كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مفاجأة، تتعلق بمكان أول ظهور لمتحور كورونا الجديد "أوميكرون" الذي أثار قلق العالم.
وقال تقرير الصحيفة إن أول ظهور لـ"أوميكرون" كان في حفل خاص بالرسوم المتحركة اليابانية المعروفة باسم "إنيمي"، أقيم في مانهاتن بنيويورك، حضره قرابة 53 ألف شخص، لا في جنوب إفريقيا كما أشيع.
وأضاف التقرير، أن الحدث الذي أقيم بين 19 و21 نوفمبر الماضي، شهد تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد، ومن بينها بيتر ماكجين العامل في ميدان الرعاية الصحية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فحص ماكجين في مينيسوتا أظهر وجود طفرات "أوميكرون" في الفيروس، أي أن المتحور ظهر في أميركا قبل أن يبلغ عنه علماء في جنوب إفريقيا، حتى إن منظمة الصحة العالمية لم تكن قد أطلقت عليه اسمه الحالي.
وهكذا أعلنت السلطات الصحية الأميركية تسجيل أول إصابة بـ"أوميكرون" بالولايات المتحدة في الثاني من ديسمبر، أي بعد أكثر من 10 أيام على فعالية "الإنيمي".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن ماكجين قوله، إنه تواصل مع 30 شخصا كان معهم في نيويورك، وقد ثبتت إصابة نصفهم على الأقل بالفيروس التاجي، لكن لم تعلن السلطات فيما إذا كانوا التقطوا "أوميكرون".
وأرسل مسؤولو الصحة في مدينة نيويورك عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية إلى الحاضرين في الفعالية، لحثهم على الخضوع للاختبار، لكن حتى الآن لم تؤكد السلطات أي عدوى بـ"أوميكرون" في الحدث.
وإلى جانب حالة ماكجين، فقد أفاد مسؤولون في ولاية كنيتيكت بأن رجلا في الستينيات من عمره أصيب بمتحور "أوميكرون" في أواخر نوفمبر، بعد أيام من عودة أحد أفراد الأسرة من حضور فعالية "الإنيمي" ذاتها.
وكانت نيويورك قد أعلنت السبت عن 3 حالات إصابة أخرى بالمتحور "أوميكرون"، ليصل عدد الحالات المرتبطة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في الولاية إلى 8.
وقالت مفوضة الصحة في الولاية ماري باسيت في إيجاز صحفي، إن "المتحور أوميكرون موجود هنا، وكما هو متوقع نرى بداية تفش مجتمعي".
ويأتي وصول "أوميكرون" بينما يتواصل الضغط على المستشفيات على مستوى الولاية في ظل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومعظمها يعود إلى المتحور "دلتا"، إلى جانب نقص الموظفين.
وفوضت حاكمة الولاية كاثي هوكول إدارة الصحة بالحد من الإجراءات غير الضرورية وغير العاجلة في المشافي التي توشك أسرتها الخاوية على النفاد، ونشرت فرق الحرس الوطني لمساندة العاملين في منشآت الرعاية الصحية التي تتعامل مع مشكلات التكدس وأعباء حالات الإصابة المتزايدة، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وبحسب السلطات الأميركية فقد رصد المتحور الجديد في عدد قليل من الولايات حتى الآن، بما فيها نبراسكا ومينيسوتا وكاليفورنيا وهاواي وماريلاند وبنسلفانيا وكولورادو ويوتاه وميزوري ونيوجيرسي وجورجيا.
حذرت عالمة بريطانية ساهمت في تطوير لقاح "أسترازينيكا"، من أن الوباء القادم الذي يمكن أن يظهر سيكون أكثر فتكا من "كوفيد 19".
وقالت عالمة اللقاحات في جامعة "أكسفورد" سارة غلبيرت: "لن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يهدد فيها فيروس حياتنا".
ونقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية عن غلبيرت قولها: "الوباء التالي قد يكون أسوأ من (كوفيد 19). يمكن أن يكون أكثر عدوى أو أكثر فتكا، أو الاثنين معا".
وأضافت: "لا يوجد حتى الآن تمويل كاف للتأهب للأوبئة. يجب ألا تضيع الإنجازات التي حققناها والمعرفة التي اكتسبناها من محنة كورونا".
https://telegram.me/buratha