التقارير

هل سيكون العراق سببا في حل الازمة السورية ؟!

1856 10:11:13 2014-07-09

خفت وتيرة الأخبار التي تتحدث عن الأوضاع في سوريا.. غابت التصريحات وقلّ حماس التحريض.. في وقت يتوقع فيه الكثير من المحللين والمتابعين أنّ السبب في ذلك يعود إلى الاهتمام بالوضع في العراق، ونقل تحركات "داعش"، من جهة أخرى يرى آخرون، أنّ السبب يعود إلى عدم نجاح تلك المحاور في سوريا التي نجحت في انتخاباتها الرئاسية، في وقت يستمر جيشها في التقدم في العديد من المناطق بمختلف المحافظات.

أياً كانت الأسباب، يبقى ما يحدث يعد تحولاً واضحاً في مراكز القرار العالمي حول سوريا.. رئيس ما يسمى "ائتلاف المعارضة السورية" في الخارج، أحمد الجربا، أوراقة باتت منتهية الصلاحية، وعلى أغلب الظن، سيكون البديل عنه، ما يتوافق وسياسة واشنطن في المنطقة، وسوريا على وجه التحديد، فقد ملت الولايات المتحدة الأمريكية من سياسة "الشحاذة" التي يقوم بها "الائتلاف" المتشرذم والمفكك، واليوم ما عليها سوى التفكير بطريقة ما تحفظ ماء وجهها فيها من انتكاستها في سوريا.

أما بالنسبة إلى "داعش" في كل من سوريا والعراق، فكل الخطوات التي حصلت إنما تؤكد حتمية وجود صيغة ما للتفاهم بين سوريا وأمريكا، حول "داعش"، وهو ما كشف عنه جوش روغن على موقع "ذي دايلي بيست"، وذلك حين قال:" إنّ هناك معركة دائرة الآن داخل إدارة أوباما حول ما إذا كان على واشنطن أن تتحالف مع الأسد لمواجهة خطر داعش وتنسى أمر تنحيته عن السلطة"، وفي الوقت نفسه، تتحدث مصادر عن أن الخيار سيتجه نحو التحالف مع سوريا من أجل مواجهة الخطر "الداعشي"، وبالتالي من المبرر التصريحات التي قالها مسؤول أمريكي في وقت سابق:"العراق وسوريا هما مشكلة واحدة.. لذا لا بدّ من أن نلتفت إلى سوريا أيضاً لحلّ بعض أجزاء تلك المشكلة"!.

هذا في وقت، تبدو إيران الحليف الأكبر لسوريا على أبواب إعلان التوقيع على الصيغة النهائية للتفاهم النووي الذي يؤرق ليل "إسرائيل"، بعدما تمّت صياغته بشكله شبه النهائي في مفاوضات مضنية ومعقدة، الأمر الذي يعني أنّ حليف سوريا بات أكثر قوة في المنطقة، وما يؤكد أيضاً الاتجاهات التي كانت تتحدث عن بداية اتفاق عالمي بين كل من روسيا وإيران وأمريكا حول العراق، بكل تأكيد لا يستبعد الأوضاع في سوريا، وبالطبع، يمكن تصور مضامين الاتفاق ونتائجه، مع حليفتين قويتين لسوريا، إيران ونجاحها في مفاوضاتها النووية، وروسيا التي تنتصر في أزمتها الأوكرانية.

هذا ولم يعد خافياً أنّ إشعال كل تكل الحروب في المنطقة ماهي إلا لصرف الأنظار عن الحرب الدائرة على فلسطين، وإفادة الكيان الصهيوني، لكن، المقاومة الفلسطينية كسرت حاجز الصمت، وردت على الانتهاكات "الإسرائيلية" وعادت القضية الفلسطينية قضية مركزية، وبالتالي فإنّ كل تلك الحروب قد فشلت في ضرب القوى التي بُنيت لفلسطين في كلّ مواقع حلف المقاومة الذي يستردّ عافيته ويثبت قدرته على الراغم من إشتعال "الربيع العربي".

أخيراً، إذا الأزمة "الداعشية" في العراق، قد خطفت الاهتمام من الأزمة السورية، فإنها وحسب كل المؤشرات السابقة ستكون السبب في الحل، فكل التصريحات تقول "لا يمكن فصل الدولتين"!

عربي برس- إيفين دوبا

24/5/140709

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك