متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
خلصت دراسة جديدة الى أن التنافس بين القوى الكبرى في منطقة الشرق الأوسط يؤثر على آفاق السلام الإقليمي ، وتقول بأن مجالات التعاون بين القوى الإقليمية أو الكبرى لاحتواء أو تخفيف الصراعات في الشرق الأوسط غير ملائمة .
الدراسة التي تتألف من ٤١ صفحة من تأليف الباحث في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ستيفن كوك ، نشرها مجلس العلاقات الخارجية Council On Foreign Relations يوم الثلاثاء ٣٠ مارس / آذار .
وفيما يلي ترجمة للملخص الذي نشره المجلس عن الدراسة :
خلال العقد المنصوم ، أبدى خبراء الشرق الأوسط إهتماما خاصا بثورات الربيع العربي ، وما تلاها من تطورات .
وفيما تقوم الولايات المتحدة بإجراء مناقشة لدورها في الشرق الأوسط ، تسعى كل من روسيا والصين ، والى حد أقل الهند والاتحاد الأوروبي الى نفوذ أكبر في المنطقة .
إن النقاش حول تنافس القوى الكبرى في الشرق الأوسط يسلط الضوء على المطالب التي تريد هذه القوى تحقيقها ، وما هي الوسائل التي تساعد في تحقيق أهدافها .
التنافس بين القوى الرئيسية لم يقود الى المواجهة المباشرة حتى الآن ، ولكن اللاعبين الأقوياء مازالوا يريدون تأسيس وتوسيع وتعزيز نفوذهم على حساب بعضهم البعض ، ويبقى التعاون شيئا عرضيا وتتحكم به الظروف .
وبالرغم من أن الولايات المتحدة تبقى اللاعب الخارجي المهم ، وحتى الأكثر أهمية في المنطقة ، يقوم الزعماء الأمريكيون ومسؤولي السياسة الخارجية بمناقشة فرص بقاء واشنطن المجهز الرئيسي للأمن في المنطقة . وهذا النقاش الذي يرافقه فك ارتباط أمريكي حقيقي في أماكن محددة كان له ثلاث تأثيرات مهمة :
القوى الإقليمية قد تولت زمام الأمور بنفسها ، اللاعبون الخارجيون قد اغتنموا الفرصة لممارسة القوة ، والقوى الرئيسية وحلفائهم قد رفضوا أو فشلوا في حمل القوى الإقليمية على حل الصراعات القائمة .
الجيوسياسي في الشرق الأوسط يستمر في التطور ، والتطورات الحاصلة في الأماكن البعيدة جغرافيا في أوروبا وبحر الصين الجنوبي ، يمكن أن تشحذ المنافسة أو تمهدالطريق لتعاون أكبر .
وبالنظر الى صعوبة التنبؤ ، وعدم اليقين من الأحداث ، ولكن مع ذلك هناك تطور واحد واضح ؛ وهو إن لحظة التفوق الأقليمي للولايات المتحدة ، عندما لا تأمل أية دولة أو مجموعة من الدول في تحدي قوة و نفوذ الولايات المتحدة ، قد انتهى .
الشرق الأوسط جاهز الآن للخطف بين مجموعة متنوعة من القوى الإقليمية ، واللاعبين الخارجيين ، ومنهم الولايات المتحدة .
إن فراغ القوة هذا جعل المنطقة أقل أمنا ، وإن المنافسة قد أثرت على مسار الصراعات في المنطقة .
إن الدراسة تغوص بعمق في كيف أن التنافس بين القوى الكبرى يؤثر على آفاق السلام الإقليمي ، وبأن إمكانيات التعاون بين القوى الإقليمية أو الكبرى لاحتواء أو تخفيف الصراعات في الشرق الأوسط غير ملائمة ، ومع ذلك وبالنسبة لكل التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تبقى هي اللاعب الأكثر أهمية وقوة وتأثيرا في المنطقة .
ووصولا الى هذه الغاية ، تستكشف الدراسة مسار المنافسة بين القوى الكبرى ،لأنها تغير من الديناميكيات الإقليمية ، وتشكل قدرة الولايات المتحدة على التعاون مع بقية القوى للتخفيف من حدة الصراعات .
https://telegram.me/buratha