التقارير

محور المقاومة والإدارة الأمريكية الراحلة..ترتيبات لأحداث وتثبيتات لملفات في المنطقة!!


 

 

✍️عبدالجبار الغراب ||

 

 أمريكا وأسلوبها الانتخابي المعتاد والقائم في أساسه على الأخذ بالمرشحين للأحزاب بتقديم برامجهم  الذي من خلاله يسير عليه  لتحقيق وتطبيق  هذه البرنامج في حاله فوزه في الانتخابات, وهنا يتم وضع البرامج والخطط والأهداف واضعين في أساسيات الإعداد لها تسميه أمريكا العظمى كمبادئ للتدخلات في كل انحاء العالم وفرض سياستها على الجميع, ولها الحق في التدخل في شؤون الآخرين.

ومن هنا تم لهم هذا على مدى العقود الماضية, ولكن عندما يكون للإصرار وضوحه والاستقلال بالقرار نصيبه في التأكيد والفرض من بعض الدول القليلة والتى عارضت سياسات أمريكا وبالخصوص في منطقة الشرق الأوسط, ومنها وعلى وجه التحديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومعها عديد الدول من محور المقاومه الإسلامية كاليمن ولبنان وسوريا والعراق, هنا اقتلبت موازين التفكير في واضعين السياسات الأمريكية, واختلفت عمليه إتخاذ وترتيب القرار, ولهذا كان لتخبطاتهم لإتخاذ القرار نصيبه في الفشل والإنهزام, وما يحدث في عديد البقع في المنطقه الا نتائج لفشل أمريكي في عمليه سوء الاداره  الأمريكية,والتفكير في شن الحروب ودعم بعضها كما يحدث الان في اليمن من حرب همجية عدوانية مكون من أكثر من سبع عشر دوله بقيادة السعودية وأمريكا, وما صار في سوريا ودعمها للجماعات الإرهابية الداعشيه وفرضها لقانون قيصر الخبيث الذي يدخل سوريا في حصار ظالم,  والتنصل الأمريكي  عن الاتفاقات والمعاهدات والخروج عنها كما حدث في خروجهم عن الاتفاق النووي الايراني, والتعمد في فرض سياسات ودعم تيارات وإحداث قلاقل واثارت للنازعات في العراق ولبنان. 

هنا صارت معالم هذا الأسلوب الديمقراطي المأخوذ على أساس تقديم البرنامج الانتخابية مجرد دعايات وأوهام وكان له أسلوبه الديمقراطي التى جعلت منه الولايات المتحدة الأمريكية ركيزة أساسية في بث النزاعات وإيجاد التفرقة بين الشعوب وخاصة الشعوب العربيه على وجه التحديد,والنظام الانتخابي الأمريكي المعتمد في عمليه التقدم للترشيح والخوض في التسابق الرئاسي مبني على منهج واحد فقط والتنافس بين حزبين فقط هما الحزب الجمهوري والديمقراطي ومن هنا تم التنظيم على هذا ووضع الطرق والمنهاج للتطبيق والاختيار لتحقيق وتنفيذ ما تم وضع لهم من قبل سياسية المافيا واللوبيات المتحكمه في وضع ورسم السياسات الأمريكية,ومن هنا بانت الشواهد في إدراكها الواضحة وتم معرفه سياسية أمريكا المكشوفه ,وتم تحليل وتوقع ما تفكر فيه الادارت الأمريكية المتعاقبة في الحكم.

فكان لخسارة الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذه المره كسابق هزيمة كانت له عندما فشل جورج بوش الأب في المحافظه على الحكم لفترة ثانية  ولأربع سنوات أخرى ولتكون هذه الخسارة محطه من المحطات المتجددة لهذا الحزب والمتكرره في الانتخابات لهذا العام 2020 وعدم محافظه الرئيس دونالد ترامب للبقاء لأربع سنوات أخرى بعكس الحزب الديمقراطي الذي يكون لمرشحية الحكم لفترتين مدتها ثمان سنوات.

