أثارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مخاوف من أن عشرات الأطفال ربما يكونون ضمن مئات القتلى الذين لقوا مصرعهم بعد أن احتجز داعش الارهابي المئات كرهائن، خلال حصار دام قرابة أسبوع لسجن غويران في مدينة الحسكة السورية".
يأتي ذلك فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أنها استعادت السيطرة أخيرًا على مجمع السجن، الذي يضم 3000 مقاتل من داعش الارهابي بينهم مئات الأطفال السوريين والعراقيين والأجانب، وبعضهم لا يتجاوز عمره 12 عامًا.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية قوله إن "القتال العنيف شهد سيطرة ارهابيي داعش على الجناح الشمالي للمجمع، مستخدمين الأطفال السجناء كدروع بشرية".
وأشار إلى أنهم "ما زالوا لا يعرفون جنسيات أكثر من 300 من ارهابيي داعش المشتبه بهم الذين قتلوا في العملية، أو ما إذا كان الأطفال من بين القتلى، لأنهم ما زالوا يبحثون عن الجثث".
في غضون ذلك، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء علي أزمة إنسانية خاصة بهؤلاء الأطفال، قائلة إن "حوالي 700 فتى محتجزون منذ سنوات في السجن السوري، لأن والديهم انضموا إلى داعش الارهابي".
وأشارت الصحيفة إلى أن "جذور أزمة الاعتقال في شمال شرق سوريا ترجع لانهيار داعش وهزيمته عام 2019، التي تحتجز منذ ذلك الوقت الناجين في شبكة مخصصة من السجون للرجال ومعسكرات للنساء والأطفال".
وذكرت الصحيفة أن "الأمر الذي أدى لتفاقم الأزمة هو أن القوات الكردية كانت تعتقد أن الدول التي أتى منها المقاتلون وعائلاتهم ستستعيدهم، لكن معظم الدول رفضت، وتركت المعتقلين يقبعون لسنوات في معسكرات قذرة وخطيرة وسجون مؤقتة ".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "بحسب مصادر حقوقية، يعيش عشرات الآلاف من الأطفال، ومعظمهم من السوريين والعراقيين، في المعسكرين الرئيسيين في المنطقة، إلى جانب آلاف الأطفال من جنسيات أخرى".
https://telegram.me/buratha