( شعر : الحكيم نوري الوائلي )
أهلا بمولودٍ لقلبي يسعد ُ = أهلاً بمَنْ للروحِ جاءَ يُجددولدي أتيتَ الى الحياة ككوثر = يحوي السرورَ وبالمكاسب ِ يرفدعينايكَ خضراوان , ثغرك ضاحك = الخدُ رمانٌ وطلعُك موردأنت النعيمُ وقد غزانيَ غفلة ً = من واهب ٍ رزقَ الوجودَ ويوعدأعطا بجود ٍ عصبة ً مثل الندى = أملي بها لله روحاً توقدولدي زرعت وثغر حالك ناطق = خذْ من كريم ٍ ما يعينُ ويسندوتركتَ أمّك في الفراشِ بعلة ٍ = فدعوت ربي للشفاء يسدّد عمري تجاوزَ أربعين بخلسة = فغفلتُ عن أبنٍ برحم ٍ يقعدقد جأتَ يا ولدي برغم ِ جهودنا = في وقف نسل ٍ بعد ولد ٍ تنشدفي نبتك الأعجازُ كان محققاً = فهي الأرادة من عليم ٍ يُحمدأملي بروحك للعقيدة ِ موطنا ً = وبقلبك الأيمان صدقا ً يُوطدحسدوا ضعاف النفس مقدم َ نعمة ٍ = وتلامزوا كرها ً بفكر ٍ يزبدمَنْ خوّلَ الأحسان َيبقى عُرضة = لعيون حُساد ٍ تصيبُ وتكبدلم يسألوا عنه لحقد نفوسهم = أو يبرقوا بالود ِ قولا ً يُسعدبأسوا لمقدم نعمة ٍ من واهب ٍ = وأدار جلهمُ وجوها ً تنهدهذي الحياةُ وان أتتك بمُخلص ٍ = تبقى بحساد ٍ تعجّ ُ وترفدأحرصْ على الكتمان ِ عند مغانم ٍ = وابعدْ بسرك عن قلوب ٍ تحقدواشركْ بأمرك من يخافُ إلاهنا = ويعينُ بالأخلاص عبداً يُجهدكالنجم ِ نُدراً يوم قيض ٍ مُشمس ٍ = هم خيرة الأعوان حين تنكـّدلا تحسبنّ صحاب دربك مأمن = فكثير أصحابٍ للدغك ترصدأصْحابُ دربك ما يُديمُ ودادهم = غيرُ المصالح , في وفائك أزهدواكالبرقِ غابوا انْ أصابكَ نائبٌ = فرحوا كأنّ عيونهم لا ترمدالصّحبُ أما حاسدون لكوثر ٍ = أو شامتون بنائب ٍ لا يفردمَن مِن صحابك ان قصدت لنائب = ينفقْ لأزرك ما يسد ويصمد خير الصحاب إذا اردت مفازة = قرآن ربك والتقيّ ومسجد ان التقيّ إذا استجرت ملبيّ = فهو الصديقُ مؤازر ومجنّدعجبي لمن للخير يسأل خيرة = ويرد عبدا بعدها ويبعّد ما ضرّ حسّاد وشمّات إذا = خافوا الوعيدَ وفي المحبة ِ أَخلدواأأمنْتَ شرّ النائبات وضيقها = وشمتّ في عبد ٍ بكربٍ يركدأأمنْتَ دنياك التي لم تؤتمنْ = يوماً وحالك كالعبيد ِ تُقيدأأمنْتَ دربك والوليد وزوجةً = وصحاب سوء ٍ لا تفيدُ وتضمدأأمنْتَ ربك أن يُذيقك موجعا ً = أو أن يميتك في المنام وتخمدينقذك ربك من عظيم مصائب = فجرا يُفيْقك للحياة وتجحد لا تحسبنّ علوّ شأنك مكسباً = مهما علوت فلضيق قبرٍ توردلو زارَ مفتون ٌ جلودا أحرقت = ورفات َ أموات ٍ وناسا أُلحدواسيفيقُ من نوم ٍ وغفلة جاهل ٍ = ويعيشُ في روضِ التقاة ِ ويزهد
https://telegram.me/buratha