( شعر : د. نوري الوائلي نيويورك )
عزف النفاق وعشعشت ظلماءُ = واحتل رايات الرسول وباءُورث الخلافة كالملوك ببدعة = من عاش يلهو والذنوب كساءُوعلت منابره عمائم ردة = الدين فيها ملبسٌ وغطاءُمن قال إني للضلال مبايع = حفظ الرقاب وماله نكباءُطلبوا الحسين مبايعا ولجورهم = وهْو ابْن بنت نبيهم ويُساءُقد خُيّر السبط التقيّ وسيفهم = يعلو الرقاب وكيدهم حرباءُإمّا يبايع كالذليل منافقا = أو أن يموت وجسمه أشلاءُلكنهُ أسد فآل ركوبها = خيل المنايا , والجزاءُ دماءُلله أعلن رافضا ومناديا = نفسي وأهلي للعزيز فداءُرفع الحسام من المدينة ناهضا = فتحا يبشّر والردى أرجاءُوخرجْتَ رغم اللائمين وثنيهم = فإذا الحشود أمامك الأعداءُوخرجتَ ترسم للحياة مبادئا = لا سيف يغمد والفساد بقاءُ من بعد نصح لم تقصّر عاطيا = نفسا وأهلا , والعطاءُ سخاءُقدّمتَ نحرك والأسود لوقعة = أثرى لها السجادُ والحوراءُالرأس يقطع والرماح تجوبه = والجسم للخيل العتاة فناءُالرأس فوق رماحهم شمس لها = في العالمين توهجٌ وسناءُلا زال حتى اليوم رأسُك واهجا = فوق الرماح وفتحك الوضّاءُلو بايع السبط النفاق تقية = ما عاد يعلو للأذان نداءُولنام جفن الظلم دون توعك = وعلا له في الخافقين بناءُما كنت تاريخا يقال لعبرة = أو كنت فاجعة لها أعباءُبل كنت مدرسة وغيمة موسم = ونجوم هدْي ٍ للتقى أضواءُما للخلافة , فالحسين خليفة = فهو الأمام وغيره أسماءُماذا أقول ? أثورةٌ , بل نهضةٌ = للحق لا خفتتْ لها أصداءُما متّ من سيف الطغاة وانّما = بالموت أنت الخالد المعطاءُمن بعد قتلك لم يدم ظلم ولم = يُشهدْ له نهج عليه رداءُفلقد كشفت وجوههم وفعالهم = ونزعتها فاذا الوجوه خواءعلمتنا حب الجهاد فأنه = للقائمين تمائم وشفاءُعلمتنا نحيا بقرآن السما = ء ونهتدي بالحق كيف يشاءُعلمتنا أنَ الحياة مراكب = مر العصور يقودها الشهداءُذكراك إحياء لنهج محمّد = ومنابرٌ للعالمين سقاءُذكراك مدرسة الهدى ومجالسٌ = قد عُمّرت , يفتي بها العلماءُياليتنا يوم الطفوف بكربلا = معكم , لفزنا والجنان جزاءُما نبكي من بطر فأن مصابكم = أبكى الضمائر فاعتلى الداءُنبكي لقتلك والقلوب بحسرة ٍ = حزنا فأنّا للحسين وفاءُ
https://telegram.me/buratha