الشعر

نشوةُ البلاهة

229 2024-12-19

عمر بلقاضي / الجزائر

***

لهْفي على الشَّام الأصيلِ تكدَّرَتْ

فيه الحياةُ وعِزُّهُ يتأزَّمُ

الشّعبُ في سَكَرَاتِه مُسْتَغْفَلٌ

وحُصونُه بِيَدِ اليَ،هُو،دِ تُهدَّمُ

كلُّ الجَحافِلِ أُتلِفَت وتَحطَّمتْ

رَهْطُ اليَ،هُو،دِ إذا عَلاَ لا يَرحَمُ

يا أيُّها الشَّعبُ الذي باعَ الحِمَى

لِعَدوِّه ِ، هل أنت شعب ٌمُسلمُ؟؟

سَيَّبتَ أرْضكَ في ضَغائنَ أُحكِمَت

فغداً تَفيقُ من الخَبالِ وتندَمُ

ماذا تُساوي دولةٌ مَغلُولةٌ

بِيَدِ الصَّه،ايِنِ تُسْتذَلُّ وتُلْجَمُ؟؟؟

هل في الوَرَى حُرِّية مَشروطة ٌ

يا من خُدِعْتَ وللتَّحرُّر تَزعُمُ؟؟

أوَ ما رأيتَ بأنَّ شأنكَ ساقطٌ

وغَدَا مَصيرُكَ في المَحافِلِ يُرْسَمُ؟؟

أحْبارُهُمْ هُمْ يَرْسُمونَ سَبيلَكُمْ

والذَّيلُ يُعْلَى والمُخالِفُ يُرْغَمُ

إنِّي أثورُ مُعاتِباً ومُقَرِّعاً

لمَّا أرى أرض الإبَاءِ تُسلَّمُ

أوَليسَ في أهل الهُدى ذو غِيرَةٍ

يَهْدي قَطيعَ الغافلينَ لِيعلَمُوا؟

قد يفهمُ العُقَّالُ في زَمَنِ العَنَا

غضَبَ الذينَ تأوَّهُوا وتَظلَّمُوا

لكنَّ رَهنَ بِلادِهمْ لعدُوِّهمْ

أمرٌ غريبٌ شائنٌ لا يُفهَمُ

عَجَباً لمن زَعَمُوا الج،هادَ وغامَرُوا

نَبَذُوا السِّلَ،احَ لِخصْمهمْ واستَسلَمُوا

يا أيها المُتغافلونَ عن العِدَى

إنَّ السُّكوتَ عن اليَ،هُو،دِ مُحَرَّمُ

الصَّمتُ عن ظلمِ البُغاةِ تَواطُؤٌ

فإذا تعذَّرَ صَدُّهُمْ فتكَّلمُوا

شكوى الضَّعيفِ لدى الوَرَى عُذْرٌ لهُ

ذُو الجُرحِ يُبدي أنَّه يَتألَّمُ

ما لي أرى الأجسادَ ترقصُ نَشوَةً

وبلادُها بِيَدِ اليَ،هُو،دِ تُفَرَّمُ؟؟؟

الظُّلمُ داءٌ يَسْتخِفُّ شُعوبَنا

لكنَّ منْ يرضَى العَمالةَ مُجرِمُ

عودوا إلى نهجِ الإباءِ فإنَّهُ

دَرْبُ الهُدَى ، فَلْتلْزَمُوهُ لِتسْلَمُوا

إنَّ المَذلَّة في عَقيدةِ هَائِبٍ

قد ظنَّ أنَّ عَدوَّنا لا يُهزَمُ

***

حلّلوا وناقشوا

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك