الشعر

إعتذارٌ للعيد


 

عمر بلقاضي / الجزائر

***

هل أبتسمْ !!؟...

وأخي يُجَرْجَرُ في المجازرِ و القيودْ

هل أحتفلْ !!؟...

والقدسُ ترْزَحُ تحت أقدام ا ل ي ه و دْ

هل أفرحُ الفرحَ الغبيَّ وأمَّتي ...

أضحتْ تمزَقُ بالمفاسد والرَّدى !!؟

ويهدُّها داء التَّخاذلِ والجمودْ !!؟

يا عيدُ ارحلْ لا تعدْ ...

حتَّى تُطِلَّ الشَّمسُ في ليلٍ يدكُّ سلامَنا

ولقد زَجَى الألبابَ في أوطاننا ...

نحو المآثم والتَنكُّد والصُّدودْ

يا عيدُ ارحلْ إنَّنا ...

نخطو على قَفْرِ المواجعِ والأسى

وتعثَّرت أحلامُنا بين الحواجز والسُّدودْ

الحقدُ ينخَرُ جمعَنا ...

والدِّين يُرمى بالتَّنكُّر والكُنودْ

ونيوبُ أعداءِ الحياةِ تمكَنتْ ...

وتجاوزتْ في نهشنا كلَّ الضَّوابطِ و الحدودْ

يا عيدُ معذرةً فإنَّ دماءنا ...

قد لوَنت كلَّ الأهلَّة فاختفتْ ...

تلك المواويلُ التى تُبنى على بِيضِ الأهلَّة في الوجودْ

وقدِ ارْتدتْ أيّامُنا ثوب الحدادِ وأدبرتْ...

منذ اختفتْ راياتُ أشبالِ الهدى

وتنكِّست فينا البنودْ

منذ انطلقنا عكسَ آثار الجُدودْ

ياعيدُ ارحلْ وارتقبْ

فلعلَ أمَّتنا التى بَعُدتْ عن الدَّرب المنيرِ...

تقاومُ المَيْلَ الذي أوهى المكارمَ أو تعودْ

ولعلَّها تُحي المآثر في الورى بعقيدةٍ تبني الضَّمائر للصُّمودْ

ولعلَّها تقضي على سدٍّ بناهُ بنو الصَّليب نكايةً وبنو ال ي ه و دْ

ولعلَّها تحي الشُّعوب بفيضِ آيات الكتاب ويختفي ...

منها التَّضعضعُ والتَّهافتُ والهُمودْ

وعندها يكسو الهلالَ بياضُه

وتُشعشعُ الأرضُ الكئيبة بالأ زاهر والورودْ

وعندها يصحو الزَمانُ مناديا بعد التَذمُّر والشُّرودْ

يا عيد أقبلْ ... فالنُّفوس طليقةٌ ...

قد آن للفرح النَّقيِّ من المذلَّة أن يجودْ

***

ياعيد ارحلْ ... لاتعدْ

حتَّى تُطهَّر قدسُنا من سطوةِ الجنس الحقودْ

حتَّى يُخلَّصَ رافدا أرض العروبة والهدى ...

من قبضة الغازي اللَّدودْ

حتَّى تُجنَّب أمَّةُ السُّودان صعقة باطلٍ ...

تسطو بها تلك القلاقلُ والرُّعودْ

حتَّى يفيئ بنو الهدى في أمَّة الصُّومال نحو مليكنا الهادي الودودْ

حتَّى نرى اليمن المُصدَّعَ نائيا ...

عن ورطةٍ أَمنيةٍ تُرديه في قعرِ اللُّحودْ

حتَّى تثورَ غريزةُ الدَّفْعِ العزيزةِ في الدِّ ما

وتَهُبَّ حاملةُ الهدى من رقدة قد ملَّها جَنبُ القُعودْ

حتَّى تُحرَّرَ أمَّةُ الإسلام من أغلالها

من آثامها ...

من آلامها ...

وتعودَ للذَّكرِ الحكيمِ لكي تَعزَّ بهديِه ِ

بلْ كي تسودْ

حتى يهب الصّادقون لنصرة الأحرار في أرضِ الفدا

ويدعِّمون ببأسهم ذاك التّصبر والصُّمودْ

حتى يعود المسلمون إلى التآخي في الهدى

ويدمّروا بثباتهم حلف ال ي ه و دْ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك