الشعر

أين الرّسالة ؟

159 2025-01-16

عمر بلقاضي / الجزائر

إلى امّتنا الإسلامية التي تخلّت عن رسالتها الأخلاقية النّبيلة

***

شُغِلَ الجَوَى بالبُؤسِ والأنْكَالِ

في أمَّةٍ مَقطوعةِ الأوصَالِ

تحْبُو على إثْرِ العِدَى مَقمُوعةً

بالجهلِ والآفاتِ والأغْلالِ

يا أيُّها الأملُ الذي أحْيا لَهُ

إنِّي أعيشُ مَرارةَ الأحْوالِ

قد كنتُ أحلمُ في الصِّبا مُتفائلًا

لكنْ فقدتُ حلاوةَ الآمالِ

كمْ كُنتُ أبني في الخيالِ مَدائِناً

إنِّي أراها اليومَ كالأطْلالِ

قِيَمُ الحياةِ تبدَّلتْ وتكَدَّرتْ

صارتْ تُقاسُ بوَفْرَةِ الأموالِ

لا الدِّينُ لا الأخلاقُ يَحكمُ عالَماً

غاصتْ به الأهواءُ في الأوْحالِ

فتَرَى الحَكيمَ إذا تقاصَرَ جَيْبُهُ

مُسْتَوْحِشاً يَشكو من الإغْفالِ

والأرضَ يَحكُمُها التَّخبُّطُ والهَوَى

فالرَّأيُ للسُّفهاءِ والأنْذَالِ

اللَّغْوُ يَشهدُهُ الأثيرُ مُلَوِّثاً

كلَّ الرُّؤَى بِتَوَافِهِ الأقوالِ

بل بالفسادِ وبالضَّلالِ وبالخَنا

ما أخطرَ الكلماتِ في الجَوَّالِ

الحقُّ صارَ مُكدَّرًا ذا صِبْغةٍ

تُفْضِي إلى السَّقطاتِ والإضْلالِ

وبَنُو العقيدةِ أسْلَمُوا إيمانَهمْ

لجهالةِ البُلهاءِ والأذيالِ

فغَدَا الوَرَى في حَيْرةٍ لا يَهتدِي

يَشكو من الآثامِ والأهوالِ

أين الرِّسالة في هُدَى إسلامِنا

يا أمَّة مالتْ الى الإجْفالِ ؟

خَرَّ الرِّجالُ على مَتاعٍ زائِلٍ

كَسَفُوا النُّهى بالغَيِّ والإقْفالِ

ماذا يُفيدُ النُّورُ في زَمَنِ العَمَى

وجُموعُهُ في القَهرِ والإذلالِ ؟

تَرْجُو السُّمُوَ ولا يَميلُ الى الهُدَى

إنّ السُّمُوَ بصالحِ الأعمالِ

أقبلْ على دِينِ الهُدَى يا غافِلًا

كلُّ العلُا والعزِّ في الإقبالِ

اذكرْ إلهكَ صادقاً مُتفائلاً

في الفَجرِ والضَّحواتِ والآصَالِ

العيشُ يَفنى والحياةُ قَصيرةٌ

والرِّزقُ والأعمارُ بالآجَالِ

***

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك