التقارير

دراسة جديدة: تنافس القوى الكبرى في الشرق الأوسط يؤثر على آفاق تحقيق السلام الإقليمي

1782 2021-04-02

 

متابعة وترجمة  ـ فهد الجبوري ||

 

خلصت دراسة جديدة الى أن التنافس بين القوى الكبرى في منطقة الشرق الأوسط يؤثر على آفاق السلام الإقليمي ، وتقول بأن مجالات التعاون بين القوى الإقليمية أو الكبرى لاحتواء أو تخفيف الصراعات في الشرق الأوسط غير ملائمة .

الدراسة التي تتألف من ٤١ صفحة من تأليف الباحث في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ستيفن كوك ، نشرها مجلس العلاقات الخارجية  Council On Foreign Relations يوم الثلاثاء ٣٠ مارس / آذار .

وفيما يلي ترجمة للملخص الذي نشره المجلس عن الدراسة :

خلال العقد المنصوم ، أبدى خبراء الشرق الأوسط إهتماما خاصا بثورات الربيع العربي ، وما تلاها من تطورات .

وفيما تقوم الولايات المتحدة بإجراء مناقشة لدورها في الشرق الأوسط ، تسعى كل من روسيا والصين ، والى حد أقل الهند والاتحاد الأوروبي الى نفوذ أكبر في المنطقة .

إن النقاش حول تنافس القوى الكبرى في الشرق الأوسط يسلط الضوء على المطالب التي تريد هذه القوى تحقيقها ، وما هي الوسائل التي تساعد في تحقيق أهدافها .

التنافس بين القوى الرئيسية لم يقود الى المواجهة المباشرة حتى الآن ، ولكن اللاعبين الأقوياء مازالوا يريدون تأسيس وتوسيع وتعزيز نفوذهم على حساب بعضهم البعض ، ويبقى التعاون شيئا عرضيا وتتحكم به الظروف .

وبالرغم من أن الولايات المتحدة تبقى اللاعب الخارجي المهم ، وحتى الأكثر أهمية في المنطقة ، يقوم الزعماء الأمريكيون ومسؤولي السياسة الخارجية بمناقشة فرص بقاء واشنطن المجهز الرئيسي للأمن في المنطقة . وهذا النقاش الذي يرافقه فك ارتباط أمريكي حقيقي في أماكن محددة كان له ثلاث تأثيرات مهمة :

القوى الإقليمية قد تولت زمام الأمور بنفسها ، اللاعبون الخارجيون قد اغتنموا الفرصة لممارسة القوة ، والقوى الرئيسية وحلفائهم قد رفضوا أو فشلوا في حمل القوى الإقليمية على حل الصراعات القائمة .

الجيوسياسي في الشرق الأوسط يستمر في التطور ، والتطورات الحاصلة في الأماكن البعيدة جغرافيا في أوروبا وبحر الصين الجنوبي ، يمكن أن تشحذ المنافسة أو تمهدالطريق لتعاون أكبر .

وبالنظر الى صعوبة التنبؤ ، وعدم اليقين من الأحداث ، ولكن مع ذلك هناك تطور واحد واضح ؛ وهو إن لحظة التفوق الأقليمي للولايات المتحدة ، عندما لا تأمل أية دولة أو مجموعة من الدول في تحدي قوة و نفوذ الولايات المتحدة ، قد انتهى .

الشرق الأوسط جاهز الآن للخطف بين مجموعة متنوعة من القوى الإقليمية ، واللاعبين الخارجيين ، ومنهم الولايات المتحدة .

إن فراغ القوة هذا جعل المنطقة أقل أمنا ، وإن المنافسة قد أثرت على مسار الصراعات في المنطقة .

إن الدراسة تغوص بعمق في كيف أن التنافس بين القوى الكبرى يؤثر على آفاق السلام الإقليمي ، وبأن إمكانيات التعاون بين القوى الإقليمية أو الكبرى لاحتواء أو تخفيف الصراعات في الشرق الأوسط غير ملائمة ، ومع ذلك وبالنسبة لكل التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تبقى هي اللاعب الأكثر أهمية وقوة وتأثيرا في المنطقة .

ووصولا الى هذه الغاية ، تستكشف الدراسة مسار المنافسة بين القوى الكبرى ،لأنها تغير من الديناميكيات الإقليمية ، وتشكل قدرة الولايات المتحدة على التعاون مع بقية القوى للتخفيف من حدة الصراعات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك