَرْنُو إلى القِمَمِ

أقْسمتُ أنَّكَ يا رَضْوانُ مُنتصِرٌ

والدَّهرُ يُثبِتُ نُورَ الحقِّ في قَسَمِي

لكَ الجَحافِلُ في الميدانِ ضاربةٌ

تُبْدِي البَسالةَ للأعرابِ والعَجَمِ

والبعضُ يَعبثُ مَذْعُورًا ومُنهَزِماً

في الشَّرقِ والغَرْبِ والأهرامِ والحَرَمِ

بل إنّهُ خانَ عَهدَ اللهِ مُنقلِباً

أبْدَى الدَّنِيَّةَ للصُّهيونِ كالخَدَمِ

تبًّا لمنْ سَجَدوا للغاصبينَ وما

قاموا لزَحْزَحَةِ الأخطارِ والنِّقَمِ

الخِزْيُ يَتبعُهُم في كلِّ زاويةٍ

لكنَّهم شُغِلُوا بالغيِّ والنَّهَمِ

قد خَالَفُوا الذِّكرَ بل خانوا الهُدَى وطَغَوْا

عادوا لِعادَتِهِمْ عِبادة ُالصَّنَمِ

***

لُبنانُ فارسُنا المِقدامُ مُشتَبِكٌ

مع اليَهُ،ودِ لِصَوْنِ الدِّينِ والذِّمَمِ

أينَ الرِّجالُ بَنُو الإيمانِ كي يَقِفُوا

مع المقاومةِ الكُبرى على قَدَمِ

إنَّ التَّهاوُنَ والخِذْلانَ كارِثَةٌ

يا أمَّة الذِّكر قد تُفضي إلى العَدَمِ

قُومِي إلى نُصْرَةِ الأحرارِ صادقةً

بالرُّوحِ والمالِ والإعلامِ والقلَمِ

متى تَهُبِّينَ؟ فالأرزاءُ داهِمَةٌ

إخوانُنا أُحْرِقُوا في الدُّورِ والخِيَمِ

أما سمعتِ صُراخَ الجائعينَ على

أرضِ الرِّباطِ ؟ فهل أُضْنِيتِ بالصَّمَمِ؟

أين الشُّعوبُ؟ وأين العالمون إذا

خانَ الملوكُ وعمَّ الغدرُ في النُّظُمِ؟

****

يا أمَّةً خَذلتْ إسلامَها فَهَوَتْ

في هُوَّةِ الذُّلِّ، تَحتَ النَّعلِ والقَدَمِ

عُودي إلى الحقِّ إنَّ الحقَّ رافعُنا

إلى الكرامةِ والإعزازِ من قِدَمِ

النَّصرُ في الصَّبرْ يا أمَّ الهُدَى فَقِفِي

في ساحةِ البَذلِ قبلَ الخِزْيِ والنَّدَمِ

نَجِّي صَبايا بني الإسلام في عَجَلٍ

من المجاعةِ والتَّقتيلِ بالحِمَمِ

***

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك