الشعر

أين الرّسالة ؟

2614 2025-01-16

عمر بلقاضي / الجزائر

إلى امّتنا الإسلامية التي تخلّت عن رسالتها الأخلاقية النّبيلة

***

شُغِلَ الجَوَى بالبُؤسِ والأنْكَالِ

في أمَّةٍ مَقطوعةِ الأوصَالِ

تحْبُو على إثْرِ العِدَى مَقمُوعةً

بالجهلِ والآفاتِ والأغْلالِ

يا أيُّها الأملُ الذي أحْيا لَهُ

إنِّي أعيشُ مَرارةَ الأحْوالِ

قد كنتُ أحلمُ في الصِّبا مُتفائلًا

لكنْ فقدتُ حلاوةَ الآمالِ

كمْ كُنتُ أبني في الخيالِ مَدائِناً

إنِّي أراها اليومَ كالأطْلالِ

قِيَمُ الحياةِ تبدَّلتْ وتكَدَّرتْ

صارتْ تُقاسُ بوَفْرَةِ الأموالِ

لا الدِّينُ لا الأخلاقُ يَحكمُ عالَماً

غاصتْ به الأهواءُ في الأوْحالِ

فتَرَى الحَكيمَ إذا تقاصَرَ جَيْبُهُ

مُسْتَوْحِشاً يَشكو من الإغْفالِ

والأرضَ يَحكُمُها التَّخبُّطُ والهَوَى

فالرَّأيُ للسُّفهاءِ والأنْذَالِ

اللَّغْوُ يَشهدُهُ الأثيرُ مُلَوِّثاً

كلَّ الرُّؤَى بِتَوَافِهِ الأقوالِ

بل بالفسادِ وبالضَّلالِ وبالخَنا

ما أخطرَ الكلماتِ في الجَوَّالِ

الحقُّ صارَ مُكدَّرًا ذا صِبْغةٍ

تُفْضِي إلى السَّقطاتِ والإضْلالِ

وبَنُو العقيدةِ أسْلَمُوا إيمانَهمْ

لجهالةِ البُلهاءِ والأذيالِ

فغَدَا الوَرَى في حَيْرةٍ لا يَهتدِي

يَشكو من الآثامِ والأهوالِ

أين الرِّسالة في هُدَى إسلامِنا

يا أمَّة مالتْ الى الإجْفالِ ؟

خَرَّ الرِّجالُ على مَتاعٍ زائِلٍ

كَسَفُوا النُّهى بالغَيِّ والإقْفالِ

ماذا يُفيدُ النُّورُ في زَمَنِ العَمَى

وجُموعُهُ في القَهرِ والإذلالِ ؟

تَرْجُو السُّمُوَ ولا يَميلُ الى الهُدَى

إنّ السُّمُوَ بصالحِ الأعمالِ

أقبلْ على دِينِ الهُدَى يا غافِلًا

كلُّ العلُا والعزِّ في الإقبالِ

اذكرْ إلهكَ صادقاً مُتفائلاً

في الفَجرِ والضَّحواتِ والآصَالِ

العيشُ يَفنى والحياةُ قَصيرةٌ

والرِّزقُ والأعمارُ بالآجَالِ

***

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك