الشعر

جَلدُ الذات


 

عمر بلقاضي / الجزائر

هذه صرخة شاعر عربي سنّي يشعر بالمَعَرّة والخزي من مواقف وسلوك قومه تجاه غ،ز،ة .

***

تمَلْمَلْنَا لإشفاءِ الغَليلِ

فبادَرْنا إلى القلَمِ الكَليلِ

جَلَدنا الذَّاتَ دَهْرًا ثمَّ جِئنا

نُريدُ البوحَ للشَّعبِ الأصيلِ

أيا غزَّاءُ مَعذرةً فإنَّا

غدَوْنا كالغُثاءِ على المَسِيلِ

فلمْ ندْفعْ أذَى العُدوانِ عنكمْ

تَقهْقَرنا كَرِعْديدٍ ذَليلِ

فواقِعُنا النَّذالةُ والتَّدنِّي

بإفْلاسٍ وإيمانٍ ضَئيلِ

وأنتم يا نُجومَ العزِّ فيناَ

عَزاءُ النَّفسِ في اللَّيلِ الطَّويلِ

كَتبتمْ في الوَرَى صفحاتِ بَذْلٍ

فإنَّ الكونَ مِنكمْ في ذُهُولِ

لكمْ شرَفٌ عظيمٌ قد تجلَّى

على أبراجِ صَبرٍ مُستحيلِ

ثَباتُ الصَّامدينَ له جذور ٌ

بِطَبْعِ العِزِّ والخُلُقِ النَّبيلِ

أتيناكمْ نَبُثُّ اليومَ شَكْوَى

مِنَ الإرجافِ والسِّرِّ العَليلِ

فقدْ صِرنا قطيعاً من مَواشِي

نبيعُ الدِّينَ بالحَظِّ القليلِ

نُقادُ إلى الرَّدى من غيرِ وَعْيٍ

فلا يُدْرَى السَّليمُ من القَتيلِ

فكلُّ النَّاسِ غَرْقَى في سُباتٍ

بِرُغْمِ الرُّزْءِ والخَطْبِ الجَليلِ

لقد خضَعوا بِساحِ الذُّلِّ جُبْنًا

وما نَظروا إلى الأمرِ البَديلِ

كأنَّ الرُّوحَ يَملكُها يَهُ،ودٌ

ولا تُنْهَى المَعيشةُ بالرَّحيلِ

تَجافِي المسلمينَ عنِ السَّجايا

نَذيرٌ بالتَّلاشِي والأُفُولِ

فهلْ يُرجَى التَّحرُّرُ والتَّعافِي

وقد جارَ الفَصِيلُ على الفصِيلِ

فيا غزَّاءُ صَبرُك درسُ مَجْدٍ

يدلُّ التَّائِهينَ على السَّبيلِ

وطِفلُك في الحِمَى مَشروعُ لَيْثٍ

يَخوضُ المَعْمَعاتِ بلا جُفُولِ

سَتنحسِرُ المجازرُ والرَّزايَا

وتُشرقُ صفحةُ اليومِ الجميلِ

فإنَّ التَّضحياتِ لها جَزاءٌ

هي الثَّمنُ المُدخَّرُ للوُصولِ

وأرواحُ الفداءِ لها سُمُو ٌّ

يُثمِّنُها المُهيمِنُ بالقَبُولِ

لها الإكرامُ في دُنيا البَرايا

وتُجْزَى بالعُلا يوم المُثُولِ

فيا غزَّاءُ أنت العزُّ فامْضِي

على دربِ الكرامةِ لا تَميلِي

مَصيرُكِ في الوَرَى فتحٌ وفوْزٌ

فلا تأسيْ على غدرِ الذُّيولِ

فلا تُرْكٌ ولا عَرَبٌ أقامُوا

لواءَ الحقِّ نَصْرًا للأصُولِ

ولكنْ أشْبَعوا الصُّ،هْيُ،ونَ حُبًّا

كما يَحْنو الخَليلُ على الخليلِ

فإنْ كان الرِّعاعُ ذُيولَ كُفر ٍ

فأينَ الإعْتِرَاضُ من العُدُولِ

لقد باتَ التَّصَ،هْيُنُ دَرْبَ قَوْمِي

لقد طَعَنوا العقيدةَ بالنُّكولِ

ظلامُ الإرْتِدادِ له صُراخٌ

ولا يَحتاجُ قطعاً للدَّليلِ

مُوالاةُ العِدَا في الدِّينِ كُفرٌ

وخَذْلُ الحقِّ مِن ذاكَ القَبِيلِ

***

بقلمي عر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك