التقارير

قصة لبس البنطلون النازل عند البعض..!

2369 2021-06-09

 

متابعة ـ فهد الجبوري ||

 

ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ‏( ﺍﻟﺒﻨﭽﺮ ‏) ﺃﻭ ‏( ﺍﻟﺴﺎﻏﻨﻎ ﺑﺎﺕ ‏) ﻭﻫﻲ ‏«ﺍﺭﺗﺨﺎﺀ ‏» ﺍﻟﺴﺮﻭﺍﻝ، ﻭﻭﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ‏« ﺍﻟﺨﺎﺻﺮﺓ ‏» ﻟﻴﺘﺸﺒﺚ ﻓﻲ ﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ

ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﺠﻦ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺸﻘﻲ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺃﻭﻛﺒﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﺻﻐﺮ ﺳﺠﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ‏( ﺧﻠﻴﻠﻪ ‏)، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺑﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺃﻱ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻛﻌﻘﻮﺑﺔ ﻟﺮﻓﻀﻪ ‏( ﺷﺮﻑ ‏) ﺧﺪﻣﺔ ﺷﻘﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ

ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺣُﺮﺍﺱَ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻣﺮﺍﺕٍ ﺃﺧﺮﻯ

ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺿﺤﻴﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺟﻤﺎﻋﻲ

ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﻪ ﻭﻳﻤﺰﻗﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻭﻳﻨﻘﻠﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺃﻭ ﻳﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ

ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺋﺖ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﻪ ﺧُﻠﻊ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ

ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ، ﻭﻟﻜﻢ ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴّﻠﻮﺍ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﻣﻬﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﺜﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺴﺮﺍﻭﻳﻞ ﻣﻤﺰﻗﺔ ﻭﻣﺘﺪﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻮﺽ !

ﻭﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ‏« ﺍﻟﻌﺘﺎﻭﻟﺔ ‏» ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻭﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﺤﻜﻮﻣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ، ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ‏« ﺍﻟﺠﻴﻨﺰ ‏» ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ

ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ‏« ﺳﺎﻏﻨﻎ ﺑﺎﺕ ‏» ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ

ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ، ﻟﻴﻨﺘﺸﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﻓﻲ ‏« ﺍﻟﺘفاخر والتمختر » ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﺰﻫﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺮﺗﺪﻳﻦ ﻫﺬﻩ ‏« ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻧﺎﺕ ‏» ﺍﻟﻤﺮﺗﺨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺧﺮﺍﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻤﺰﻗﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻘﺰﺯ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ

ﻭ المبالغة ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻧﺼﻒ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﻠﻴﻼ !

ﻳﺎ ليت ﻟﻮ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ تفهموا هذا ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺟﻴﺪﺍً

لان هذا التصرف ليس عملا ثقافيا وليس له علاقة بالموضة او ثقافة

ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺜﻞ ‏« ﺃﺗﻼﻧﺘﺎ ‏» ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻭﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ

ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺑﻨﺪ ‏« ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ‏» ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ

ﻭﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮّﻋﻮﻥ ﻓﻲ ‏« ﺃﺗﻼﻧﺘﺎ ‏» ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﺭﺗﺪﺍﺋﻪ، ﻭﻟﻜﻦ البعض ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﺸﺎﻕ ﺗﻘﻠﻴﺪ ‏« ﺗﻔﺎﻫﺎﺕ ‏» ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك