التقارير

مصارف العراق الأهلية تعاني الإهمال الحكومي

1800 13:35:12 2014-08-17

تعاني المصارف الأهلية (الخاصة) في العراق من غياب الاهتمام الحكومي بها، مما تسبب في ظهور مشاكل عديدة بينها وبين المصارف الحكومية من جهة وبينها وبين وزارة المالية نتيجة حظر تعامل مؤسسات الدولة مع المصارف الخاصة.

وقال مظهر محمد صالح نائب محافظ البنك المركزي العراقي السابق إن المشاكل القائمة في العلاقة بين المصارف الحكومية والخاصة، وبين الحكومة والمصارف الخاصة أدت إلى تجزئة السوق المصرفية، مبيناً في تصريح للجزيرة نت أن الدولة قصرت معاملاتها على المصارف الحكومية فقط، ولم تتعاون مع المصارف الخاصة.

وأضاف صالح أن هناك آثاراً سلبية عديدة ناتجة عن هذا الواقع، ومنها إضعاف السوق المصرفية وجعلها تعمل بطريقة غير صحيحة، إذ نشبت مشاكل بين المصارف العراقية لأن جميع الدوائر الحكومية ترفض استلام الشيكات الصادرة من المصارف الخاصة، وحتى عندما يقوم أحد هذه المصارف بسداد ضريبته فإن الشيك يجب أن يكون صادرا من مصرف الرافدين الحكومي.

 وأوضح المسؤول السابق أن قانون المصارف رقم 94 لسنة 2004 صنف المصارف الخاصة بأنها تجارية وليست تنموية، في حين أن المصارف الحكومية هي مصارف شاملة تمارس صيرفة التنمية والدخول في استثمارات صناعية وزراعية وغيرها، في حين غير مسموح للمصارف الخاصة القيام بذلك وفق المادة 28 من القانون نفسه، مشيرا إلى أن للمصارف الخاصة الحق في ممارسة عملية شراء الأوراق المالية وبيعها.

وأكد صالح أن قانون المصارف لا يتلاءم مع البيئة المصرفية العراقية، وبحاجة إلى تعديل للسماح للمصارف الخاصة بممارسة الأمور التجارية، بشرط أن يبقي على سيولة مادية عالية، مبيناً أن المصارف العربية التي تعمل في العراق لا تمتلك رأس مال، وتمارس جميع النشاطات التي تقوم بها المصارف العراقية، وهذه مشكلة كبيرة على حد قوله.

حرمان من فرص

وقال الرئيس التنفيذي لرابطة المصارف الأهلية عبد العزيز حسون إنه بالرغم من أن المصارف الخاصة مرخص لها من لدن الدولة وتمارس نشاطها الخاضع للنظام المصرفي العراقي، إلا أنها محرومة من فرص عمل عديدة وزيادة رأس مالها، وتفتقد إلى تطوير أوضاعها المالية وإدارتها، وذلك نتيجة لموقف حكومة بغداد تجاهها.

حسون: المصارف الخاصة تخضع لإشراف البنك المركزي وبالتالي لا خوف منها (الجزيرة)

وأوضح حسون للجزيرة نت أن رابطة المصارف الأهلية قامت بـ "جهود استثنائية" من أجل حث الحكومة العراقية، وبالتحديد وزارة المالية، على السماح لبعض المصارف التي تختارها بالتعامل مع المؤسسات الحكومية، لكن دون جدوى تذكر.

وأشار إلى أن المصارف الخاصة تخضع لإشراف البنك المركزي العراقي، ولا يخشى بأن تتسبب في أي خلل لأجهزة الحكومة، واعتبر حسون أن القطاع المصرفي بحاجة لاستقرار البيئة التي يعمل فيها، وخلق الثقة بينه وبين المواطن، إضافة إلى الحاجة لإحداث ثورة تشريعية لتحسين أدائه.

من جهة أخرى، يشير الخبير المصرفي علي المشهداني إلى أن عدد المصارف الحكومية يبلغ سبعة تستحوذ على 91% من إيرادات القطاع، ومع ذلك فإن عملها ليس بالمستوى المطلوب ويحتاج إلى جهد تطويري كبير، مبيناً أن حجم الودائع المالية في المصارف الحكومية زاد العام الحالي إلى ستين مليار دولار.

إصلاح جذري

وأشار المشهداني إلى أن النظام المصرفي العراقي بحاجة إلى إصلاح جذري لأنه من الأنظمة التقليدية، بالنظر إلى عدم اهتمام الحكومة بالمصارف الخاصة وهو ما يضر بالقطاع ككل.

وبين المتحدث أن العراقيين الذين لديهم أنشطة مصرفية وارتباطات خارجية لا يفضلون التعامل مع المصارف العراقية سواء الحكومية أو الخاصة، ويختارون التعامل مع المصارف الأجنبية التي تتوفر على فروع في العراق، ويرجع هذا التفضيل إلى سهولة المعاملات مع تلك المصارف الأجنبية وسرعة إنجازها للخدمات.

 وأشار الخبير المصرفي إلى أن مصرف الرشيد الحكومي تبلغ ميزانيته 16 مليار دولار، ولكن هناك تساؤلات حول حجم إنجازاته بأرض الواقع، ليخلص إلى أن "على الحكومة إشراك المصارف الأهلية في تعاملاتها المالية من أجل تسهيل عملية الاستثمار، وتنشيط الحركة المصرفية في البلاد".

28/5/140817

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك