أكدت إسرائيل للولايات المتحدة أنها ستطلعها على الصفقات المهمة التي تتقدم فيها مع الصين، وأنه في حال معارضة واشنطن سيتم إعادة النظر فيها؛ وذلك على خلفية الخشية الأمريكية من تقارب الصين المتزايد مع إسرائيل.
أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن "مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان المسؤول عن صياغة سياسة الإدارة تجاه الصين ناقش هذه المسألة مع وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد خلال زيارته لإسرائيل قبل حوالي أسبوعين، وكذلك في اجتماع سابق عقده الجانبان في واشنطن".
وعلى الرغم من أن "الولايات المتحدة لم تطلب ذلك رسميا، بدأت إسرائيل تناقش داخليا العلاقات مع الصين، وجرت مثل هذه النقاشات في الكابينت [مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية] ووزارتي الدفاع والأمن الداخلي" بحسب الصحيفة.
وذكرت "هآرتس" أن "إسرائيل تواجه الآن معضلة استراتيجية؛ وسط تقديرات بأن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين (ثالث أكبر شريك تجاري لإسرائيل) ستصل قريبا إلى نقطة الغليان".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المسؤولين في إدارة بايدن أرسلوا في الأشهر الأخيرة رسائل إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين حول مخاوفهم بشأن الاستثمارات الصينية في مشاريع البنية التحتية في البلاد".
وقال مصدر إسرائيلي رفيع لصحيفة "هآرتس" قبل نحو شهرين، إنه "على الرغم من تلك الرسائل فإن الإدارة الأمريكية لم تستكمل صياغة سياستها بشأن القضية الصينية، ولم تقدم مطالب واضحة لإسرائيل بهذا الشأن".
https://telegram.me/buratha