التقارير

رحيل غارودي.. من تجرأ على التشكيك بالهولوكوست

1245 22:32:00 2012-06-16

 

 

توفي الفيلسوف والمفكر الفرنسي المثير للجدل روجيه غارودي، في باريس الأربعاء الماضي عن عمر يناهز "98" عاماً.

غارودي، الذي غاب عن ساحة النقاش الفكري مؤخراً، ولد في مدينة مرسيليا المتوسطية في السابع عشر من يوليو/تموز عام 1913، من عائلة متوسطة الدخل لأب يعمل محاسباً. إلا أن الشاب المشاكس الشيوعي الهوى سابقاً، الذي لطالما جذبته مسائل "الدين" بمفهومها الشامل، اختلف مع عائلته البروتستانتية، واعتنق الكاثوليكية ليهجرها فيما بعد إلى الإسلام في الثمانينيات، حيث وجد ضالته.

أما أشهر مؤلفاته التي قادته إلى خوض معارك في المحاكم الفرنسية، كتاب "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية"، فبسببه واجه غارودي تهمة التشكيك في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعدما أثار جدلاً واسعاً في فرنسا والعالم، واتهم بمعاداة السامية. في حين لاقى الكتاب ترحيبا واسعاً في العالمين العربي والإسلامي بعدما أدانته المحكمة الفرنسية عام 1998.

أحب الإسلام حتى اعتنقه

عرف عن غارودي دعوته للحوار بين المسيحية والشيوعية. وفي مسيرته الفكرية الطويلة، أخذ يقترب من الفكر الإسلامي، فأعلن إسلامه في جنيف عام 1982.

وقد صرح في كتابه "الإسلام دين المستقبل" عام 1985" بأن الإسلام كان أكثر الأديان شمولية في استقباله للناس الذين يؤمنون بالتوحيد، وشكل قبوله لأتباع الديانات المختلفة في عقر داره أكبر دليل على تقبل تلك الثقافات والحضارات، والمثير للدهشة أنه في إطار توجهات الإسلام استطاع العرب آنذاك ليس فقط إعطاء إمكانية تعايش، بين الحضارات، بل أيضا إعطاء زخم قوي للإيمان الجديد من خلال الإسلام.

فقد تمكن المسلمون في ذلك الوقت من تقبل معظم الحضارات والثقافات الكبرى في الشرق وإفريقيا والغرب وكانت هذه قوة كبيرة وعظيمة لهم، وأعتقد أن هذا الانفتاح هو الذي جعل الإسلام قوياً ومنيعاً".

وكان غارودي الحاصل على الدكتوراه في الآداب، والمجاز في الفلسفة، التحق بصفوف الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1933. وفي 1940 سجن ثلاثين شهراً في معسكر بالجزائر. وفي 1945، انضم إلى اللجنة المركزية للحزب، وفي 1956 إلى المكتب السياسي. كما انتخب نائباً في 1954 وخسر في 1951، وأعيد انتخابه في الجمعية الوطنية (1956-1958) ثم في مجلس الشيوخ (1959-1962).

وبعدها تولى تدريس الفلسفة في ألبي (جنوب فرنسا) والجزائر العاصمة وباريس (1958-1959)، ثم أصبح محاضراً ثم أستاذاً أساسياً في الجامعة.

---------------------

20/5/616

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك