متابعة ـ سلام الطيار ||
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن اللواء في الاحتياط، إسحاق بريك، قوله إنّ “الجيش الإسرائيلي غير جاهزٍ لحربٍ متعددة الساحات”، وإنّ “إسرائيل” في طريقها إلى الضياع.
وقال بريك إنّ كلامه “ليس نبوءة غضب، إنّها الحقيقة بعينها. إنّها حقائق دامغة لا يمكن تقويضها”، مؤكداً أنّ “الحرب المقبلة ستكون حرب جبهة داخلية”.
وأضاف: “إنها تجربة لم نختبرها من قبل في حجم الأضرار والخسائر. الحرب التي ستعيدنا عشرات السنين إلى الوراء. الأوضاع الصعبة التي نجحنا في التغلب عليها في الحروب السابقة ستكون لا شيء مقابل الحرب المتعددة الساحات المتوقعة، التي ستُطلق فيها آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة يومياً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وستدمّر كل ما هو جيد”.
وأشار إلى أنّه “وفي وضعنا الحالي، في الحرب المقبلة لن يكون لنا سبيل للعودة، إلا إذا قمنا وفعلنا كل شيء كي ننقذ أنفسنا من أنفسنا”.
وتوقّع بريك أن تقع “الكارثة” في الحرب المقبلة، والتي ستوقع “آلاف الخسائر وتدمّر بنى تحتية”، متسائلاً: “لماذا لا يمكن تغيير الوُجهة وإقامة لجنة التحقيق قبل الحرب، للتصحيح، للمعالجة ومنع حلول كارثة بنا لا عودة منها”.
واعتبر اللواء في قوات الاحتياط الإسرائيلية أنّه “لا يمكن بناء جيش منتصر على العناصر المتداعية والمتفككة للجيش الإسرائيلي”، لافتاً إلى أنّ “معالجة هذه الثقافة التنظيمية المختلة تحتاج إدراك وفهم المستوى الأمني والسياسي”.
وأضاف أنّ “الحديث عن حرب ستُهاجَم فيها الجبهة الداخلية ومنشآت حيوية من لبنان، سوريا، ومن غزة، بآلاف الصواريخ الدقيقة”.
ويعود الحديث مؤخراً في “إسرائيل” عن هشاشة الجبهة الداخلية وسوء استعدادها لأي حرب مقبلة، ويجري الإشارة إلى نقاط ضعفها التي تحتاج إلى سنوات لتجاوزها، وذلك في وقت يجري فيه جيش الاحتلال مناورات قتالية استعداداً لأي حرب مقبلة.