لتكون للمراجعة والتدقيق في كشف حقائق الممارسات السياسية الأمريكية شواهدها المعروفة وأساليبها التى كانت لها تراجعات ومبعثرة لجميع أوراقها, فمن حصار العراق 1990 والانتظار لمدة ثمانية أعوام لتكملة سياسيه المشوار الذي تم البدء به جورج بوش الأب في العراق والذي كان لخسارته الانتخابات الرئاسية الأمريكية امام الديمقراطي بيل كلينتون حقها لجورج بوش الابن الجمهوري  في الانتضار لحتى يتم الفوز وترتيب الأوراق من قبل الديمقراطين لثمان سنوات وتنفيذا لسياسة اللوبيات الإسرائيلية المتحكمة في رسم سياسات أمريكا.

 لتم الإعلان عن غزو العراق بعد الأخذ بالحصار وترتيب الأوراق  في عهد بيل كلينتون الديمقراطي,وعلى هذا المنوال المكشوف سارت سياسيه أمريكا المكشوفه في تبادل الأدوار ولتحقيق برامج وخطط المافيا واللوبيات الواضعه والراسمه لكل سياسات الأمريكان وعلى وجه الخصوص ما يلبي آمال وطموحات وتطلعات وأحلام الكيان الإسرائيلي في تحقيق حلمهم في السيطرة والاحتلال والاستفراد من النيل الى الفرات تحت مسمى إسرائيل الكبرى.

التحرك السياسي الدبلوماسي النشط والأخير للإدارة الأمريكية الراحلة من البيت الأبيض وعبر وزير الخارجية بومبيو في منطقة الشرق الأوسط بالذات تعطي الكثير من الإشارات وتعبث العديد من الاستفسارات التى من شانها ترسم دلالاتها الأكيده التى توحي بجوابب مفادها:  الاستمرار في تثبيت الخطط السابقة التى سارت عليها إدراة ترامب والتى كان لها نتاج تمثل في إدخال بلدان عربية للتطبيع مع إسرائيل ودعمها لصفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية الى القدس, هذه الخطط بعضها تحقق, والبعض لم يسعف الوقت لتحقيقها بسبب خساره ترامب, تثبيت الملفات وتفعيلها في ظل الاداره الجديدة الأمريكية ملامح أكدت عليها زيارة  وزير الخارجية الأمريكية لدول عديدة أبرزها الإمارات والسعودية والبحرين, او الابقاء عليها كجوهر قابل للتنفيذ في موعدها القريب إسوة بمخططات أمريكا وافتعالاتها في منطقه الشرق الأوسط بالتحديد,

وكما كان للانتظار نصيبه في غزو العراق سيكون للترتيب في سيناريوهات الانتخابات الأمريكية ولوبياتها الواضعه للسياسة تحديدها في التنفيذ متى وكيف.

احتمالات عديدة ونقاط لمضامين كثيرة,  وملفات لمناقشات أبرزها محور المقاومة الإسلامية والسيناريوهات المتخذه لمحاولة اضعافها, وخلق مختلف العراقيل لدول محور المقاومة, وأولها الجمهورية الإسلامية الإيرانية واليمن ولبنان وسوريا والعراق وما ينبغي العمل على وضع مختلف المهمات في سبيل التمكن والتواصل في الطريق على الأسلوب المتخذ سابقا والتماشي مع الاداره الأمريكية الجديدة في نفس المنوال السابق, او انه ترتيب لحدث يستخدم  قبل المغادرة لإدارة أمريكا الخاسرة في الانتخابات.

هل يكون لفعل أمريكي شرير في إحداث عمليه نزاع كبير تصب زيته  للاشتعال والحقد المدفون على إيران, ليكون للترميم والإطفاء للحريق دوره المتخذ من الرئيس الجديد, توقعات كلها لها محلها في التأكيد لما للغباء والتسرع والفشل المعروف لد الرئيس ترامب حقائقها المعروفة وسياساته المتخبطه وما خروج أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني ومنظمة الصحة العالمية الا اجزاء من تهبش وتخبط واضمحلال وانهيار لسياسة أمريكية, وملامح لنهاية إمبراطورية عالميه كبرى جعلت من الاستكبار والاستعلاء والغطرسة والهيمنة استقواء لإشعال الدمار والحروب وقتل ملايين الناس في مختلف انحاء العالم وبالخصوص الدول العربية والإسلامية.

 

والله أكبر وما النصر الا من عند الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك